مراحل تطور الفلسفة
* أصل الكون وجوهره.
* الخالق (الصانع) والتساؤل حول وجوده وعلاقته بالمخلوق.
* صفات الخالق (الصانع) ولماذا وجد الإنسان؟
* العقل وأسس التفكير السليم.
* الإرادة الحرّة ووجودها.
* البحث في الهدف من الحياة وكيفية العيش السليم.
ومن ثم أصبحت الفلسفة أكثر تعقيداً وتشابكاً في مواضيعها وتحديداً بعد ظهور الديانة المسيحية بقرنين أو يزيد. يتأمل الفلاسفةُ في مفاهيم كالوجود أَو الكينونة، أو المباديء الأخلاقية أَو طيبة، المعرفة، الحقيقة، والجمال. من الناحية التاريخية ارتكزت أكثر الفلسفات إمّا على معتقدات دينية، أَو علمية. أضف إلى ذلك أن الفلاسفة قد يسألون أسئلةَ حرجةَ حول طبيعةِ هذه المفاهيمِ.بعتقادي السبب الرئيسي للفلسفة هي الوحدة فأصبح يتكوكن
ان كنت باحث عن الفلسفة ... لا تستطيع فهمها إلا اذا درستها فتصبح لديك المَلَكةَ الفلسفية. ومراحل تطور الفلسفة المراحل الرئيسية لتطور الفكر الفلسفي الحديث
لا يمكن أن نحدد بالضبط تاريخيا معينا لانتهاء الفلسفة المدرسية وان نعين بدقة تاريخا آخر نحدد فيه بداية الفلسفة الحديثة، وذلك من ناحيتين:-
الناحية الأولي:- أن التيارات الفكرية لا يمكن أن تحدد بتاريخ معين محدود لأنها تيارات متداخلة متشابكة وليست كالحوادث والوقائع التاريخية التي تحدد بزمان ومكان معينين.
الناحية الثانية :- نجد ان الفلسفة القديمة والفلسفة المدرسية لا زالتا بالفعل يؤثر كل منهما في الفكر الحديث بل وفي الفكر المعاصر، فمثلا المدرسة التومية الجديدة وهي التي تحيي آراء القديس توما في العصر الحديث، ولا زال لها اتباع في هذا النصف الاخير من القرن العشرين وأن اتباعها يحاولون تطويرها بحيث تتمشي مع الاتجاهات الفكرية الفلسفية المعاصرة. وكذلك الحال فيما يختص بالموقف الفلسفي القائم حول المعتقدات البروتستانتية.
وإذن فثمة رواسب مدرسية لا تزال تعمل اثرها في تيارات الفلسفة الحديثة والمعاصرة، وكان من الممكن القول بأن الفلسفة الحديثة قد بدات حينما حاول مفكر مثل روجربيكون ان يفكر بطريقة مستقلة متحررا من الآراء السابقة والمعتقدات الدينية. ولكن بيكون هذا بالرغم انه نقل الي العالم الغربي التجربة العربية العلمية في مجال العلم والفلسفة، ورغم أنه نقل المنهج العربي العلمي أو خلاصة المنهج الاسلامي في الطبيعة أو في الفلك أو في غير ذلك من العلوم كما فعل ذلك أيضا غيره من السابقين عليه من المدرسيين بحيث كان هذا كله الاساس الوطيد الذي أقام عليه كل من فرنسيس بيكون وديكارت فيما بعد طريقتهما المنهجية والعلمية، ورغم هذا كله فإنه يقال إن روجر بيكون لم يكون له تأثير كبير علي المعاصرين له أو الملاحقين له، ولهذا لا يمكن أن نؤرخ البداية الفعلية للفلسفة الحديثة بمذهب روجر بيكون.
