تأثير المخدرات و المواد المنبهة على الجملة العصبية
المخدرات :
مواد ينسب إليها خصائص علاجية، غير أنها تسبب أضرارًا ونتيجة تناولها يُحدث قلقًا بدنيًا أو نفسيًا وخللا في مظاهر النشاط العقلي والإدراك والسلوك والوعي.
الأدوية :
مواد توصف بواسطة الطبيب ولها أثار علاجي وإن كانت بعض الأدوية يدخل في تركيبها مواد من المخدرات إلا أن أغلب الأدوية لا ينشأ عنها ضرر بدني أو نفسي مع الاستخدام الصحيح.
بعض أنواع المخدرات :
1- التبع : يصنع من أوراق نبات الطباق ويستعمل غالبًا في السجائر وعند إشعال السيجارة ترتفع درجة حرارة الجزء المشتعل منها وهذا يسبب انحلال مركباتها العضوية وتكوين مركبات جديدة منها القطران والنيكوتين ، وهي مواد ذات تأثير ضار بالصحة إلى جانب مركبات أخرى ذات تأثير متفاوت وهذه المركبات تسبب الأورام والسرطان والتهاب الأغشية المخاطية، فالنيكوتين يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض وتوتر عضلة القلب وزيادة نسبة السكر في الدم وسرعة التجلط وتهيج الأعصاب المركزية والطرفية كما أن أول أكسيد الكربون السام ينتج من الاحتراق غير الكامل للتبغ ويؤثر على هيموجلوبين الدم ويسبب نقصًا في نسبة الأكسجين المحمول لخلايا الجسم.
2- المشروبات الكحولية:المادة المؤثرة هي الكحول الإيثيلي الذي يؤثر على الجهاز العصبي وعلى الذكاء والقدرات العقلية، ويسبب إدمانه نزيفًا في المخ وفقد الذاكرة وتبلد المشاعر ويصاب بعض مدمني الخمور بالهذيان والارتعاش إلى جانب ما تحدثه الخمور من أضرار مثل قرحة المعدة والإثنا عشر والتهاب الكبد وتليفه وتضخم عضلة القلب والتهاب الأعصاب الطرفية .
3- الحشيش : يستخرج من نبات القنب وليس له استخدام طبي ويسبب إدمانه السلبية وعدم المبالاة وله تأثير سلبي على صحة الإنسان.
4- الكافين : يوجد في الشاي والقهوة والكوكاكولا وهو من المواد المنبهة وكثرة تناولها بسبب الأرق وزيادة نبضات القلب.
5- الكوكايين : يستخرج من أوراق نبات الكوكا وهو مادة منشطة يسبب إدمانها تدمير الجهاز العصبي.
6- الهيرويين : مسحوق أبيض ناعم يستخلص من الأفيون الخام وهو أخطر أنواع المخدرات ويدمر الجهاز العصبي ، والأفيون يستخلص من ثمرة نبات الخشخاش ويستخلص من مادة الأفيون مادة المورفين المستخدمة في المجالات الطبية كمزيلة للألم ومادة الكودايين وهي مشتقة من المورفين وتستخدم كدواء مسكن ضد السعال .
7 البانجو: أوراق نبات القنب ، وشاع استخدامها في الفترة الأخيرة وهو من المواد المخدرة الضارة جدًا بصحة الإنسان ، حيث إنه يدمر خلايا المخ
أسباب إنتشار المخدرات
الاستعداد الشخصي الذي يهيئ الإنسان أو يدفعه نحو تعاطي مادة معينة ويرجع هذا الاستعداد إلى سمات شخصية معينة.
الإصابة بمرض يؤدي إلى الكآبة والقلق فيلجأ المريض إلى المادة المخدرة هربا مما يعانيه
عدم الطمأنينة والاستقرار في جوٍّ عائلي مضطرب مثير للمشاعر والعداء.
غياب الأسرة والإحساس بالضياع.
الضغوط والمشكلات التي لا يستطيع الفرد مواجهتها.
