رياضيات
في » الشكالية الولى
المشكلة و الشكالية »:
تحتوي هذه الشكالية على احتمال 4 مقالت مقارنة ، 3
مقالت جدلية ، 4 مقالت استقصائية
: أ مقالت
المقارنة
مقالة المقارنة بين السؤال العلمي - 1
والسؤال الفلسفي
تصميم نموذجي للمقالة
أ - طرح المشكلة : يتميز النسان عن بقية الكائنات الخرى بعقله الذي بواسطته يستطيع التفكير
... و التفكير أنواع : تفكير علمي و تفكير فلسفي ، لهذا نتساءل : ما نوع العلقة الموجودة بين
السؤال العلمي و السؤال الفلسفي ، هل هي علقة انفصال أم اتصال ؟
: ب – محاولة حل المشكلة
: أوجه الختلف : يوجد اختلف بين السؤال العلمي و الفلسفي لن – 1
السؤال الفلسفي مجاله الميتافزيقا و يستهدف العلل الولى و الدراسة الشاملة ، أي البحث •
. بشكل كلي منهجه تأملي عقلي
أما السؤال العلمي فمجاله عالم الطبيعة و المحسوسات و يعتمد على المنهج التجريبي •
للوصول إلى القوانين ، أما طريقة البحث فيه فهي جزئية
أوجه التفاق : هناك نقاط مشتركة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي – 2
. كلهما يتجاوز المعرفة العامية •
كلهما يعبر عن قلق فكري إزاء مشكلة معينة ضمن صنف السئلة النفعالية •
. كلهما عبارة عن سؤال و يحتاج إلى جواب •
طبيعة العلقة بينهما : يوجد تداخل بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي لن هناك تأثير – 3
: متبادل بينهما
الفلسفة تعتمد على العلم لن السؤال الفلسفي ينطوي على جانب علمي بدليل ظهور •
. المذاهب الفلسفية يعتمد على أسس علمية مثل الماركسية ، الوضعية
العلم يعتمد على الفلسفة لن السؤال العلمي ينطوي على أبعاد فلسفية بدليل فلسفة العلوم •
فالفيلسوف هو الذي يوجه العلم من الناحية المنهجية و المعرفية ، و هذا بتقييم و نقد العلوم من
. أجل تحقيق التطور والبتعاد عن الخطاء
الرأي الشخصي : إل أن الرأي الصحيح هو الذي يميز بين السؤال الفلسفي و السؤال العلمي لنه
من ناحية طبيعة
الموضوع و المنهج و الهدف ، ، نلحظ بأن هناك اختلف بينهما ، فالفلسفة على خلف العلم ل
يبدو أنها تتقدم لننا نعرف أكثر مما كان يعرف العلماء قديما ، ولكن ليس بوسعنا أننا تجاوزنا
أفلطون في أبحاثه الفلسفية
ج – حل المشكلة : إذن نستنتج بأن العلقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي
. هي علقة تكامل وظيفي
مقالة المقارنة بين السؤال - 2
: والمشكلة
أ- طرح المشكلة : تتحدث عن الحذر من المظاهر من عدم تطابق مفهوم السؤال على مفهوم
المشكلة ، فهذا يأخذنا من دون شك إلى ضرورة المقابلة والمقارنة بينهما لنهما مفهومين ليسا
متطابقين و وصيغة الشكال ستكون كالتي ما طبيعة العلقة بين السؤال والمشكلة ؟ ماهي
أوجه التشابه بينهما ؟ و ماهي أوجه الختلف ؟ وهل يشتركا في نقاط تداخل ؟
: محاولة حل المشكلة - 2
: أ – أوجه التشابه
كل من السؤال و المشكلة يثيرهما النسان سواء كان مثقفا أو كان عاديا ، كان ذكيا أو غبيا -
كل منهما يساهم في تغذية طموحات النسان المعرفية -
كل شجرة المعرفة النسانية من علم ، فلسفة ، رياضيات ، حضارة ، ثقافة تأتي من هذين -
المنبعين
ب – أوجه الختلف
يختلفان ابتداء في تعريفهما ؛ فالسؤال يعبر عن استدعاء المعرفة أو يؤدي إلى المعرفة ، أما -
المشكلة فيقصد بها تلك القضية المبهمة المستعصية غير واضحة الحل ويعرفها " جميل صليبا
مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى الطرق العقلية أو العملية ، فنقول : المشكلت »: بأنها
القتصادية ، والمسائل الرياضية »
إن السئلة يستطيع أن يطرحها كل الناس مهما صغرت أو كبرت أعمارهم فالطفال مثل -
يحملون من النشغالت ومن التساؤلت التي يحرجون بها الكبار ، كما أن السئلة وسيلة تربوية
تعليمة ناجعة كما أثبت ذلك علم النفس التربوي
إن المشكلة ل يستطيع أن يطرحها إل صاحب انفعال واهتمام بمواضيع تكون أكثر استعصاء ؛ -
يعالجها بدمه ولحمه وتأخذ كل كيانه وقد تستغرق كل عمره وهذا ل نجده إلى عند ثلة من البشر
. أعظمهم شأنا العلماء والفلسفة المعروفين بتميزهم دون غيرهم من الناس
إن السئلة التي يطرحا عامة الناس ؛ إجاباتها تكون معروفة خاصة إذا تعلق المر بالصنف -
. المبتذل أو الصنف العملي لن متطلبات الحياة هي التي تقتضيها
إن المشكلت التي يطرحها خاصة الناس من علماء وفلسفة قد يتوصل إلى حلها ، وقد تبقى -