ومن الممكن أيضا ان تعد حركة إحياء افلاطون عند المفكرين الايطالين في فلورنسا بداية للتفلسف الحديث. فقد حاول هؤلاء الافلاطونيون أن يفسروا نصوص أفلاطون علي ضوء الفكر اليوناني الأصيل متحررين من الفلسفة المدرسية التي كانت تفسر النصوص الافلاطونية تفسيرا دينيا. وربما كان من الممكن أيضا بناء علي هذا الرأي أن نحدد تاريخا معينا لبداية الفلسفة الحديثة بطريقة تحكمية تعسفية، فنؤرخ لها بسقوط القسطنطينية علي يد الاتراك حينما هاجر من بقي من علما بيزنطية اليونان الي ايطاليا وبدأوا مع الافلاطونوين في فلورنسا حركة جديدة لبعث الفكر اليوناني في جملته غير مقتصرين علي افلاطون وحده. وهذه الحركة حركة احياء التراث القديم في عصر النهضة كانت تعني تنقية النصوص الكلاسيكية في الفلسفة اليونانية من الشوائب الهللينية والمدرسية علي السواء، تلك الشوائب التي أقحمها الشراح السريان والمدرسيين علي النصوص اليونانية والتي جاء غيرها نتيجة التفاعل الذي تم بين النحل الدينية والصوفية كالغنوصية والهللينية والصابئية، تلك النحل التي كان يموج بها الشرق الأوسط في الفترة التي تلت عصر الانارة اليوناني مع ما تاثرت به هذه المذاهب اليونانية من آراء شرقية ودينية وغير ذلك.
وإذن فحركة الاحياء حركة رجوع الي المنابع الاصلية للفلسفة اليونانية وتحظ لهذه الفترة الطويلة التي شوهت فيها الفلسفة اليونانية.
وكان هناك عنصر جديد في هذهالحركة يتمثل في ظهور النصوص المترجمة الي اللاتنية عن العربية من مدرسة طليطلة ومن جنوبي فرنسا حول تولوز وكذلك من شمالي ايطاليا حيث كانت قد نشطت حركة النقل من العربية الي اللاتنية منذ القرن الحادي عشر الي القرن الثالث عشر فوضعت النصوص والترجمات اللاتينية التي جاءت عن العربية في مقابل النصوص الاصلية وأصبحت هناك ثلاثة مصادر للاصل اليوناني: الأصل الذي نقله العلماء الفارون من بيزنطة بعد الفتح، والنص اللاتيني المدرسي ثم النص العربي، ولهذا فقد كانت حركة التنقية هذه بمثابة دراسة مقارنة للتراث اليوناني.
يمكن إذن بناء علي هذا الراي التحكمي الذي سقناه (وهو بداية التفلسف الحديث تتفق مع تأريخ بداية الواقع التاريخية الحديثة بسقوط القسطنطية) أن نقسم المراحل الفلسفية الي ثلاث:
1- المرحلة الأولي : وتبدأ من سنة 1453 م وتسمي بعصر النهضة وتنقسم هذه المرحلة الي فترتين:
الاولي وتسمي الفترة الانسانية : وتبدأ من سنة 1453م وتستمر الي سنة 1600 اي الي تاريخ وفاة جيوردانو برونو وقد تركزت زعامة الحركة الفلسفية في هذه الفترة في ايطاليا حيث توجد النصوص اللاتنيية واليونانية التي كانت محورا للتفلسف خلال هذا الشطر الاول من هذا العصر هذا بالاضافة الي ما كان قد تجمع في هذه المنطقة خلال هذه الفترة من رصيد علمي حديث متواضع أسهم فيه الرعيل الأول من علماء إيطاليا بنصيب وافر.
الفترة الثانية : وتستمر من 1600 الي 1690م وهذا العصر هو العصر المزدهر الذي ذاعت فيه فلسفة كل من فرانسيس بيكون وتوماس هويز في انجلترا ثم فلسفة ديكارت واسبينوزا في القارة.
وقد قلد معظم هؤلاء الفلاسفة العلماء الطبيعين المعاصرين لهم سواء في المنهج أو في الاراء العلمية، وقد ساهم بعضهم بالفعل في الحركة العلمية الحديثة وأضاف الشئ الجديد إلى المحصول العلمى فى الرياضة وفى العلم الطبيعى ، وكان هؤلاء الفلاسفة المحدثون الأوائل يؤمنون جميعاً بقيمة الفلسفة وأثرها فى الناحية العلمية ويرون أن وظيفة الفلسفة الأولى هى الكشف عن طبيعة الواقع وأنها تستطيع أن تثبت قدرتها وفاعليتها فى هذه الناحية.