دور الدولة والمنزل والمدرسة والمجتمع في القضاء على المخدرات :
لابد أن تتضافر جهود الشعب المصري -المسلمين والمسيحيين- جنبًا إلى جنب ، من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتم كلها في وقت واحد للقضاء على المخدرات .
التوعية المناسبة من حيث السن والوسيلة وبصورة تربوية حقيقية دون مبالغة ودون تفاصيل دقيقة.
المكافحة الأمنية : ضبط المخدرات وملاحقة المهربين وحصر ثرواتهم ومصادرتها.
القانون : إصدار التشريع المناسب للحد من هذه المشكلة.
الاتفاقيات الدولية : وجود رقابة دولية على المخدرات وتنظيم ذلك عن طريق الاتفاقيات الدولية.
الوقاية الأولية : تنظيم التعامل في الأدوية وعدم صرف الدواء إلا بأمر الطبيب.
العناية الطبية : التدخل المبكر لعلاج الإدمان وأن يكون العلاج متكاملاً من النواحي الطبية والنفسية والاجتماعية
أثر المخدرات على الجهاز العصبي
يحدث تداخل بين عمل المادة المخدرة وعمل المواد الكيميائية المسئولة عن التوصيل العصبي.
تتباطأ مناطق المخ المختلفة عن أداء وظائفها وخاصة القدرة على تجهيز المعلومات.
ظهور آثار حادة في عمليات التيقظ والتنبيه والأداء الحركي.
ظهور إحساس وهمي بالسعادة مع تلاشي مؤقت للمشاعر التعسة.
يؤدي الاستخدام المستمر للمخدر إلى الاختلال الجسماني والعقلي كما أن التوقف المفاجئ يسبب حالة الانسحاب وهي ظهور أعراض متوسطة أو شديدة نتيجة توقف استعمال المخدر.
اضطراب الجهاز العصبي المركزي والطرفي
تأثير الكحول على مناطق المخ :
يمكن تلخيص تأثير الكحول على مناطق المخ المختلفة كالتالى:
1- الفص الجبهى Frontal lobe فقد القدرة على التفكير والاستدلال المنطقى وقلة الذكاء، وقلة الحيطة والحذر، الانعزالية، ونقص المقدرة الكلامية.
2- الفص الجدارى Parietal lobe نقص البراعة الحركية، الاهتزاز، وبطء الاستجابة.
3- الفص الصدغى Temporal lobe نقص السمع وسوء الحديث.
4- الفص القفوى Occipital lobe غشاوة الرؤية، وسوء تقدير المسافات.
5- المخيخ Cerebellum نقص القدرة على التحكم فى العضلات واتزان الجسم.
التدخين وأوعية المخ الدموية
يسبب التدخين تلفا فى الأوعية الدموية المسئولة عن تغذية المخ مما يجعلها ضيقة وبالتالي فهذه التغيرات تسبب نقص الغذاء الواصل للمخ مما يسبب ظهور الصداع والدوار وفقد الذاكرة .
التدخين والإبصار
يسبب التدخين انقباض فى الأوعية الدموية التى تغذى شبكية العين والعصب البصرى ثم يؤدى إلى الإقلال من كمية الدم الواصلة لهذه الأماكن الحساسة ويعمل على التهاب العصب البصرى مما يضعف حاسة الإبصار .
التدخين وحاسة السمع يعمل على انقباض الأوعية الدموية المغذية لجهاز السمع فى الأذن الداخلية وحدوث التهابات فى صاب السمعية وضعف فى حاسة السمع .
التدخين وحاسة الشم
يؤثر دخان السجائر على الغشاء المخاطي المبطن للأنف مما يسبب ضعف فى الشم ورشح مزمن ومستمر .
التدخين والتذوق
يصاب المدخنون بتغير فى حاسة التذوق وضعف فى حدوثها نتيجة لالتصاق الغبار بسطح اللعاب وتاثيرة على مراكز التذوق.
التدخين والصوت
يسبب التدخين التهابات مزمنة فى الاحبال الصوتية مما يجعل الصوت خشنا ومجهدا .