إجاباتها مفتوحة أو ل يتوصل فيها إلى حل أبدا.هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد تتعدد إجابتها في
شكل أراء مختلف فيها فإجابات الفلسفة مثل ليست واحدة حول نفس المشكلة ؛ و لو وحدت
. الجابات ما كانت لتكون المذاهب الفلسفية ول تتعدد النظريات في تاريخ الفلسفة
كما أن ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة ، لن السئلة المبتذلة التي ل تتطلب جهدا في حلها ، -
. والتي ل تثير فينا إحراجا ول دهشة ، ل يمكن أن ترتقي إلى أسئلة مشكلة حقيقية
و المشكلة أيضا ليست أيضا ، سؤال من حيث إنه مجرد موضوع و مبحث أو مطلب ، مادام لم -
. يترك في الذهن بعض التساؤلت ، ولم يخلف وراءه استفهامات صريحة أو ضمنية
: ج –طبيعة العلقة بينهما
ل يمكن للنسان الباحث عن الحقيقة أن يطلبها إل إذا اعتمد على السؤال و المشكلة معا فأهم
نقطة تجمعهما و بوظيفة واحدة : هي التفكير لن النسان كائن عاقل وفضولي ل يتوقف عن
طرح السئلة المتنوعة غالبا ما تكون مبتذلة وأحيانا تأتي عملية وفي أحيانا أخرى تأتي بشكل
انفعالي التي تأخذ بصميم النفس و ما تثيره فيها من قلق وتوتر و دهشة ، وإيقاظا لوعي النسان
لمواجهة المشكلت و محاولة حلها . إذا نحن انطلقنا من السئلة كمطالب ووصلنا إلى المشكلت
كمعضلت مستعصية تتطلب الحل .كما أنه يمكن أن ننطلق من مشكلت سواء كانت علمية أو
حتى فلسفية نطرحها بشكل استفهامي ل تتوضح فيه الجابة إل بأسئلة دقيقة في الطروحات
المختلفة . وهذا بالضبط ما تبينه هذه العلقة القائمة على أساس فكري محض ؛ بحيث نقرب
إن التفكير ل ينشأ إل » : " السؤال الشكالي إلى التفكير . وفي هذا السياق ، يقول "جون ديوي
إذا وجدت مشكلة ، وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة ، هي العامل المرشد دائما ، في عملية
التفكير »
: حل المشكلة – 3
وعليه نستنتج أن علقة السؤال بالمشكلة من الصعب الحكم عليها لنها تظهر بكيفيات و صور
. متعددة فل هي تتابع و تتالي . أو كشرط و مشروط ، ول هي تعاكس في التموقع والدور
: مقالة المقارنة المشكلة و الشكالية – 3
أ - طرح المشكلة : إن السؤال مهم في عملية التعلم .. وينقسم إلى عدة أنواع : السئلة
المبتذلة ، السئلة العملية ، السئلة النفعالية ، والتي تثير القلق النفسي و العقلي لهذا فهي تؤدي
إلى وجود ما يعرف بالمشكلة والشكالية ، فما نوع العلقة بينهما ؟ هل هي علقة انفصال و تمايز
أم هي علقة اتصال و تكامل ؟
: ب – محاولة حل المشكلة
: أوجه الختلف : يوجد اختلق بين المشكلة و الشكالية لن هناك فرق بينهما – 1
فالمشكلة هي وضعية تنطوي على التباسات يمكن البحث عن حلول لها . وهي عن عبارة عن •
. قضية جزئية
أما الشكالية فهي قضية تحتمل الثبات و النفي معا ، وتثير قلقا نفسيا و الباحث فيها ل يقتنع •
. بحل ، كما أنها تعتبر معضلة تحتاج إلى أكثر من حل و بالتالي فهي قضية مركبة
: أوجه التفاق : إن نقاط التشابه الموجودة بين المشكلة و الشكالية هي – 2
. كلهما تثير الدهشة و الحراج لنهما ينطويان على أسئلة انفعالية •
. كلهما يحتاج إلى حل لنهما يؤديان إلى وجود أسئلة •
: طبيعة العلقة بينهما : يوجد تداخل بين المشكلة و الشكالية لنه هناك تأثير متبادل بينهما - 3
المشكلة تؤثر في الشكالية : لنها قضية جزئية تساعدنا على القتراب من فهم الشكالية . •
مثال ذلك لفهم الشكالية : " الفكر بين المبدأ و الواقع " يجب فهم و دراسة المشكلت الجزئية و
. هي : كيف ينطبق الفكر مع نفسه ، وكيف ينطبق مع الواقع
كما أن الشكالية بدورها تؤثر في المشكلة لن المشكلة تحتاج إلى الشكالية التي هي المعضلة •
الكبرى أي الكل فإذا كانت للمشكلت تحتاج حلول جزئية فهي تحتاج إلى الحل الكلي للمعضلة
. الكبرى
الرأي الشخصي : إل أن اصح الراء هو الرأي القائل بأن العلقة الموجودة بين المشكلة و
الشكالية تنطوي على جانبين : فهي انفصال من ناحية التعريف لن هناك تمايز بينهما و اتصال
من ناحية الوظيفية لن كلهما يكمل الخر
: حل المشكلة
نستنتج في الخير أن مسألة العلقة بين المشكلة و الشكالية تدرس على مستوى القمة بين
العلماء و الفلسفة وليس للعامة حاجة لهم في التمييز بين اللفاظ قصد التعبير عما يواجههم من
مشكلت في حياتهم . لكن على الرغم من ذلك علينا إزالة المفارقة بين اللفظين ، لنهما حتما
يختلفان من خلل السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه كإشكالية أول ، بحيث نكاد ل نجد الجواب
