-1-
التدخين يحدث تغييرات جينية في خلايا الرئة
أعلن فريق من العلماء بجامعة بوسطن الأمريكية عن اكتشافهم للمرة الأولى أن التدخين يحدث تغيرات جينية في خلايا الرئة.
وتوصل العلماء إلى أن المدخنين لديهم أنماط جينية في خلايا الرئة تختلف عن نظيراتها لدى غير المدخنين أو من أقلعوا عن هذه العادة.
ويأمل العلماء في استخدام تلك الأنماط، التي تتنوع من مدخن لآخر، للتنبأ باحتمالات الإصابة بسرطان الرئة.
ويعتقد العلماء أن ذلك قد يساعد في توضيح أسباب إصابة ما بين 10 إلى 15% فقط من المدخنين بسرطان الرئة رغم أن تدخين السجائر يعد مسؤولا عن 90% من إجمالي حالات الإصابات بالمرض.
كما تشير الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أن المدخنين الذين أقلعوا عن هذه العادة قد يظلوا معرضين للإصابة بسرطان الرئة لعقود لأن عملية تغيير الجينات تستغرق عدة سنوات.
ودرس الدكتور أفروم سبيرا وزملاؤه عينات لخلايا الرئة أخذت من 75 متطوعا، 23 منهم لم يسبق لهم التدخين قط، و34 منهم مدخنون، و18 منهم أقلعوا عن التدخين.
ودرس العلماء الأنماط الجينية داخل خلايا الرئة حيث وجدوا بها تغيرات لدى المدخنين لم تطرأ على الخلايا المناظرة لغير المدخنين.
ووجد العلماء أن الجينات التي يعتقد أنها تساعد على الإصابة بالسرطان بدات تعمل لدى المدخنين بينما توقفت عن العمل خلايا أخرى مسؤولة عن الوقاية من السرطان.
كما تتنوع أيضا الأنماط الجينية بين المدخنين، إذ وجد العلماء أن خلايا الرئة لدى مجموعة من المدخنين اختلفت تغيراتها الجينية عن مجموعة أخرى من المدخنين.
ويعتقد الباحثون أنه قد يتسنى توقع احتمالات إصابة المدخن بسرطان الرئة عن طريق دراسة الأنماط الجينية لخلايا الرئة لديهم.
وقال الباحثون "إن أنماط التغير الجيني للمدخنين المصابين بسرطان الرئة قد تختلف عن المدخنين غير المصابين بهذا المرض."
ويقول فريق البحث إنه يبدوا أيضا أن التغيرات الجينية تتعلق بالفترة الزمنية التي أمضاها المدخن في ممارسة هذه العادة.
تأثير طويل الأمد
ولاحظ العلماء أن الأنماط الجينية لدى المدخنين السابقين بدأت تشبه الأنماط الجينية لدى غير المدخنين، بعد عامين من إقلاعهم عن التدخين.
غير أن العديد من الجينات لم تعد إلى حالتها الأولى. ويقول معدو الدراسة هذا قد يفسر استمرار تعرض بعض المدخنين السابقين لاحتمالات متزايدة للإصابة بسرطان الرئة حتى بعد سنوات من إقلاعهم عن هذه العادة.
وقال الدكتور سبيرا "لا يزال الإقلاع عن التدخين هو الأكثر أمانا. ناهيك عن خفض احتمالات الإصابة بأمراض أخرى يسببها التدخين، فإن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة تقل أيضا بشكل ملحوظ.
"كان البعض في السابق يأمل أنه بعد 10 أو 20 عاما من الإقلاع عن التدخين فإن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة تنخفض إلى مستويات غير المدخنين بعد أن تقوم الرئة بتنظيف نفسها.
"تشير دراستنا إلى أن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة قد لا تنخفض أبدا إلى مستويات الشخص الذي لم يسبق له التدخين."
وقال الدكتور ماركوس مونافو العالم في المعهد البريطاني لأبحاث السرطان "قد تكون هناك مرحلة في المستقبل نتمكن فيها من تقديم المزيد لمن تزيد لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، بنفس الطريقة التي تقدم بها مستويات مرتفعة من الفحص والمتابعة للإناث اللائي يوجد في عائلاتهن تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي.
"ولكن الطريق طويل قبل أن يتسنى تحقيق ذلك على أرض الواقع."
وقال إيان ويلمور، رئيس الاتصالات بهيئة العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين، "سيكون شيئا عظيما أن يتمكن الأطباء من التنبؤ بأي من الناس قد يصابون بالسرطان.
