يتبع مرض الإيدز
الفئات المعرضة للإصابة بالإيدز يصيب داء الإيدز فئات اجتماعية خاصة من البشر ، تمارس الرذيلة وترتكب الفاحشة وتقترف الخبائث مثل الشواذ جنسيا ومدمني المخدرات . ومن ناحية أخرى أصيب بهذا المرض الخبيث ضحايا أبرياء لاذنب لهم ولا علاقة لهم بالرذيلة والفاحشة والخبائث ، مثل أولئك المرضى الذين هم في الحقيقة أبناء الأمهات مومسات محترفات أو آباء من الشواذ جنسيا .
والجدول الآتي ، يوضح النسبة المئوية لحالات الإيدز في أهم الفئات المعرضة للإصابة :
النسبة المئوية الفئة
73% * الشواذ جنسيا .
1% * الاتصال الجنسي بين ذكر وأنثي ( احدهما مصاب بالإيدز )
17% * مدمنو المخدرات .
2% * الأشخاص الذين نقل إليهم دم ملوث بالإيدز .
1% * مرضى الهيموفيليا ( نزف الدم )
1% * أطفال ( آبائهم أو أمهاتهم مصابون بالإيدز )
5% * فئات أخرى
وفي العرض التالي سوف نتناول بشيء من التفصيل كل فئة من الفئات المعرضة للإصابة بالإيدز :
أولا: الشواذ جنسيا Homosexuals :
قبل اكتشاف الإيدز لدى الشواذ جنسيا ، كان من المعروف أيضا أن هناك مجموعة من الأمراض التناسلية والمعدية منتشرة بين أولئك الذين يمارسون اللواط .
ومن أهم هذه الأعراض مايلي :
1) الأمراض التناسلية :
- الزهري Syphilis .
- السيلانGonorrhea .
- الثآليل التناسلية Venereal Warts .
- الهر بز Herpes simplex .
- التهابات مجرى البول Urinary tract infections .
- التهابات المستقيم Porcinis .
2) الأمراض المعدية :
- الالتهاب الكبدي Viral Hepatitis .
- الحمى الخلوية Cytomegalovirus Fever .
- داء وحيدات النواة المعدي ( الحمى الغدية ) Infectious Monomucleosis .
- الدوسنتاريا الأميبية Amoebic dysentery .
- داء الجارديا ( إسهال مزمن ) Giardiasis .
- داء البوغيات الخبيثة ( إسهال مزمن ) Cryptosporidiosis .
- الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض الفطرية المعدية Fungal infections .
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الشواذ جنسيا قد ازداد ازديادا مضطردا في المجتمعات الغربية – وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا الغربية – مجتمعات التحرر الجنسي والإباحية .. فلقد وصل عدد الشواذ جنسيا في الولايات المتحدة حوالي 10 مليون شخص وفي بريطانيا 2 مليون شخص وفي فرنسا مليون شخص .
وهناك سئوال وجيه يطرح نفسه وهو : لماذا يصيب الإيدز نسبة كبيرة من الشواذ جنسيا ؟
وللإجابة على هذا السؤال نستطيع أن نقول : أن هذا المرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي الشاذ ( الجماع الشرجي ) ، مما أدى إلى سرعة انتشاره بين الشواذ جنسيا .وثمة حقيقة أخرى ، أن هناك علاقة وثيقة بين إدمان المخدرات وممارسة الشذوذ الجنسي حيث تصل نسبة مدمني المخدرات بين الشواذ جنسيا إلى حوالي 90% ، ولذا فان استعمال محقن مشترك للحقن في الوريد أو تحت الجلد لحقن المخدرات وبخاصة الهيرويين و الكوكايين بين المدمنين يعتبر طريقة هامة في نشر المرض .ومن جانب آخر يلجأ الشواذ جنسيا إلى التبرع بدمائهم الملوثة بفيروس الإيدز لكي يحصلوا على مال كاف لشراء المخدرات التي يدمنونها ومن ثم ينتقل هذا المرض إلى الأشخاص الأصحاء والى مرضى الهيموفيليا الذين لا يمارسون الشذوذ الجنسي .
وفي دراسة أجريت على أحد نوادي الشذوذ الجنسي بمدينة سان فرانسيسكو ، أظهرت إن نسبة المصابين بفيروس الإيدز يصل إلى حوالي 70% وثمة حقيقة أثبتتها هذه الدراسة هي أن عددا من الشواذ جنسيا الذين لم يصابو بفيروس الإيدز في البداية ، يصابون به في غضون عدة أسابيع إذا استمروا في ممارسة اللواط .
ثانيا : شركاء الاتصال الجنسي لمصابي الإيدز :
بلغت نسبة الحالات المصابة بالإيدز الناتجة عن الاتصال الجنسي بين رجل وامرأة ( احدهما مصاب بالإيدز ) حوالي 1% إجمالي حالات الإيدز.
و أظهرت الدراسات الميدانية أن الاتصال الجنسي مع الجنس الآخر قد يؤدي إلى الإصابة بالإيدز ؛ وتبين في معظم الحالات أن النساء اللاتي أصبن بهذا المرض ، كانت لهم علاقات جنسية بمصابين بالإيدز .