المقنع له ، وبين مشكلة سرعان ما تزول وينتهي أمرها مجرد التفكير فيها بطريقة عقلنية و
. فاعلة
ملحظة هامة : هذه المقالة تتكلم بشكل عام عن المشكلة و الشكالية سواء كانت
علمية أو كانت فلسفية ، إذ يمكن أن ترد مقارنة بين المشكلة الفلسفية و الشكالية الفلسفية
: تابعوها معنا فيما يلي
مقالة المقارنة بين المشكل الفلسفي و
الشكال الفلسفي
: طرح المشكلة
هناك فكرة شائعة و هي أن الناس يخلطون بين المشكل و الشكال فتارة يعبرون عن المشكلة
بالشكالية كقولهم المشكلة الفلسفية ماهي إل إشكالية إن تسمية قضايا ومواضيع التفكير
الفلسفي بالمشكلة وتارة أخرى بالشكالية ، قد ل يدل على المطابقة في المفهوم ، إذ يحتمل
وجود مواطن اختلف بينهما فوقع اللتباس في الحديث عن المفاهيم. فما طبيعة المشكلة
الفلسفية و الشكالية الفلسفية ؟ فهل هما شيء واحد ؟ و ما أوجه المقارنة بينهما ؟
: محاولة حل المشكلة
: مواطن التشابه – 1
. المشكلة و الشكالية مجالهما الفلسفة و مبعثهما السؤال و الستفهام
. منهجهما العقل و التفكير التأملي
. غايتهما البحث في الحقيقة
كما هما يتأسسان على النشاط النفسي و العقلي للنسان
تعبران عن حالت انفعالية فكرية -
ل يشترطان الصيغة الستفهامية .....أي توفر شروط التفكير الفلسفي فحسب -
نتائجهما تعبر عن مواقف وآراء ل على حقائق -
: مواطن الختلف – 2
. المشكلة مبعثها الدهشة و الحيرة, أما الشكالية فمبعثها القلق و الحراج
مجال المشكلة ضيق و لها إجابة ملتبسة, أما مجال الشكالية أوسع و ليست لها إجابات
.محددة
المشكلة الحل فيها ممكن و أما الشكالية فالحل فيها مستعص فهي بمثابة المعضلة (الحل
.( معلق
. المشكلة تكتسي نوعا من السهولة في التناول أما الشكالية فتكتسي نوعا من الصعوبة
: طبيعة العلقة بينهما – 3
علقة المشكلة بالشكالية علقة تداخل الجزء في الكل فالشكالية تتدرج ضمنها مشكلت
فلسفة فرعية فالعلقة شمولية أي تضمن. فعلقة المشكلة بالشكالية كعلقة العناصر
بالمجموعة حيث كل إشكالية فلسفية تتفرع إلى مشكلت مثل ذلك :إشكالية آلية التفكير
المنطقي تتفرع إلى مشكلة : تطابق الفكر مع نفسه ومشكلة تطابق الفكر مع الواقع .....الخ كما
. يمكن تحويل المشكلت إلى إشكاليات
ج – حل المشكلة : نسبة الترابط
هناك تكامل و اتصال بين المشكلة و الشكالية, و نظرا للتشابه الكبير بين المشكلة و الشكالية
.فهذا ل يعني بالضرورة عدم وجود اختلف بينهما
مقالة المقارنة بين الدهشة و – 4
: الحراج في السؤال الفلسفي
أ – طرح المشكلة : إذا كان فعل التفلسف ل يستقيم إل بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال
الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون
الحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلقة بينهما ؟ أهي علقة اختلف أم
علقة تكامل ؟
: ب – محاولة حل المشكلة
: نقاط التشابه – 1
كلهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي •
كلهما يتعلقان بالنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة •
. كلهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق النسان النفسية و المنطقية و الجتماعية •
. كلهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه •
. كلهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي •
: نقاط الختلف – 2
بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إل أن ذلك ل يعطيهما نفس التصور لنه توجد بينهما أيضا
نقاط الختلف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن
الحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة
. تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل
طبيعة العلقة بينهما : بالرغم من أن نقاط التفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الختلف إل – 3
أن ذلك ل يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلل
ما تخلفه كل من المشكلة و الشكالية من إثارة واضطراب في النسان فكلما كان الضطراب
قليل في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الثارة تعقيدا تحولت
إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلقة بين المشكلة و الشكالية هي علقة المجموعة
. بعناصرها
ج – حل المشكلة : نستنتج مما سبق أن العلقة بين الدهشة و الحراج تتبع بين المشكلة و
الشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلقة بينهما هي علقة المجموعة بعناصرها ، فإن
. طبيعة العلقة بين الدهشة و الحراج هي علقة التكامل وظيفي
: ب – المقالت الجدلية
: المقالة الجدلية الولى
س 1 – هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض السئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى
من دون الجوبة ؟
: محاولة حل المشكلة
الطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لن السئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر المثلة ( السئلة
اليومية للنسان ) ( كل شيء يتعلمه النسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من
( ذكاء وشطارة
. النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الجابة عنها لكونها تفلت منه
نقيض الطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لن هناك صنف أخر من السئلة ل يجد لها المفكرين والعلماء و الفلسفة حل مقنعا وذلك
في صنف السئلة النفعالية ( السئلة العلمية ، السئلة الفلسفية ) التي تجعل النسان حائرا
مندهشا أمام بحر من تساؤلت الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ،
وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من السئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في
وضعيات مستعصية حول مسألة الخلق فلسفيا أو حول مسألة الستنساخ علميا أو في وضعيات
متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويل
.كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من السبق
الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو النغلق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و
اللديمقراطية هذه كلها مسائل ل تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه
. من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها
النقد : لكن هذا ل يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع النسان أن يجيب على العديد
. من السئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إل ظواهر
التركيب : من خلل هذا التناقض بين الطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر السئلة في صنفين فمنها
بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثل أنا كطالب كنت عاميا من قبل
أخلط بين السئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية
والعملية ، كما أنني تعرفت على طبيعة السئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى
جواب كاف ومقنع لها ، وهذه السئلة مناط اهتمام الفلسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : "
. " تكمن قيمة الفلسفة من خلل طرح تساؤلتها و ليس في الجابة عنها
حل المشكلة : نستطيع القول في الخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالت يعسر فيها
جواب ، أو يعلق بين الثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا
من الحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلسفة والعلماء الهتمام بالسؤال
أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن
. الحقيقة التي ل تنهي التساؤلت فيها
: المقالة الجدلية الثانية
س 2 هل
تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟
طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث ل طائل
وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على
. مواضيعها
: محاولة حل المشكلة
الطروحة : ل جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم
الموقف : يذهب بعض الفلسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو)) أنه لم يعد
. للمعرفة الفلسفية دور في الحياة النسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث
: الحجج
لنها بحث عبثي ل يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الجابات المتناقضة ، بل نظرتها -
الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل
أوجست كنت يعتبرها حالة من الحالت الثلث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى
يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي
. " ليست معرفة علمية معرفة بل جهل
النقد : لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فل يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس
علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من
. فلسفة إلى فلسفة أخرى
نقيض الطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم
الموقف : يذهب بعض الفلسفة من أنصار التجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ،
. كارل ياسبرس ) أن العلم ل يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية
الحجج : لن الفلسفة تجيب عن تساؤلت ل يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن
تصبح الفلسفة علما لنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لجزاء محددة من الوجود مثل
المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ . بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس
الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الطراف أما برغسون أن
العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه العتبارات الخارجية للبحث عن
المعرفة المطلقة للشياء ، أي الشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا
. الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من المم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن
النقد : لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة ل تيسر حياة النسان مثلما يفعل العلم
فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة النسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها
. لمشاكله وهمومه اليومية
التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة
ل ينبغي للنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الجابة عن كل السئلة التي
يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما ل ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن
فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لن كل منهما
خصوصيات تميزه عن الخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر
"... الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها ل بد لها من وجود العلوم
حل المشكلة : وفي الخير نخلص إلى أن النسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن
طريق الفلسفة والعلم معا فل يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم
يسعى سعيا للجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم
إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت
". الرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور
: المقالة الجدلية الثالثة
س 3 يرى
باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو
. في الحقيقة تفلسف
طرح المشكلة : لم يكن الخلف الفلسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير
النسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير ل يمد
النسان بمعارف يقينية و ل يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟
وهل يمكن الستغناء عنه ؟
: محاولة حل المشكلة
الطروحة : الفلسفة بحث عقيم ل جدوى منه ، فهي ل تفيد النسان في شيء فل معارف تقدمها
. و ل حقائق
الحجج : لنها مجرد تساؤلت ل تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض
. المعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلم
النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما
حتى تقدم معارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في النسان
وأبعاده ، وقيمتها ل تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما
. يسمى بفعل التفلسف
نقيض الطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة
الحجج : لن التفلسف مرتبط بتفكير النسان والستغناء عنه يعني الستغناء عن التفكير وهذا غير
ممكن .ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو
التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم
في تغيير أوضاع النسان من خلل البحث عن الفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي
مثل بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في روسيا على
خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الشتراكية ، وبتن الوليات المتحدة المريكية سياستها
. كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية
النقد : لكن البحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ول يمكن
. ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم
التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لن غايتها في
الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في السئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي
يحرك النشاط الفكري عند النسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لستعمالها من
. حيث ل يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله
.حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف
: المقالة الجدلية الرابعة
س 4 – إذا كنت أمام موقفين متعارضين ، يقول
أن عهد الفلسفة قد ولى و ل جدوى من » أولهما
و يقول « دراستها في عصر التطور التكنولوجي
أن النسان تطور علميا و صال و جال ، فإنه » ثانيهما
ويدفعك القرار على « ما زال بحاجة على الفلسفة
الفصل في المر ، فما عساك أن تصنع ؟
أ – طرح المشكلة : لقد أصبح النسان المعاصر في موقف محير ؛ إذ تتجاذبه خطابات معرفية
عديدة ، كالفيزياء و الرياضيات و البيولوجيا ، فهو يتجاذب دائما إلى أكثرها يقينا حتى صارت
الفلسفة لديه مجرد كلم فارغ ومن هنا نتساءل : هل يمكن للنسان المعاصر التخلي عن
الخطاب الفلسفي ؟
: ب – محاولة حل المشكلة
الطروحة : ضرورة التخلي عن الخطاب الفلسفي – 1
الموقف : يرى أنصار هذا التجاه أن النسان ما دام قد أصبح قادرا على تفسير الظواهر الطبيعية
. بواسطة قوانين علمية فهو ليس بحاجة إلى التفكير الفلسفي
: الحجج
. استقلل العلم عن الفلسفة جردها من الموضوعات التي تبحث فيها •
ظهور العلوم النسانية و تكلفها بدراسة النسان و قضاياه و مشكلته ، و هنا لم يبق مبررا •
. لوجود الفلسفة
. اشتغال النسان ، اليقين العلمي جعله يستغني عن التخمين الفلسفي •
نقيض الطروحة : ليس من الضرورة التخلي عن الخطاب الفلسفي – 2
الموقف : يرى أنصار هذا التجاه أن النسان بالرغم من تطور العلوم ونجاحه في الجابة عن جل
. موضوعات الحقيقة إل أنه ل يستطيع عن الخطاب الفلسفي
: الحجج
ظهور فلسفة العلوم أو ما يسمى بالبيستمولوجيا بحيث أصبح العلم في عصرنا هذا موضوعا •
. للخطاب الفلسفي
إن الخطاب الفلسفي في غالبيته يسعى إلى سعادة النسان في حين ل يهتم العلم بأن يرضي •
. النسان أو ل يرضيه
مهما تطور النسان علميا ، فإنه ل يستطيع التخلي عن التفكير الفلسفي لن الكثير من القضايا •
. التي تبحث فيها الفلسفة ل يستطيع العلم الغوص فيها
الفلسفة تختلف باختلف العصور و تتغير بتغير الوضاع الثقافية و الحضارية . فالتاريخ يدل على •
( استمرار الفلسفة ( فلسفة يونانية – مسيحية ، إسلمية ، حديثة ، معاصرة
: تركيب – 3
صحيح أن العلم استطاع أن يلبي حاجات النسان المادية ، لكنه ل يستطيع الجابة عن تساؤلت
النسان الروحية ، وهنا يحتاج النسان إلى الفلسفة و ذلك بالنظر إلى التعقيدات التي تشهدها
حياة النسان المعاصر و مشاكله ، فهو في حاجة إلى تقوية عقله للحكم فيها ، ومن هنا ، وجب
. عليه أن يتفلسف
ج - حل المشكلة : مهما تطور النسان علميا ، وصال و جال ، فإنه بحاجة إلى الفلسفة ، ول يمكنه
. الستغناء عنها
الفكر » : الشكالية الثانية
ما بين المبدأ و الواقع »
تحتوي هذه الشكالية على كم هائل من المقالت
وبكل الطرق منها من نوردها بشكل تفصيلي ومنها
من نذكرها بشكل نموذجي ومنها من نطرحها أسئلة
فقط للتدريب
: أ – مقالت المقارنة
مقالة المقارنة بين الستدلل الصوري – 1
( ( الستنتاج ) و الستدلل الستقرائي ( الستقراء
: نص الموضوع
قارن بين عناصر الطروحة التالية : "
بالستدلل الصوري والستقرائي
" يتوصل إلى معرفة الحقائق
الحل : بطريقة المقارنة
طرح المشكلة : يسلك العقل النساني عمليات فكرية مختلفة في البحث عن المعرفة وفي – 1
طلب الحقيقة ومن بينها طريقة الستدلل أهمها استخداما الستدلل الصوري والستدلل
الستقرائي.فأما الستدلل الصوري (الستنتاج) فيعتبر من أشيع صور الستدلل وأكملها إنه في
عرف المناطقة القدماء ينطلق من المبدأ إلى النتائج أو هو البرهان على " القضايا الجزئية
بواسطة القضايا الكلية العامة ، باستخلص الحقيقة الجزئية من الحقيقة الكلية العامة " ويدخل
في هذا التعريف شكل الستنتاج الصوري أو الستنتاج التحليلي والستنتاج أو الرياضي ، أما
الستدلل الستقرائي كما عرفه القدماء ، منهم أرسطو : " إقامة قضية عامة ليس عن طريق