"لكن حتى إذا أمكنهم ذلك فإن ذلك لن يزيل الضرر الصحي الهائل الذي يسببه التدخين أو الحاجة إلى إقلاع الناس عن التدخين."
وقال الدكتور مارك بريتون، رئيس مؤسسة الرئة البريطانية، "ستكون هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث والاختبارات للتأكد من إمكان الاعتماد على هذا الفحص للأنماط الجينية قبل استخدامه في المملكة المتحدة."
-2-
التدخين و الجنس
مشاركة : الياس عازر - دمشق
الانتصاب عملية معقدة تشمل الجهاز العصبي من الدماغ إلى النخاع الشوكي وأعصاب الحوض والعضو التناسلي والجهاز الوعائي الذي يتضمن شرايين الحوض والعضو التناسلي وجيوب الأجسام الكهفية. فعند الإثارة الجنسية تفرز الأعصاب والجيوب في تلك الأجسام مادة "أكسيد نيثريك" التي تحث مواد أخرى موسعة للشرايين مثل CGMP على توسيع الجيوب والشرايين داخلها فيزيد جريان الدم في العضو التناسلي ويرتفع ضغطه وتضغط الجيوب على الأوردة لمنع تسرب الدم فيحصل الانتصاب ويستمر حتى حصول النشوة. فأي مرض كالسكري وفرط ضغط الدم وتصلب الشرايين والأمراض العصبية والنفسية وزيادة تركيز الكولستيرول والأمراض القلبية والوعائية ورضخ الحوض أو بتر الاعصاب داخله أثناء عملية جراحية واستعمال بعض العقاقير قد تؤثر على تلك الآلية وتحول دون حصول انتصاب أو استمراره لمدة كافية. فهل للتدخين تأثير على هذه العملية الجنسية؟
إن التفاعلات الفيزيولوجية للتدخين على عملية الانتصاب لا تزال مجهولة، خصوصاً أنه لا يوجد اختبارات حيوانية لإثبات هذا التأثير أو نفيه. وأما الدراسات السريرية التي أجريت على رجال مدمنين على التدخين فقد برهنت أغلبها تأثيراً سلبياً على القدرة الجنسية حيث تبين أن تأثير النيكوتين وغيرها من المواد الموجودة في السجائر تسبب تصلب شرايين الحوض والعضو التناسلي وقد تؤدي إلى العجز الجنسي في الكثير من الحالات خصوصاً إذا اقترن التدخين مع وجود أمراض قلبية والتهاب المفاصل واستعمال عقاقير لفرط الضغط الدموي ومعالجة بعض المشاكل القلبية والوعائية.
-3-
المدخنون
يموتون قبل غيرهم بعشر سنوات
مشاركة : فهمي الزين - دمشق
نحو 12 مليون بالغ يدخنون في بريطانيا
قالت دراسة علمية إن متوسط عمر المدخن يقل بعشر سنوات عن غير المدخن.
وبينت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية إن الإقلاع عن التدخين في أي عمر يقلل خطر الإصابة بأمراض تؤدي إلى الوفاة.
وكانت الدراسة، التي بدأت عام 1951، هي الأولى التي تؤكد العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة منذ خمسين عاما. وبلغ عدد من خضعوا للدراسة ما يزيد عن 34 ألف شخص كلهم من الأطباء.
وفي بداية الدراسة عام 1951 سألهم الباحثون عن عادات التدخين لديهم. وكان يتم الاتصال بهم على فترات لمعرفة ما إذا كانت تلك العادات قد تغيرت. كما تم جمع معلومات عن الأشخاص الذين توفوا خلال تلك الفترة.
وبتحليل تلك البيانات، وجد الباحثون إن غير المدخنين يعيشون أكثر من نظرائهم المدخنين بمتوسط عشر سنوات.
وبدأ هؤلاء التدخين وهم في الثامنة عشرة من عمره. ويبلغ متوسط ما يقومون بتدخينه 18 سيجارة يوميا.
ومن المعروف ان التدخين يقضي على حياة نصف المدخنين فيما يموت الربع نتيجة لأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
لكن الدراسة كشفت عن ان الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين عندما كانوا في الثلاثينات من عمرهم يعيشون نفس المدة التي يعيشها من لم يدخن. أما الذين اقلعوا عن التدخين في الأربعين من عمرهم فعاشوا مدة أقل بعام واحد.
أما الذين اقلعوا عن التدخين في الخمسين من عمرهم فعاشوا مدة أقل بأربعة أعوام فيما عاش من أقلعوا في سن الستين ثلاثة أعوام أكثر.