كما أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية ، بلاغات خاصة للقوات الأمريكية في أوربا تحذرها بأن المومسات يحملن غالبا فيروس الإيدز وينقله من شخص إلى آخر .
ثالثا : مدمنو المخدرات Drug Addicts :
تبلغ نسبة مدمني المخدرات بالحقن بين المصابين بمرض الإيدز في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 17% وغالبية هؤلاء من مدمني الهيرويين و الكوكايين . والسبب الأساسي في إصابة مدمني المخدرات بالإيدز هو استخدام محقن مشترك لحقن المخدرات في الوريد أو تحت الجلد . وعملية تكرار السحب والحقن بنفس المحقن الواحد الملوث تؤدي إلى انتقال فيروس الإيدز بنفس الطريقة التي ينتقل بها فيروس الالتهاب الكبدي ( ب ) من شخص مريض إلى شخص سليم .
وتؤكد الدراسات الميدانية ، أن نسبة انتشار الأجسام المضادة للفيروس بين مدمني المخدرات في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ حوالي87% وفي بريطانيا 15% وفي سويسرا 37% ويعتقد أن ذلك يرتبط بالفترة الزمنية لتاريخ إدمان المخدرات .
رابعا : الأشخاص الذين نقل إليهم دم :
تصل نسبة الإصابة بالإيدز بين الذين أجريت لهم عمليات نقل دم Blood Transfusion إلى حوالي 2% من إجمالي حالات الإيدز .
ويمكن تقسيم مرضى الإيدز الذين ترتبط حالاتهم بنقل الدم إلى :
- الأشخاص الذين لا يوجد لديهم سبب آخر للإصابة بالإيدز .
- الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات نقل دم أو مشتقاته خلال السنوات الخمس السابقة لتشخيص المرض.
وتجرى في الولايات المتحدة الأمريكية عملية متابعة للذين يجرى لهم نقل دم من المتبرعين ، لكي يمكن حصر المعرضين لخط الإصابة بالإيدز ، في حالة ما إذا تبين أن بعض المتبرعين قد أصيبوا بهذا المرض .
خامسا : مرضى نزف الدم ( الهيموفيليا ) Haemophilia :
تصل نسبة الإصابة بالإيدز بين مرضى نزف الدم ( الناعورية ) إلى 1%. وقد اكتشف أولى حالات الإصابة بالإيدز بين مرضى الهيموفيليا في بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1982م .
ومن المعروف أن مرض الهيموفيليا ينتج من عيب وراثي في عملية تجلط الدم لعدم وجود عامل (F.VIII)Christmass Factor الضروري لعملية التجلط . وفي هذه الحالة ، نجد أن أي جرح بسيط قد يجعل المريض ينزف حتى الموت . وهذا المرض الوراثي يوجد في الذكور وتنقله الإناث ، تماما مثلما يحدث بالنسبة لمرض عمى الألوان .
ويعتبر مريض الهيموفيليا أكثر تعرضا للإصابة بالإيدز ، عن بقية الأشخاص الذين تجري لهم عمليات نقل دم ، حيث أن مريض الهيموفيليا يحتاج إلى دماء حوالي 2001-5000 متبرع لاستخلاص عامل 8 ، بينما المريض الذي ينتقل إليه دم عادي فإنه يلزمه دم شخص واحد أو عدة أشخاص على أكثر تقدير ، للحصول على حاجته من الدم . وهناك عدة محاولات لدرء خطر الإصابة بالإيدز عن مرضى الهيموفيليا ومن أهم هذه المحاولات :
• معالجة عبوات الدم ومشتقاته بالتسخين إلى درجة 60 مئوية لمدة ساعة للقضاء على فيروس الإيدز . وهذه الطريقة نجحت إلى حد كبير في تأمين مرضى الهيموفيليا ضد خطر الإيدز .
• قد استطاعت بعض الشركات الطبية في بريطانيا والولايات المتحدة معرفة العناصر التي يتكون منها عامل 8 . ويعتقد أن تحضير هذا العامل المساعد سيصبح ممكنا خلال ثلاثة أعوام .
سادسا : الأطفال والإيدز :
أثبت تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر في 2/10/1985م ، أن نسبة الأطفال المصابين بالإيدز تصل 1% من إجمالي حالات الإيدز وأوضح هذا التقرير أن 70% منهم أجريت لهم عمليات نقل الدم ، و5% منهم مصابون بمرض نزف الدم ( الهيموفيليا) .
وكانت أولى حالات الإصابة بالإيدز بين أطفال تلك التي سجلت في ولاية نيويورك بأمريكا عام 1982 م لأطفال الأمهات الساقطات محترفي الدعارة وأطفال الآباء الشواذ جنسيا المصابين بالإيدز .
ويختلف الأطفال عن البالغين في أن نصف الحالات أظهرت إصابة تامة بالإيدز ، بينما أصيب الآخرون بمرحلة قبل الإيدز ( اعتلال الغدد الليمفاوية العام الدائم ) أو بالإيدز الدائم .
وهناك عملان هامان في نقل الإيدز للأطفال هما :
- تعرض الطفل مبكرا للمرض .
- في معظم الحالات ، تكون الأم من الفئات الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض ، وينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل إما عبر المشيمة إلى الجنين أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة ، أو بعد الولادة بواسطة الرضاعة الطبيعية من لبن الأم