ترك التدخين قبل سن 35
يجدد الصحة والشباب
أظهرت دراسة طبية جديدة أجراها باحثون في جامعة دوك الأمريكية، أن الأشخاص، الذين يقلعون عن التدخين قبل بلوغهم سن الخامسة والثلاثين، قد يتمتعون بحياة طويلة وصحية، كمن لم يدخنوا إطلاقا.
وقال الخبراء في مجلة “بحوث الخدمات الصحية”، إن برامج الإقلاع عن التدخين لابد أن تؤكد على تأثيرات التدخين في نوعية الحياة، وإمكانية اكتساب الصحة الجيدة، واستعادة الحيوية، إذا ما تم التوقف عن ممارسة هذه العادة في سن مبكرة. ووجد هؤلاء بعد تحليل المعلومات المسجلة في دراستين منفصلتين أجريتا بين عامي 1993 و2000 لأكثر من 20 ألف شخص، أن الذين توقفوا عن التدخين لمدة 15 سنة أو أكثر لم يظهروا أية اختلافات في نوعية الحياة أو متوسط العمر المتوقع مع الأشخاص، الذين لم يدخنوا أبدا، بينما فقد الأشخاص بين سن 50 و54 عاما من المفرطين في التدخين، سنتين أو أكثر من سنوات حياتهم الباقية.
-11-
دخان السجائر
اكثر ضررا من غازات العوادم
أفاد خبراء بأن المدخنين يصدر عنهم هواء ملوث أكثر عشر مرات من العوادم الصادرة عن السيارات.
فقد اكتشف العلماء أن الدخان الصادر عن التبغ ينتج كميات أكبر من المادة المسببة للتلوث والأكثر تهديدا لصحة الإنسان من العوادم الناتجة عن احتراق الديزل.
وأوضح فريق العلماء من المعهد الوطني الإيطالي للسرطان في تقرير رفعه لهيئة الرقابة على التبغ أن نتائج الدراسة الأخيرة تكشف عن سبب تضرر رئات غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان السجائر.
كما أيد فريق العلماء المطالبات المتزايدة بحظر التدخين في الأماكن العامة.
يذكر أن المواد الجزيئية المنبعثة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والربو. وتنتج هذه المواد من عوادم السيارات والشاحنات والحافلات وأبخرة المصانع ومواقع البناء.
ويعد الدخان الصادر عن احتراق التبغ أحد مصادر هذه المواد الجزيئية الضارة التي لم يولها جيوفاني إنفرنيتزي وزملاؤه في هيئة الرقابة على التبغ الذين أجروا البحث الأخير الكثير من الاهتمام.
وأجرى فريق الباحثين تجربة لمعرفة درجة انبعاث المواد الملوثة من السجائر مقارنة بعادم السيارات.
ونفذت التجربة في مرأب خاص للسيارات يقع ببلدة جبلية صغيرة في شمال إيطاليا تتميز بقلة معدلات تلوث الهواء بها.
وترك محرك ديزل يعمل لمدة 30 دقيقة في المرأب الذي أغلقت أبوابه. وفتحت الأبواب بعد ذلك بأربع ساعات. كما أشعلت ثلاث سجائر وتركت لمدة 30 دقيقة.
هواء ملوث
ووضع العلماء جهاز تحليل للهواء محمول في المكان لقياس درجة التلوث في الهواء كل دقيقتين خلال وقت إجراء التجربة.
واكتشف العلماء أن معدل المواد الملوثة الصادرة عن السجائر أكثر بمعدل عشر مرات من العادم المنبعث عن احتراق الديزل في الساعة الأولى للتجربة.
وزاد عادم الديزل من كمية الجزيئات الملوثة في الهواء بمقدار الضعف عندما فتح باب الجراج، بينما أدى دخان السجائر إلى زيادة معدل هذه المواد بمقدار 15 مرة.
وقال القائمون على التجربة: "إن نتائج التجربة الأخيرة تعد مبعثا للقلق."