وقال سير ريتشارد دول، استاذ الاحصاءات العلمية والوبائية في جامعة اوكسفورد وأحد العاملين في الدراسة منذ بدايتها إن التدخين لا يزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في بريطانيا.
وأضاف إن التقدم الطبي في السنوات القليلة الماضية قلل عدد من توفوا نتيجة للتدخين من بين كبار السن إلى النصف.
ولكنه أشار إلى أن التقدم ليس له أي قيمة بسبب الزيادة الكبيرة في استهلاك التبغ.
وقال سير ريتشارد إن عددا كبيرا من الأشخاص في بريطانيا أقلعوا عن التدخين بسبب النتائج المبكرة لهذه الدراسة. وأوضح ان بريطانيا تتمتع بأكبر نسبة في انخفاض الوفاة بسسبب التبغ في العالم.
لكنه حذر من أن الأمر هو العكس في بقية دول العالم. وقال إن عدد من توفوا خلال الخمسين عاما الماضية في بريطانيا نتيجة للتدخين بلغوا ستة ملايين شخص، لكن التدخين سيتسبب في وفاة ستة ملايين شخص كل عام في بقية دول العالم قريبا.
ورحب البروفسور تشارلز جورج المدير الطبي لمؤسسة أبحاث القلب البريطانية بنتائج الدراسة، قائلا إنها تقدم دليلا واضحا على أن الآثار الضارة للتدخين المستمر.
ويقول بروفسور اليكس مارخم من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا إن التدخين يتسبب في ثلث حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالسرطان. ومنذ أن بدأت الدراسة مات نحو مئة مليون شخص بسبب التدخين.
لكن سايمون كلارك من جماعة فورست لحقوق المدخين يقول إن كل شخص يعلم الآثار الضارة للتدخين، ولكن التبغ مازال منتجا قانونيا يجلب السعادة للكثيرين ومن بينهم عدد لا بأس به من الأطباء.
ويضيف: "هناك دور للحكومة في التوعية بأضرار التدخين الصحية ولكن يجب في مجتمع حر أن يكون الناس أحرارا في الاختيار بدون فرض وصاية عليهم من أحد أو اجبارهم على الاقلاع عن التدخين".
-4-
ماذا تعرف عن المعسل
أطباء يحذرون
من اصابة مدخني الشيشة بسرطان الفم والمثانة
بسبب الاضرار الهائلة الناجمة عن تدخينها.
و في مواجهة انتشارها الواسع في المجتمعات العربية والاسلامية بدأت بعض الأصوات في الارتفاع مؤخرا منادية بوقف ظاهرة تدخين الشيشة بسبب خطورتها على صحة متعاطيها.
والحديث يدور هنا عن عادة تدخين الشيشة او ما يسمى بالنارجيلة، وهي العادة التي لم تعد تقتصر على الرجال بل امتد اثرها إلى النساء بل وحتى الأطفال.
وعلى الرغم من قلة الدراسات التي اجريت على التأثير الضار للشيشة في المجتمعات العربية فان الدراسات التي تم نشرها حتى الان تشير الى ارتباط وثيق بين تدخين الشيشة وسرطان الفم
وعلى سبيل المثال تشير دراسة أجريت في كلية طب الأسنان بجامعة الأزهر المصرية ونشرت
في المجلة الدولية لامراض الجلد عام 1999 م إلى ان تدخين الشيشة والذي يتم عن طريق انبوب من المطاط يرتبط ارتباطا وثيقا ببعض حالات سرطان الفم.
ويقول ابراهيم زويد وهو طبيب استشارى في الامراض الصدرية ان هناك اعتقاد سائد بين الناس بان تدخين الشيشة اخف من تدخين السجائر واقل ضررا حيث ان دخان الشيشه يتم تنقيته بواسطة مياه الشيشة الا ان الدراسات اثبتت عكس ذلك حيث بينت ان تدخين حجر الشيشة الواحد هو بمثابة تدخين 8 اعقاب سجائر.
ويضيف زويد أن مدخن الشيشة يمتص غاز ثاني اكسيد الكربون اكثر من مدخن السجائر وبذلك يكونوا اكثر عرضة للاصابة بامراض القلب والرئتين.
ويحذر الخبراء النساء الحوامل من تدخين الشيشية لما له من تأثير ضار على نمو الاجنة.
ويوضح زويد أن مدخني الشيشة اكثر عرضة للاصابة بقرحة المعدة نظرا لكثرة الكوليسترول والحموضة عند مدخني الشيشة.