إن التعود على التدخين فى حد ذاته ، يؤدى إلى إحداث كثير من الاضطرابات ، حتى لو لم يكن المدخن يعانى من أي من الأمراض . وما هذه الاضطرابات إلا نتيجة للتسمم النيكوتينى الدائم الذي يصيب المدخن .
وتتلخص هذه الاضطرابات أساسا فى أعراض مرضية تصيب القلب والجهاز العصبي ، كالأوجاع القلبية ،وإحساس الشخص بدقات القلب ، الصداع النصفي ، الارق، اضطرابات البصر ، ارتعاش الأطراف ، اضطرابات عصبية عامة.
أثر المخدرات على صحة الفرد والمجتمع
بعض المخدرات يصفها الطبيب مثل المسكنات ومزيلات الألم حيث هي ضرورية للفرد المريض ويتم تناولها بكميات معينة في أوقات محددة وإذا أخذت بدون نظام طبي تسبب أضرارًا بالغة سواءً للفرد أو المجتمع فهي :
تسبب عدم القدرة على الحكم على الأمور وتجعل الفرد غير متقنًا لمهنته ، لأنها تعطي إحساسًا خادعًا بطول الوقت مما يؤخر استجابة الفرد ويحدث ذلك نتيجة تناول الكحول.
تسبب الاعتياد على المخدر والتشوق إليه كما في تدخين السجائر أو الحشيش وكل منهما يشبب التعود أما مدمن الهيروين فإذا تأخر حصوله على الجرعات تظهر عليه أعراض ما يسمى الانسحاب من ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وتقلصات عضلية.
تسبب أضرارًا للجسم لأنها تتلف الخلايا فالكحول يقتل خلايا المخ والكبد ، والحشيش يدمر خلايا المخ حتى شم الأصماغ والبنزين أو الكولا فإن المادة المذيبة والتي تتطاير منها غالباً ما تدمر خلايا الكليتين والكبد .
وإلى جانب تأثير المخدر على الشخص نفسه فإن هناك كثيرًا من الاضطراب في العلاقات العائلية مثل عدم الوفاء بالالتزامات العائلية سواء مالية أو اجتماعية أو أخلاقية .
وكذلك تؤثر على المجتمع مما يقلل الإنتاج ويقلل جودته ويسبب انهيار الطاقة الاقتصادية
وسائل المحافظة على الجهاز العصبي
وقد وفر الله تعالى للجهاز العصبي حماية طبيعية - حيث يسكن داخل عظام الجمجمة والعمود الفقاري وكل منا مطالب بحماية جهازه العصبي.
بسلوكيات معينة نذكر منها :
1- النوم فترة كافية من 6 8 ساعات كل 24 ساعة.
2- عدم إرهاق أعضاء الحس الشعوري ( العين والأذن ) وذلك بالمشاهدة المعتدلة للتليفزيون والجلوس على بعد مناسب منه (3 متر ) ووجود إضاءة في الحجرة أثناء مشاهدته والعمل المعتدل أمام الكمبيوتر ويفضل وضع الشاشة الواقية أمام شاشة الكمبيوتر .
3- عدم الإسراف في تناول المواد المنبهة ( الشاي والقهوة ) حيث إن الإسراف يؤدي إلى تقليل عدد ساعات النوم وزيادة عدد ضربات القلب وزيادة القلق والتوتر العصبي .
4- عدم حمل أشياء ثقيلة بصورة خاطئة وكذلك اتخاذ الوضع السليم عند الجلوس وعند القراءة.
5- عدم تناول أي حبوب مهدئة أو منومة أو منشطة.
6-تجنب المواقف التي تؤدي إلى الانفعال الشديد.
7- ممارسة الرياضة البدنية.
8 - البعد عن مصادر تلوث البيئة حيث يؤثر التلوث على الجهاز العصبي وعلى سبيل المثال التلوث ببخار الرصاص يسبب ارتخاء الأطراف والرعشة
9 - البعد عن أماكن الضوضاء كلما أمكن ذلك.