وفي دراسة مماثلة، اكتشف باحثون من جامعة لوند السوديدية أن المواد الملوثة في هواء حجرة بها مدخنون أكثر بمعدل 120 مرة من المواد الملوثة في هواء حجرة خالية من التدخين. ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية "إندور إير".
وقالت أماندا ساندفورد من هيئة الصحة والتدخين البريطانية: "يمكن أن يقود هذا البحث إلى فهم كيف يمكن أن يتسبب التدخين في الإصابة بأمراض الصدر بما فيها الربو. يمكننا أن نتحكم في معدلات انبعاث دخان السجائر في الوقت الذي توجد فيه العديد من مصادر التلوث الأخرى التي لا نملك التحكم فيها."
وأضافت: "تؤكد نتائج البحث الأخير على ضرورة حظر التدخين في كل الأماكن العامة المغلقة وأماكن العمل. ويعني كل يوم تأخير إصابة المزيد من الأشخاص بالأمراض نتيجة التدخين السلبي. لقد حان وقت إتخاذ إجراء حازم."
ومن جانبه، قال متحدث باسم جمعية مصنعي التبغ: "لا يوفر مرأب في جبال شمال إيطاليا الأجواء المعملية اللزمة لتجربة كهذه. يجب أن تعتمد السياسات العامة المتعلقة بالتدخين على مصادر علمية سليمة."
-12-
مخاطر جديدة للتدخين
على الصحة
عن دار الجزيرة الإماراتية
على الرغم من الأضرار المعروفة للتدخين على الصحة ، فإن أحدث التقارير الطبية الصادرة تشير إلى دور التدخين في حدوث أمراض لم تكن معروفة من قبل ولم تربط بالتدخين سابقاً. فقد صدر عن جمعية الجراحين الأمريكيين أن التدخين قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى غير المعروفة مثل أمراض الرئة والسرطان وأمراض القلب، فالتدخين قد يؤدي أيضاً إلى سرطان البنكرياس، وسرطان الكلى، كما أنه قد يؤدي إلى ظهور المياه البيضاء في العين (الكتاراكت) وقد يؤدي إلى مرض اللوكيميا.
ويقول الدكتور ريتشارد كارمون من هذه الجمعية: (إن السموم الناتجة عن التدخين قد تذهب إلى أي مكان في جسم الإنسان مع الدورة الدموية).
وأضاف
إننا نأمل أن إطلاق هذا التقرير قد يؤدي إلى تحفيز المدخنين للإقلاع عن التدخين، وإقناع غير المدخنين بعدم التدخين).
وقد نشر هذا التقرير بمناسبة مرور أربعين عاماً على إطلاق أول تقرير مكثف حول مضار التدخين عام (1964)، الذي سلط الضوء على مضار التدخين في تلك الأيام.
وقد كانت نسبة المدخنين في الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة 42% من البالغين، في حين أن النسبة الآن هي 22.5%.
وقد توفي من جراء أمراض التدخين من عام 1964م وحتى اليوم 12مليون أمريكي، وما زال التدخين يحصد سنوياً ما يقارب من ( 440 ) ألف شخص في الولايات المتحدة. ومما ذكر بالتقرير من أن الدخان ذا نيكوتين وقطران أقل يعادل الدخان العادي في نسبة إلحاق الضرر بالجسم.
ومن النواحي الإيجابية التي وردت في التقرير أن التوقف عن التدخين يؤدي فوراً وعلى المدى الطويل إلى تحسين الدورة الدموية في الجسم ويقلل من نسبة التعرض لأمراض القلب وحتى لو كان ذلك التوقف بعد مدة طويلة من التدخين.
وذكرالتقرير بأن التوقف عن التدخين عن عمر 65 عاماً يؤدي إلى تقليل نسبة الوفاة بسبب الأمراض الناتجة عن الدخان بنسبة 50%.