ويشكو مدخنو الشيشة دائما من الام في الرأس ودوران، وزغلله في النظر، وخفقان في القلب كما يؤدي تدخين الشيشة إلى بعض امراض الجهاز التنفسي مثل انسداد الشعب الهوائية ناهيك عن انتشار بعض الامراض المعدية نتيجة لقيام اكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشة.
وينصح الاطباء بالقيام بحملة توعية شاملة للقضاء على التدخين بكافة اشكاله وخاصة في المنازل التي اصبح من المألوف فيها رؤية الاب او الام بتدخين السجائر او الشيشة بين افراد الاسرة.
ويحذر الخبراء من أن التأثير الضار للشيشة لا يقتصر على تدخين التبغ او المعسل، وانما يمتد ايضا لشيشة الفواكه وهى شيشة خالية من التبغ وتحتوى على بعض قشور الفاكهة والتي يتم تخميرها ومعالجتها بالمولاس وهو العسل الاسود او الجليسرين كمادة لاحقة.
وتكمن خطورة هذا النوع من الشيشة في احتواؤه على المواد اللاصقة وخاصة الجليسرين والذي يؤدى حرقه عن طريق الفحم الى تكوين مادة الاكرولين وهى من المواد السامة والتي تتسبب في حدوث سرطان المثانة
-5-
مضـــــار التدخيــــن
مشاركة من السيد : حسان الملقي / الشارقة- أع م
تعود عادة تدخين التبغ لدى الأوربيين إلى الوقت الذي اكتشف فيه كولومبوس العالم الجديد ورأى الهنود الحمر يستنشقون الدخان من التبغ المحترق . وقت أعجبت هذه العادة كولومبوس ورفاقه فتبنوها وادخلوها إلى أوروبا . أما تدخين السجائر نفسها فهو اختراع حديث نسبياٌ إذ تطور تطوراً سريعاً منذ الحرب العالمية الأولى .
تشكل عادات المجتمع ضغطاً مهماً على المراهقين والمراهقات ، الأمر الذي يجعلهم يتبنون عادة التدخين . فالصبي يعتبر التدخين دليلاً على الرجولة ، أما الفتاة فتقتبس عادة التدخين كوسيلة لإظهار الصداقة الحميمة . ويدخن الشباب لأن التدخين يجعلهم يظهرون اكبر من سنهم . ويدخن الناس في الحفلات لأن الآخرين يدخنون . وفي جميع الحالات يتطور إدمان السجائر نتيجة التدخين المتواصل.
التدخين يقصر العمر
في عام 1938 أبدى الدكتور ريموند بيرل بالصدفة ملاحظة مدهشة حول العلاقة بين تدخين السجائر وطول العمر . فمن خلال دراسة إحصائية توصل إلى انه في سن الثلاثين كان معدل الوفيات للمدخنين ضعف معدله لدى غير المدخنين . وفي عام 1964 نشر كتاب من قبل دائرة الصحة والتربية والإنعاش
الأمريكية ، دراسة شاملة عن الأدلة العلمية المتعلقة بآثار التدخين وقد وردت في الصفحة 28 هذه العبارة " إن نسبة الوفيات لدى مدخني السجائر من الذكور إذا ما قورنت بنسبتها لدى غير المدخنين ، مع اخذ سائر أسباب الوفاة معا ن تبلغ 1.68 إلى 1 ، وهذا العدد يمثل معدلا إجماليا للوفيات أعلى بنسبة 70% من معدل الوفيات لدى غير المدخنين.
فتدخين السجائر يمهد الطريق لأمراض عديدة فقد زاد إلى حد بعيد عدد الوفيات نتيجة لأمراض القلب وسرطان الرئة . وكذلك فان التهاب القصبة الهوائية المزمن ينشأ ويستفحل إلى حد بعيد نتيجة للتدخين . ومن جملة رئة مصابة بالسرطان الأمراض والعلل الأخرى التي يسببها التدخين أو يؤدي إلى استفحالها انتفاخ الرئة والربو وسرطان الحنجرة وسرطان أجزاء أخرى من الجسم وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض العين وأمراض شريان القلب .
ماذا يعني ذلك ؟
إن الدليل العلمي على أن التدخين يقصر الحياة يجب أن يصيب المدخن بالرعب ويدفعه إلى ترك عادة التدخين ، أما أولئك الغير مدخنين فان هذه الحقائق يجب أن تمنعهم من مجرد التطلع إلى منظر السيجارة أو مجالسة المدخنين لما لهذا من انعكاس سلبي على صحتهم. فالتدخين هو السبب الرئيسي لقتل الناس
-6-
الإقلاع عن التدخين..