وعلى الرغم من اهتمام فلاسفة هذه الفترة الثانية من عصر النهضة بالحركة العلمية فى إبانها إلا أن بعضهم قد حاول محاولة جدية لإحكام الصياغة المذهبية فوضع مذاهب كاملة متسقة وذلك مثل ليبنتز.
وعلى الرغم من أن هذه الفترة تنتهى تاريخياً سنة 1690 إلا أن بعض فلاسفتها مثل ديكارت استمر تأثيرهم الكبير على كثير من الفلاسفة حتى القرن العشرين.
2- المرحلة الثانية : أما المرحلة الثانية من المراحل الرئيسية لتطور الفلسفة الحديثة فهى مرحلة عصر الإثارة وتبدأ هذه المرحلة بنشر كتاب لوك سنة 1690 " مقال فى العقل الإنسانى " ، ونجد من كبار المفكرين فى هذه المرحلة غير لوك فى انجلترا روسو وفولتير من فرنسا ولم يكن هؤلاء الفلاسفة من النوع الذى يجيد صياغة المذهب الفلسفى الكامل كسابقيهم وكانوا يعتقدون أن النوع الإنسانى هو الجدير بالدراسة الفلسفية والعلمية وليس الكون والوجود كما كان يفعل المدرسيون وفلاسفة عصر النهضة وقد كان هؤلاء المفكرون بما أذاعوه من النقد والشك فى المعرفة من أقوى عوامل الهدم للخرافات والأساطير .
ومن الناحية السياسية كان هؤلاء الفلاسفة من المدافعين الأقوياء عن الحرية الفردية وحقوق الإنسان ، وقد تأثر تفكيرهم فى ذلك بالثورة الإنجليزيةسنة 1688 وكان إنتاجهم الفكرى ذا تاثير بالغ فى العالم الغربى ويعد هذا الانتاج أحد الأسباب الفكرية لقيام الثورة الأمريكية سنة 1776 والثورة الفرنسية سنة 1789 وقد وجد بعض المؤرخين أن أن هذه المرحلة الثانية من مراحل الفلسفة الحديثة تنتهى سنة 1781 أى حينما بدأت حركة فكرية جديدة فى ألمانيا وهى الحركة الرومانطيقية ، ولكن الواقع أنه لا يمكننا أن نضع تاريخاً معينا لانتهاء هذه المرحلة الثانية لأن عصر الإنارة يمتد خلال القرنين التاسع عشر والعشرين وذلك عند المفكرين من أمثال جيرمن بتنام وأوجست كونت فى القرن التاسع عشر ثم وليم جيمس فى القرن العشرين.
3 – المرحلة الثالثة: وهى المرحلة المثالية ويؤرخ لهذه المرحلة ابتداء من ظهور كتاب كانت " نقد العقل الخالص " سنة 1781 وتنتهى هذه المرحلة بوفاة هيجل سنة 1831.
وقد ظهرت فى هذه المرحلة أصالة الفكر الألمانى وعمقه ، ويلاحظ بصفة عامة أن التيارات الفلسفية فى هذه المرحلة كانت تتجه فى مجملها إلى تفسير الوجود تفسيراً روحياً وإعتبار الكون تعبيراً عن نشاط أو فاعلية روح كلية أو عقل كلى . وقد كان لهذه السمة الغالبة على إنتاج هذه المرحلة الفلسفية تأثيراً كبيرا على الأدب والشعر بصفة خاصة ، ولهذا فقد صاحبت هذا التيار الروحى الفلسفى تيارات الحركة الرومانطيقية الكبرى فى الأدب حيث بلغت القمة عند جوته وشللر وغيرهما ، وعند شعراء الإنجليز من أمثال ودورث وشيلى وكولردج ، وأيضاً فى أمريكا عند إميرسن ، وكان هؤلاء الشعراء والأدباء يعبرون فى الغالب عن أفكار وأراء الفلاسفة الألمان فى هذه المرحلة الرومانطيقية التى كان لها أبلغ الأثر فى تشكيل حياة البشر وأرائهم الفلسفية والفنية.