-13-
المدخنون
يتعرضون أكثر من غيرهم
للإصابة بالربو
يبدو أن النساء بتن أكثر عرضة للاصابة بالربو
قال باحثون في المعهد الفنلندي للصحة المهنية ان احتمال اصابة المدخنين بالربو اكبر بنسبة 33 بالمئة من خطر اصابة غير المدخنين بهذا المرض.
وابلغ فريق الباحثين دورية الجهاز التنفسي الاوروبية ان دراسته التي استغرقت 30 شهرا وشملت 1444 شخصا قدمت اقوى دليل حتى الان على ان التدخين يسبب الاصابة بالربو.
ويعتقد منذ وقت طويل ان التدخين يؤدي الى تفاقم الحالة لكن ما اذا كان التدخين يسبب الاصابة بالربو كان موضع خلاف.
وقالت جماعات مناهضة للتدخين ان الدراسة تعطي المزيد من الثقل لدعوات بحظر التدخين في اماكن العمل.
ويحتوي دخان السجائر على اكثر من 4000 مادة كثير منها يلوث الهواء.
ومن الشكاوى القائمة بشأن الدراسات الخاصة بتأثير التدخين انها تهتم فقط بمجموعة معينة من الاشخاص في اوقات معينة.
ويجعل ذلك تحديد الصلة بين التدخين والمرض امرا ممكنا لكنه لا يثبت ان هذه العادة هي السبب الرئيسي للاصابة.
وعالج فريق الباحثين الفنلندي هذه المشكلة عن طريق الاستعانة باشخاص في الدراسة لم تظهر عليهم في البداية اي علامات على الاصابة بالربو او امراض الرئة لكنهم اصيبوا بالاعراض خلال فترة الدراسة فقط.
وخضع 521 شخصا من المشاركين في الدراسة الذين ظهرت عليهم اعراض المرض للمراقبة على مدى عامين ونصف العام وتم مقارنة حالاتهم بحالات 932 شخصا لم تظهر عليهم اعراض المرض.
ووجدت الدراسة ان خطر اصابة المدخنين الحاليين بمرض الربو اكبر بنسبة 33 بالمئة لكن الاشخاص الذين اقلعوا عن التدخين يواجهون خطرا اكبر للاصابة بالمرض بنسبة 49 بالمئة من الاشخاص الذين لم يدخنوا ابدا.
وكان خطر الاصابة بالربو متناسبا مع عدد السجائر التي يدخنها الفرد يوميا واجمالي عدد السجائر التي دخنها طوال حياته حتى الان.
لكن نتيجة الدراسة لا تطبق على المدخنين الذين يدخنون اكثر من 15 سيجارة يوميا او الذين دخنوا عددا كبيرا من السجائر خلال فترة حياتهم.
ويعتقد الباحثون ان النتيجة التي يرون انها مفاجئة قد تفسر سبب اقلاع الاشخاص الذين كانوا يدخنون عددا ضخما من السجائر او تقليلهم لهذا العدد بمجرد مواجهة باي مشكلة في التنفس قبل تشخيص اصابتهم بالربو.
وأكد الباحثون ايضا ان حساسية الفرد لاضرار التبغ تختلف بشدة من شخص لاخر. وقد يكون الاشخاص الذين يفرطون في التدخين اكثر قدرة على تحمل اثار المواد الموجودة في التبغ.
ووجدت الدراسة ايضا ان المدخنات يبدو انهن يواجهن خطرا اكبر للاصابة بالمرض من المدخنين.
ويزيد خطر اصابة المدخنات والمدخنات السابقات بالربو ويصل لنسبة تتراوح بين 138 بالمئة و143 بالمئة.
وقال الدكتور ريتفا بيباري الذي قاد الدراسة "التأثير الاكبر للتدخين على النساء يمكن ان يكون نتيجة حساسية المرأة الكبيرة للاثار السيئة للدخان."
واضاف "ذكرنا في حقيقة الامر انه حتى غير المدخنات تواجهن خطرا تبلغ نسبته 57 بالمئة للاصابة بالربو مقارنة بالرجال."