الإرادة أولاً
د. محمد حسين كامل السيد
اخصائي امراض رئة
يعتبر النيكوتين من أهم بل ويمثل الغالبية العظمى من عناصر استعمال التبغ الذي تنتشر في اوساط واسعة في جميع انحاء العالم وبخاصة دول العالم الثالث وذلك لما له من تأثيرات ضارة كثيرة، وأهم هذه التأثيرات على وجه الخصوص هو الاحساس بزيادة الثقة في النفس ومعظمها تأثيرات نفسية وهمية، كما يعتقد البعض انه يزيد درجة الانتباه لدى المدخنين ويزيل بعض حالات الاحباط التي يشعرون بها.
وعندما يقلع المدخن عن السجائر قد يصاب ببعض الاعراض التي تلازم نقص النيكوتين في الدم، وأهم هذه الاعراض عدم انتظام النوم، كما قد تحدث زيادة في الوزن بنسبة بسيطة مع عدم القدرة على التركيز. وقد يتسبب الاقلاع عن التدخين ايضاً في بعض حالات الاحباط النفسي.
ولذلك تم اكتشاف بعض البدائل التي تساعد المدخن على الاقلاع عن التدخين والتي لها الفضل الكثير في تعويض المدخن عن الاعراض المصاحبة لنقص نسبة النيكوتين في الدم.
ولعل من أهم هذه البدائل بعض العقاقير التي تسمى مجموعة “البيوبروبيون” والتي يعتمد تأثيرها على بعض المستقبلات في الجهاز العصبي لدى المدخن فتعطيه نفس التأثير الذي يشعر به عند التدخين، كما ان لها الفضل الكثير في ازالة اعراض التوتر التي يشعر بها المدخن وازالة اعراض الاحباط النفسي، وفي ذات الوقت تقليل نسبة النيكوتين في الدم.
ومن بعض البدائل الاخرى النيكوتين الذي يؤخذ عن طريق المضغ (نيكوتين جم - Nictoin Gum) والذي يعوض المدخن عن تدخين السيجارة حيث يعطي المدخن اكثر من 40% من تأثير النيكوتين في الدم، وبذلك يساعد المدخن في غضون بضعة اسابيع على الاقلاع عن التدخين او على الاقل الاقلال منه بنسبة كبيرة قد تصل الى 80% (ثمانين في المائة).
واخيراً هناك النيكوتين الذي يعطى عن طريق لزقة للجلد حيث تعطي هذه اللزقة التي توضع على جلد المدخن جرعات منتظمة من النيكوتين تعوض المدخن عن الاعراض التي قد تصاحب الاقلاع عن التدخين وتصل نسبة نجاحها عند بعض المدخنين الى نسبة كبيرة جداً حيث تعوض المدخن عن 50% الى 40% من الاعراض التي تصاحبه عند الاقلاع عن التدخين.
وتوجد بعض الوسائل الاخرى والتي تعتبر تحت التجربة والاختبار ومنها النيكوتين الذي يعطى عن طريق الاستنشاق من الأنف حيث يقوم أيضاً بتعويض المدخن عن الاعراض المصاحبة لمنع التدخين.
ولعل من أهم الوسائل المساعدة في منع عادة التدخين الارادة القوية والتي يلتزم بها المدخن لمنع هذه العادة ولا أقول لمنع هذا الادمان، والارادة هي أهم الوسائل لمنع هذا الوباء والتي تساعد المدخن على الحفاظ والبقاء على أحسن صحة جيدة.
إنها الإرادة التي تحافظ على هواء نقي نظيف - هواء من دون نيكوتين.
-7-
مخاطر التدخين السلبي
أكبر مما يعتقد
مشاركة: نيفين عبد ربه - الإسكندرية
التدخين السلبي يزيد مخاطر الاصابة بأمراض القلب
قالت الدورية الطبية البريطانية إن مخاطر التدخين السلبي ربما تكون ضعف ما هو معروف في السابق.
وكشف باحثون بريطانيون أن التدخين السلبي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح من 50 إلى 60%.
وقالت الدراسة، التي أجريت على 4792 شخص على مدى 20 عاما، إن الدراسات السابقة التي قالت إن التدخين السلبي يزيد خطر الإصابة بما يتراوح بين 25 إلى 30 ركزت على الأشخاص الذين يعيشون مع مدخنين.
وطالب الأطباء خلال مؤتمر الاتحاد الطبي البريطاني بحظر التدخين في أماكن العمل.
ودرس البروفسور بيتر وينكب العلاقة بين مؤشر تعرض الدم للتدخين والمعروف باسم الكوتينين وزيادة خطر الاصابة بأمراض الدم والسكتة.