الستنباط ، وإنما باللتجاء إلى المثلة الجزئية التي يمكن فيها صدق تلك القضية العامة ..." أما
المحدثون فقد عرفوه " استنتاج قضية كلية من أكثر من قضيتين ، وبعبارة أخرى هو استخلص
القواعد العامة من الحكام الجزئية ". فإذا كان العقل في بحثه يعتمد على هذين الستدللين فما
علقة كل منهما بالخر في مساندة العقل على بلوغ الحقيقة ؟
: محاولة حل المشكلة – 2
كل من الستدلل الصوري والستقرائي منهجان عقليان يهدفان إلى بلوغ الحقيقة والوقوف على
النتيجة بعد حركة فكرية هادفة ، كما أنهما نوعان من الستدلل ينتقل سويا من مقدمات وصول
إلى نتائج ، كما أن العقل في بنائه للقوانين العامة أو في استنباطه لما يترتب عنها من نتائج يتبع
. أساليب محددة في التفكير ويستند إلى مبادئ العقل
.ولكن هل وجود نقاط تشابه بينهما يمنع وجود اختلف بينهما
من خلل الوقوف على حقيقة كل من الستدلل الصوري والستدلل الستقرائي سنجد أهم فرق
بينهما في كون أن الستدلل الستقرائي ينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية ويتدرج نحو
قوانينها العامة ، أما الستدلل الصوري فينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية . فعملية
الستقراء تقوم على استنباط القوانين من استنطاق الوقائع ، أما عملية الستنتاج فتقوم على
انتقال الفكر من المبادئ إلى نتائجها بصورة عقلية بحتة . وقد بين ذلك برتراند راسل في قوله "
يعرف الستقراء بأنه سلوك فكري يسير من الخاص إلى العام ، في حين أن الستنتاج هو
السلوك الفكري العكسي الذي يذهب من العام إلى الخاص " هذا بالضافة إلى كون نتائج
الستدلل الستقرائي تستمد يقينها من الرجوع إلى التجربة أي تتطلب العودة إلى المدرك
الحسي من أجل التحقق ، بينما نتائج الستنتاج تستمد يقينها من علقاتها بالمقدمات أي تفترض
عدم التناقض بين النتائج والمقدمات .بالضافة إلى ذلك نجد أن النتيجة في الستدلل الصوري
متضمنة منطقيا في المقدمات ، وأننا قد نصل إلى نتيجة كاذبة على الرغم من صدق المقدمات ،
نجد على العكس من ذلك أن الستدلل الستقرائي يستهدف إلى الكشف عما هو جديد ، لنه
.ليس مجرد تلخيص للملحظات السابقة فقط ، بل إنه يمنحنا القدرة على التنبؤ
لكن هل وجود نقاط الختلف هذه تمنع من وجود نقاط تداخل بينهما ؟
إن عملية الفصل بين الستدلل الصوري والستدلل الستقرائي تبدو صعبة خاصة في الممارسة
العملية ، فبالرغم من أننا ننساق عادة مع النظرة التي تميز بينهما باعتبارهما أسلوبين من
الستدلل .إل أن هناك نظرة تبسيطية مثل الفيلسوف كارل بوبر الذي يرى إن العمل الستقرائي
العلمي يحتاج إلى استنباط منطقي ، يمكن من البحث عن الصورة المنطقية للنظرية ، ومقارنة
نتائجها بالتساق الداخلي وبغيرها من النظريات الخرى .يقول بترا ند راسل: " إذا كان تفكير
المجرب يتصرف عادة منطلقا من ملحظة خاصة ، ليصعد شيئا فشيئا نحو مبادئ وقوانين عامة ،
فهو يتصرف كذلك حتما منطلقا من نفس تلك القوانين العامة ، أو المبادئ ليتوجه نحو أحداث
خاصة يستنتجها منطقيا من تلك المبادئ " وهذا يثبت التداخل الكبير بينهما باعتبار أن المقدمات
هي في الغلب أحكام استقرائية ويتجلى دور الستدلل الصوري في عملية الستدلل
الستقرائي في مرحلة وضع الفروض فبالستدلل الصوري يكمل الستدلل الستقرائي في
. المراحل المتقدمة من عملية بناء المعرفة العلمية
حل المشكلة : إن العلقة بين الستدلل الصوري والستقرائي هي علقة تكامل إذ ل يمكن – 3
الفصل بينهما أو عزلهما عن بعضهما فالذهن ينتقل من الستدلل الستقرائي إلى الستدلل
الصوري و يرتد من الستدلل الصوري إلى الستدلل الستقرائي بحثا عن المعرفة ويقو ل
الدكتور محمود قاسم : " وهكذا يتبين لنا أن التفرقة بين هذين السلوبين من التفكير مصطنعة
"ويقول بترا ند راسل " ويصعب كذلك الفصل بين الستنتاج والستقراء" و بناء على هذا فالفكر
الستدللي يستند في طلبه للمعرفة إلى هذين الطريقين المتكاملين وبدونهما يتعذر بناء استدلل
. صحيح
مقالة المقارنة بين المفهوم و – 2
: الماصدق
نص الموضوع : قارن بين المفهوم و
الماصدق ؟
: الحل لنموذجي
أ – طرح المشكلة : يتميز النسان عن الحيوان بقدرته على التجريد التي تمكنه من تكوين
التصورات . و التصور فكرة كلية مجردة تقابل الصور الحسية ، فإذا عبرنا عنها بصيغة لفظية
أصبح حدا و التصور له مفهوم وله ماصدق فما هي العلقة بين المفهوم و الماصدق ؟ هل هي