وقال البروفسور مارتن بارتريدج كبير المستشارين الطبيين للربو في بريطانيا انه كان من الصعب في السابق اظهار ان التدخين يسبب الربو.
وقال "حاولت هذه الدراسة الجديدة بكل جدية تجنب المشاكل السابقة المتعلقة بالخطأ في التشخيص وتوضح بالفعل امكانية ان يكون التدخين من بين تغيرات عديدة في طريقة الحياة قد تؤدي الى زيادة احتمال اصابة البالغين بالربو."
وقالت اماندا ساندفورد من جميعة العمل الخيرية للصحة والتدخين، "هذه دراسة مهمة تظهر بشكل قاطع ان التبغ يمكن ان يسبب اصابة البالغين بالربو سواء كانوا يدخنون أم لا."
واضافت "يقدم ذلك دليلا اخر على الحاجة الى وضع تشريع لحظر التدخين في جميع اماكن العمل والاماكن العامة."
-14-
السجائر والقهوة يتحدان للإضرار بصحة القلب
فكر أكثر من مرة إذا كنت تنوي إشعال سيجارة بينما تحتسي فنجانا من القهوة، لأنك قد تتسبب في ضرر لقلبك أكبر من الذي قد يؤدي إليه تناول القهوة وحدها أو تدخين السجائر وحدها.
فقد اكتشف فريق من الأطباء اليونانيين في أثينا أن التدخين والكافيين يتحدان معا في الإضرار بشرايين القلب وبتدفق الدم في الجسم.
ويعتقد العلماء أن القهوة والتبغ يأتيان معا بتأثير أشد من مجموع تأثيرهما منفردين على صحة القلب.
وقد نشرت هذه النتائج في دورية أميريكان كولدج لصحة القلب.
مركب خطير
لا داع بالطبع للتذكير بالعلاقة بين التدخين وأمراض القلب، كما أشارت بعض الأبحاث العلمية إلى أضرار محتملة تتسبب فيها القهوة للقلب على وجه التحديد.
وكان العلماء يبحثون لفترة طويلة عما إذا كان اتحاد القهوة والتبغ معا يسبب مشاكل أكبر للقلب البشري.
وقد انقسمت الدراسة الأخيرة إلى قسمين، الأول يدرس التأثيرات المباشرة للتدخين والكافيين على 24 شخصا، بينما يدرس القسم الثاني الآثار طويلة المدى للتبغ والكافيين على 160 شخصا.
وفي كل دراسة، وضع العلماء تقييما لعمل شريان الأبهر، وهو الشريان الرئيسي الذي يحمل الدم من القلب، ولتدفق الدم في الشرايين.
وتبين أن اتحاد التبغ مع القهوة يؤدي إلى زيادة احتمالات تعرض الإنسان لأمراض الأوعية الدموية.
وكان لكل من التبغ والقهوة كل حدة تأثيرات ضارة على تدفق الدم في الشريان الأبهر.
وكشفت الدراسة الثانية أن التأثير النهائي للقهوة والتبغ معا كان أكبر من مجموع تأثير كل منهما على حدة.
وقال الباحثون إن دراسات أخرى أظهرت أن التدخين والكافيين يكون لهما أثر ضار على ضغط الدم إذا ما اتحدا معا، كما يرفعان من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية.
الإقلاع
لكنهم أضافوا قائلين: "لم تتضح بعد الآلية التي يعمل فيها التبغ والكافيين معا، ولكن الآثار التي تتعرض لها الشرايين عند اختلاط تعاطيهم للقهوة والتبغ لها نتائج هامة".
وقال دكتور كارالامبوس فلاشكوبولوس، الذي رأس فريق البحث: "بالنسبة لهؤلاء الذين لم يقلعوا عن التدخين، عليهم ألا يدخنوا أثناء احتساء القهوة، كما يحدث كثيرا، وقد يتحمل القلب السليم على المدى القصير هذه الظروف غير الجيدة، لكن المرضى الذين يعانون من أمراض في القلب تزيد عليهم الآثار السيئة".