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 40 و59 من 18 مدينة مختلفة في أنحاء انجلترا.
وكشف فريق بروفسور وينكب عن أن الرجال الذين تزيد لديهم معدلات الكوتينين في الدم يزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنحو ضعف ما كانت تشير إليه الدراسات السابقة.
كما كشفت الدراسة عن إن العلاقة بين مستوى الكوتينين وأمراض القلب تنخفض بمرور الوقت.
لكن الباحثين لم يجدوا علاقة بين مستوى الكوتينين والسكتة الدماغية.
وقال البروفسور وينكب إن هذه الدراسة تشير إلى أنه تم التقليل من مخاطر التدخين السلبي في الماضي، مما يؤكد ضرورة القيام بكل ما يمكننا لتقليل التعرض لخطر التدخين السلبي.
وقال الدكتور تيم بوكر مدير مؤسسة أبحاث القلب البريطانية إن هذه الدراسة ضرورة فرض حظر على التدخين في الأماكن العامة.
وطالب دكتور تيم الحكومة بعدم تأجيل تقديم التشريع الخاص بحماية غير المدخنين.
-8-
منظمة الصحة العالمية
تربط بين الفقر واستهلاك التبغ
مشاركة : رفيق الشاش - دمشق
تحتفل منظمة الصحة العالمية كل سنة باليوم العالمي لمكافحة التدخين و قد ربطت في آخر إحتفال لها بين الفقر واستهلاك التبغ، مشيرة إلى أن الإنفاق على السجائر يتجاوز في أغلب الأحيان المبالغ التي تخصصها الأسر للغذاء أو الصحة أو التعليم.
وقال المدير العام للمنظمة لي جونغ-ووك إن التدخين "يقتل شخصا واحدا كل 6.5 ثوان في العالم". وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هذا الرقم لا يشمل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالتدخين.
وعلى سبيل المثال تورد المنظمة حالة مصر التي يشكل فيها التدخين 10% من نفقات الأسر الفقيرة بينما يشكل عشرة أضعاف المبالغ التي تخصص للتعليم في بنغلاديش.
وجاء في بيان أصدرته المنظمة في جنيف أن "خسائر بشرية واقتصادية كهذه يمكن تجنبها بسهولة, غير مقبولة"، داعية إلى ضرورة الخروج من "الدائرة المفرغة" التي يشكلها التدخين والفقر.
ويؤدي التدخين إلى وفاة 4.9 ملايين شخص سنويا ويفترض أن يتضاعف هذا العدد في السنوات الـ25 المقبلة.
وأكدت المنظمة أن التدخين ينتشر بسرعة في الدول النامية حيث يعيش 84% من المدخنين في العالم. ويتوقع أن يرتفع عدد المدخنين من 1.3 مليار شخص حاليا إلى 1.7 مليار في 2025.
وتنظم منظمة الصحة العالمية اليوم في هذه المناسبة تظاهرة خاصة في البرازيل التي تخوض حملة ضد آثار التدخين في وقت يرتبط عدد كبير من مزارعي البلاد بهذه الزراعة.
-9-
التدخين والبشرة
دراسة حديثة تؤكد مضار التدخين على البشرة
بقلم : د. ترف الفتيّح
صدرت هذا الشهر في مجلة Investigatiue Dermatology وهي مجلة طبية معروفة بدقتها وجديّتها من ناحية قبولها للأبحاث الطبية المقدمة للنشر دراسة تمت في جامعتين في النذرلند وفي كندا حول تأثير التدخين والشمس على الجلد.ومن المعروف أن التعرض لأشعة الشمس والتدخين هما عاملان مؤكدان في تأثيرهما على الجلد لدى الإنسان.والهدف من هذه الدراسة معرفة تأثير التدخين والتعرض لأشعة الشمس على مرونة الجلد وظهور الشعيرات الدموية (أوردة سطحية صغيرة جداً) وتمت الدراسة على عدد كبير من الأشخاص (966 شخصا) حيث تم فحص جميع الحالات، وجمعت معلومات حول مدة التدخين، نوع الدخان المستخدم (سجائر، سيجار، غليون إلخ )، العمر عند بداية التدخين، عدد السجائر في اليوم وكذلك العمر لدى التوقف عن التدخين عند الذين توقفوا.كما تم سؤال المرضى عن مدى التعرض للشمس بين الساعة 9 صباحاً و5 مساء يومياً.