وقد استمر تأثير النزعة المثالية فى الفلسفة حتى نهاية القرن التاسع عشر ولا سيما فى انجلترا عند برادلى مثلاً فى إيطاليا عند كراتشى ومدرسته.
وقد اتفق مؤرخو الفلسفة على تسمية الفترة التى تلت وفاة هيجل بمرحلة الفلسفة المعاصرة وفى هذه المرحلة المعاصرة نجد تيارات فكرية تنحدر من مختلف التيارات الفلسفية السابقة غير أننا نجد فكرة هامة لها السيطرة والغلبة فى هذه الحقبة المعاصرة وهى فكرة التطور وقد أصبح لفكرة التطور هذه من الناحية الفكرية تأثير كبير على الفكر الفلسفى المعاصر ، وتدخلت فى مختلف العلوم كعلم الفلك وعلم طبقات الأرض وعلم الأحياء وقد كان لهذه الفكرة الجديدة أيضاص أثر واضح المعالم فى مناهج التفسير العلمى للتاريخ وفى سائر المناهج العلمية الأخرى فلم يقتصر تأثيرها على العلوم التى تدرس الكائنات الحية وحدها كما قد يفهم من التطورية الداورنية وإذن فحركة التطور هذه أصبحت أساساً لكل تفسير سواء كان علمياً أم فنياً.
ويلاحظ بصفة عامة أن الفلسفة الواقعية الجديدة والفلسفة البراجماتية قد أحرزتا مزيدا من الذيوع والانتشار ولاسيما في انجلترا وامريكا. هذا بالاضافة الي ظهور مدرسة التحليل المنطقي عند جرين ومور وبرتراندرسل وغيرهم في انجلترا.
واما في فرنسا وألمانيا فإننا نجد تيارات شتي متعارضة أو متداخلة او رسوبية وذلك كمذهب الظواهر عند هوسرل وتلميذه هيدجر الذي تفاعلت في فلسفته آراء مذهب الظواهر وتيارات الفكر الوجودي، ثم نجد الوجوديين من امثال كيركجارد الدانماركي وجبريل مارسيل وجان بول سارتر ومرلوبونتي علي اختلاف نزعاتهم بين الايمان والالحاد.
ثم نجد في فرنسا ايضا تيارا آخر يعد تجديدا للمذهب الروحي ويتمثل في موقف كل من إيميل بوترد وهنري برجسون وعلي هذا يمكن أن حدد مراحل تطور الفلسفة الحديثة كما يلي:
1- عصر النهضة وينقسم الي فترتين
أ- الفترة الانسانية: وتبدأ من سنة 1453م لتنتهي بوفاة جيوردانوبرونوً 1600م.
ب- فترة العلم الطبيعي: وتبدأ من سنة 1600م وتستمر الي سنة 1690م ويبرز فيها بيكون وهوبز وديكارت وسبينورا وليبنز.
2-عصر الانارة : ويبدأ من سنة 1960م ويستمر الي سنة 1781م ونجد في هذا العصر لوك وباركلي وهيوم.
3-عصر المثالية: من سنة 1781 ويستمر الي سنة 1831م ويمثل العصر إيمانويل كانت وفخته وهيجل.
4-المرحلة المعاصرة: وتبدأ من سنة 1831 وتستمر الي وقتنا هذا، ونجد في هذه المرحلة شوبنهاور وأوجست كونت وجون ستيوارت ميل وهربرت سبنسر ونيتشه ورويس ووليم جيمس وسنتيانا وبرجسون وصمويل الكسندر وهوسرل وكيركجارد وهيدجروسارتر وجبريل مارسيل وميرلوبونتي ورسل وجرين ومور وبرادلي وبوزنكيت وكروتشي وإيوبر وويزدوم...ألخ