علقة اتصال أم انفصال ؟ هل توجد علقة تداخل بينهما ؟
: ب – محاولة حل المشكلة
: مواطن الختلف – 1
يختلف المفهوم عن الماصدق بكونه يعبر عن مجموع الصفات التي تميز الشيء أن تشترك فيها •
: مثل قولنا
مفهوم النسان هو كائن حي عاقل ، أما الماصدق يعبر عن مجموع الفراد الذين يصدق عليهم
. هذا المفهوم كقولنا : ماصدق النسان هو كل البشر
. الماصدق هو الموضوع أما المفهوم محمول . مثال النسان موضوع ، أما الجسم محمول •
. الماصدق فهو تصنيف و المفهوم تعريف •
: مواطن التشابه - 2
. كلهما وجه من أوجه التصور •
. كلهما وليد عملية ذهنية هي عملية التجريد •
. كلهما يشكل وحدة من وحدات التفكير المنطقي •
. يتغير المفهوم و الماصدق بتغير التصورات أي الحدود التي نستعملها •
. كلهما ضروريان للدراك و المعرفة •
( طبيعة العلقة بينهما : ( أوجه التداخل - 3
إن العلقة الموجودة بين المفهوم و الماصدق علقة عكسية إذا ضاق المفهوم كان الماصدق
واسعا مثل قولنا : "كائن " فهو مفهوم ضيق لنه يتكون من حد واحد لكن ماصدقه واسع كقولنا
أي أنه يصدق على : النسان ، الحيوان ، النبات ، والجماد . و إذا كان المفهوم واسعا فإن
فهو يصدق على النسان » الماصدق ضيق كقولنا : كائن حي يتحرك عاقل »
ج – حل المشكلة : نستنتج أن مكونات التصور المتمثلة في المفهوم و الماصدق فهما عنصران
. أساسيان له رغم علقتهما العكسية
مقالة المقارنة بين الستدلل – 3
: المباشر و الستدلل الغير مباشر
نص الموضوع : قارن بين الستدلل
المباشر ( الستنباط ) وبين الستدلل
( الغير مباشر ( القياس
أ – طرح المشكلة : التأمل في الطبيعة يثير الفضول و ينشط الفكر الذي يبحث عن المعارف ،
ولقبول أي معرفة يستلزم دليل على صحتها لذلك نلجأ إلى وضع استدللت منطقية نرتب هذه
المعارف و من بين هذه الستدللت الستدلل المباشر و الغير المباشر فما الفرق بينهما ؟
: ب – محاولة حل المشكلة
مواطن الختلف : الستدلل المباشر استدلل ينتقل فيه الفكر من قضية واحدة فقط تتكون – 1
من موضوع و محمول إلى قضية أخرى تدعى نتيجة تتكون من موضوع ومحمول أيضا .أما
. الستدلل الغير مباشر فهو استدلل ينتقل فيه الفكر من مقدمتين أو أكثر للحصول على نتيجة
يظهر الستدلل المباشر بطريقتين أولهما : التقابل أين تكون المقدمة و النتيجة متحدة في •
الموضوع و المحمول و مختلفة إما في الكم و الكيف معا وهذا في حالة التناقض ( بين كم ج س ،
كس ج م ) ، و إما مختلفة في الكيف فقط وهذا في حالة التضاد بين ( كم ، كس ) أو في حالة
، (الدخول تحت التضاد بين ( ج م ، ج س
أو تكون نهاية مختلفة في الكم و هذا في حالة التداخل . أما الطريقة الثانية فتكون بالعكس أين
موضوع المقدمة يصبح محمول في النتيجة و محمول المقدمة يصبح موضوع في النتيجة مع
. احترام بقاء الكيف مع عدم قبول حد في النتيجة ما لم يكن مستغرقا في القضية الصلية
أما الستدلل الغير مباشر فإنه يظهر في أربع أشكال على حسب موضع الحد الوسط . ففي •
الشكل الول الحد الوسط موضوع في الكبرى ، ومحمول في الصغرى ، و في الشكل الثاني
فيرد محمول في الكبرى و الصغرى ، و في الشكل الثالث يأتي موضوعا في الكبرى و الصغرى
. معا ، و أخيرا في الشكل الرابع يأخذ موضع المحمول في الكبرى و يأتي موضوعا في الصغرى
تختلف قواعد الستدلل المباشر عن الستدلل الغير المباشر ، فقواعد الول مرتبطة بقواعد •
التناقض و التضاد و الدخول تحت التضاد و التداخل أما قواعد القياس فإنها خاصة بالحدود و
. القضايا و الستغراق
: مواطن التشابه – 2
. كل من الستنباط و القياس هي استدللت تستعمل البرهنة و تنتقل من مقدمات إلى نتائج •
. كما أن كليهما يعتمدان على قواعد تتماشى مع خصوصية هذه الستدللت •
كلهما يعتمد على مبادئ العقل مثل مبدأ الهوية و مبدأ عدم التناقض و الثالث المرفوع •
كلهما يحقق اتفاق الفكر مع نفسه •
كلهما تستخدمهما المعرفة بشتى تصنيفاتها الفلسفية و العلمية و الرياضية •
( طبيعة العلقة بينهما : ( مواطن التداخل – 3
ل يخلو القياس ( الستدلل الغير مباشر ) من الستنباط ( الستدلل المباشر ) لن كل قياس
يعتمد على الضوابط المنطقية المستعملة في الستنباط باحترام قاعدة عدم التناقض و ما يلزم
. منها
: ج – حل المشكلة
مهما كانت الختلفات كثيرة بين الستنباط و القياس إل أن العلقة بينهما وثيقة فهما من آليات
. التفكير الستدللي