وقد تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين مدخنين وغير مدخنين وأجري التحليل الإحصائي بناء على ذلك وقد وجد أن أعداد غير المدخنين كان أقل من المدخنين في المجموعة.وقد وجد أن ربع الأشخاص في الدراسة قد تعرضوا لمدة 40.000 ساعة من الشمس أو أكثر خلال حياتهم إضافة إلى أن ثلث العينة لم يمارسوا التدخين أبداً.كما تبين أن مجموعة الأشخاص الذين لديهم مران ضيائي (شيخوخة جلدية) وتوسع شعيرات من النوع المتوسط أو الشديد كان فيها عدد أكبر من المدخنين وكذلك ممن تعرضوا للشمس بشكل أكبر، العمر أيضا كان عاملاً هاماً في هذا الموضوع حيث ان الأشخاص من الفئة العمرية 50 سنة فما دون الذين أصيبوا كان لديهم توسع شعيرات أكثر من الفئة العمرية الأصغر، ومما تؤكد عليه هذه الدراسة أن للتدخين دورا كبيرا في ظهور توسع الشعريات في الأشخاص من الفئات العمرية الأقل وذلك بغض النظر عن تعرض الشخص للشمس من عدمه.وهذه النتيجة تتوافق مع نتائج سابقة مماثلة تشير إلى تراكم النتائج السلبية للتدخين على الجلد. ولا يعرف لغاية الآن آلية تأثير التدخين على ظهور الشعيرات الدموية وقد تكون نتيجة التماس المباشر للدخان مع الجلد كعامل تهيج أو جفاف أو نتيجة الاستنشاق لأنه من المعروف أن التدخين قادر على تدمير الكولاجين والالستين في الخلايا وهما مسؤولان عن حجم ونضارة الجلد، إضافة إلى أن التدخين يزيد من مستوى Plasma neuhophil elastase الذي يساعد على تدهور الكولاجين في الجلد.كما وجد أن التدخين يساعد على ظهور الشعيرات الدموية نتيجة التأثير القابض لمادة النيكوتين في السجائر على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نقص التروية الجلدية وظهور الشعيرات الدموية للمعاوضة عن نقص التروية.كما وجدت دراسة حديثة في مجلة الأرشيف الجلدية البريطانية أن للتدخين تأثيرا ساما ضيائياً أي أنه يحرض حساسية ضيائية من النوع السمي وبالتالي يظهر احمرار وتهيج في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس.هذه الدراسة تظهر بشكل واضح التأثير القاتل للتدخين على البشرة إضافة إلى آثاره الأخرى المدمرة والمعروفة مثل: سرطان الرئة والتهاب الشعب الرئوية وأمراض القلب وغيرها.
البشرة والتدخين
الصيدلاني معاذ مروان حمدون
قد لا يخفى على الكثيرين أثر التدخين على صحة الجسم ومازلنا يوما بعد يوم نكتشف الجديد عن ذلك، وما زالت الحقائق تؤكد أثر التدخين السيئ على صحة المدخن ومن حوله سنتحدث هنا عن أثر التدخين على أحد أجزاء الجسم وهي البشرة التي تحيط جسمنا بغطاء من الحماية وتحتاج منا كل الرعاية لتحافظ لنا على المظهر الذي نريد.
وللتدخين ومجالسة المدخنين أثر سيئ وسلبي على البشرة حيث يلاحظ اللون الشاحب(المائل للرمادي) للبشرة عند المدخنين وظهور أعراض تقدم البشرة في السن أكثر من غيرهم وكل ذلك لا يعود لسبب واحد أو لمادة واحدة في التدخين، فكما يقول البروفيسور أنتوني ينج في الجامعة الملكية في لندن ان التبغ يحوي 4000 مادة ذات تأثيرات مختلفة على الجسم ويصعب التعرف على كيفية تأثير كل واحدة سلبيا على صحة البشرة.
وعند التدخين يمتص الجسم إلى الدم بعض مواد الدخان مثل النيكوتين وغيرها حيث تعمل هذه المواد على تضيق في نهايات الأوعية الدموية للجسم وتقليل نسبة المواد الغذائية ونسبة الأكسجين في الدم وبالتالي تقليل نسبة المواد الغذائية الواصلة لخلايا البشرة مما يجعلها أكثر ميلاً لظهور مشكلات البشرة مثل التجاعيد وقلة النضارة والإرهاق وغيرها.
أثر التدخين على البشرة:
للتدخين آثار سلبية كثيرة على صحة البشرة وتختلف هذه الآثار وحدتها باختلاف كمية التدخين أو الجو المحيط بالمدخن، ومنها:
أثبتت كثير من الدراسات العلاقة الواضحة بين التدخين و زيادة التجاعيد حيث يتسبب التدخين في ظهور التجاعيد ( خاصة في منطقة أسفل الشفاه ) بعدة طرق فهو يقلل من نسبة المواد الغذائية والأكسجين الواصلة لخلايا البشرة ومنها الكولاجين، (حيث إن الكولاجين هو ألياف من البروتين الطبيعية الموجودة في طبقات الجلد السفلى وهو الذي يعطي للبشرة تماسكها وقوتها التي تدعم المظهر الخارجي للبشرة ويعود السبب الرئيسي في ظهور التجاعيد لضعف هذه الألياف)، فيزيد التدخين من تكسر الكولاجين وبالتالي تصبح البشرة أكثر عرضة لظهور التجاعيد ولحدوث ذلك عدة تفسيرات تعطي في مضمونها لنفس المعنى ومن هذه التفسيرات:
- يزيد التدخين من نسبة الشوارد الحرة (free radials) التي لها دور رئيسي في ظهور التجاعيد وقلة نضارة البشرة وسرعة تقدم خلايا البشرة بالعمر.
- أظهرت دراسات أن التدخين له تأثير محفز لأنزيم في الجسم (MMP-1 ) الذي يعمل بدوره على زيادة تكسير الكولاجين الداعم لمظهر البشرة.
- في معهد (ST. jonts) للجلد لندن بريطانيا يقول الباحثون ان التدخين يزيد من نشاط الجين الذي يزيد من ظهور التجاعيد والذي يكون خاملاً في حالات غير المدخنين والذي يعمل بدوره على تحفيز العوامل المؤدية لظهور التجاعيد.
2- يعمل الدخان الصادر من السجائر بالتأثير خارجيا على البشرة فيجفف سطح البشرة ويعطيها مظهرا باهتا.
3-زيادة اسوداد الشفاه بشكل واضح عند المدخنين.
4-خلو بشرة المدخن من معالم النضارة أو الحيوية مع شحوب الوجه وميله للون الرمادي الناتج عن قلة تدفق الدم لخلايا البشرة.
5-آثار السيجارة على أصابع اليد حيث يزيد من جفافها ناهيك عن رائحة السجائر التي تعلق باليد.
6- المدخنون لهم فرصة أكبر من غيرهم في ظهور أو تطور الأمراض الجلدية مثل التهيجات الجلدية، والصدفية..
7-زيادة سمك وقساوة الطبقة الخارجية من البشرة.
كل هذا بالإضافة الى زيادة احتمالية حدوث سرطانات الجلد إلى ثلاث مرات عند المدخنين عن غير المدخنين، ناهيك عن تأثيرات التدخين الأخرى كرائحة الفم أو اليدين واصفرار الأسنان الذي يضر بالمظهر الجمالي للإنسان
.
العناية بالبشرة عند المدخنين:
ينصح المدخنون بالإكثار من شرب المياه والعصائر وزيادة معدل أكلهم الفواكه والخضار ومن الممكن استخدام حبوب (anti-oxidant) مضادات الأكسدة والتي تحوي نسباً من فيتامينات (A,C,E & Zinc)، لتقليل الأضرار الناتجة عن التدخين.
غسل الوجه عدة مرات يوميا بالماء أو الصابون المناسب الذي لا يسبب جفافا للبشرة لضمان تقليل التأثير الخارجي لتراكم الدخان.
استعمال (scrub) بلطف كل فترة لإزالة الخلايا الميتة وتجديد حيوية البشرة وإنعاشها بإظهار خلايا جديدة تمنح النضارة. واستعمال الكريمات المرطبة باستمرار حسب نوع البشرة. واستعمال المقشرات للبشرة والتي تحوي حمض الفواكه في تركيبها الأساسي لتجديد نشاط الخلايا.
ممارسة الأنشطة الرياضية لتحسين الدورة الدموية وزيادة المواد الغذائية الواصلة لخلايا الجسم عن طريق الدم. أما التحدث عن ترك التدخين(وهو بالطبع الحل المثالي لتقليل الآثار السلبية له) أمر يطول لكن ما يجب أن نذكره أن قرار ترك التدخين قد يكون هو الأهم في سلسلة الحياة الصحية السعيدة للفرد ومن حوله، ولا يظن أي شخص أن ترك التدخين أمر مستحيل إذا توفرت الإرادة الداخلية لذلك، وعند التفكير باتخاذك ذلك القرار تذكر صحتك وعائلتك ومن تحب، وما يطلبه منك دينك ومجتمعك في هذا القرار، لتكون أقدر على مواجهة أي صعوبات عند اتخاذ قرار ترك التدخين.