-15-
عقار يخفف السمنة
ويساعد على الاقلاع عن التدخين
"عقار عجيب" يساعدعلى فقدان الوزن والاقلاع عن التدخين سيصل الى بريطانيا خلال 18 شهرا.
يتم تطوير العقار المذكور من أجل تقليل العوامل التي تؤدي للاصابة بأمراض القلب كالسمنة والتدخين.
ووصف ديفيد هاسلام رئيس المنتدى القومي للسمنة وصول هذا العقار الى الأسواق البريطانية قائلا: "هذا عقار فريد. انه يساعد على تخفيف الوزن والاقلاع عن التدخين وتخفيف مستويات الكولسترول. ان بامكان هذا العقار انقاذ حياة بعض الناس وتخفيف تكاليف مكافحة السمنة والأمراض المرتبطة بها مثل أمراض القلب".
ويذكر ان واحدا من كل خمسة بريطانيين يعاني من السمنة بينما ثلاثة أرباع السكان يميلون الى السمنة.
.وقد أظهرت نتائج تجارب استمرت سنتين على العقار ان تناول جرعة 20 ملجم يؤدي الى تخفيف الوزن.
وقال الباحث زافير بي سونيير ان تعاطي العقار أدى الى زيادة نسبة "الكولسترول الحميد".
وأظهرت التجارب ان ثلثي من تعاطوا العقار بمقدار 20 ملجم يوميا قد فقدوا أكثر من 5% من وزنهم بعد مرور سنتين على بدء تناول العقار بينما ازدادت نسبة الكولسترول الحميد بنسبة تفوق 24%.
وقد خضع جميع المشاركين في التجارب الى نفس النظام الغذائي المصمم بحيث يحصلون على 600 كالوري يوميا .
وقال الباحث د. بي سونيير : " ان الدهن المتراكم في منطقة البطن أصبح معروفا كأحد العوامل التي تساهم في ننشوء تعقيدات متعلقة بأمراض القلب وقد أثبتت نتائج تجارب استمرت سنتين ان العقار قد يكون أداة ناجعة من أجل السيطرة على الوزن والعوامل المرتبطة بنشوء أمراض القلب عند المرضي الذين يعانون من تراكم الدهون حول منطقة البطن".
-16-
التهاب القصيبات الهوائية
هناك أمراض موسمية أو بالأحرى تكثر أو تزداد في فصل معيّن، وبما أننا في فصل الشتاء أو في بدايته بالنسبة لنا فسنركز على الحديث عن بعض الأمراض التي يجب معرفة الكثير عنها وخاصة الأهل كي نتجنب المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لقلة المعلومات لدى الأهل والتي تتمثل في إما التأخير في مراجعة الطبيب، ومتى يجب الذهاب إلى المستشفى وخاصة في الأطفال الصغار ومن هذه الأمراض "التهاب القصيبات الهوائية" والذي يكون حديثنا اليوم.
مرض التهاب القصيبات الهوائية يكثر في فصل الشتاء وخاصة في شهر يناير أي بعد شهرين من الآن.
80% من الحالات تصيب الأطفال دون 6أشهر. وهو عبارة عن اصابة حادة وشديدة للجهاز التنفسي ويكون سببه فيروسات من أهمها RSV الذي يمثل أكثر من 80% من الحالات.
يدخل المستشفى أكثر من 10% من الحالات الشديدة. وأحياناً يصبح كوباء في المنطقة ويصيب عددا كبيرا من الرضع وخاصة في فصل الشتاء.
أعراضه:
يبدأ هذا المرض بزكام بسيط ظاهرياً للأهل، وبعد يومين أو ثلاثة يصعب على الأطفال الرضاعة نتيجة لانسداد الأنف، ويكثر العطاس، ويصاب الطفل أحياناً بنوبات سعال تشتد أحياناً وتزعج الأهل هذا بالاضافة إلى صعوبة التنفس والتي يجب ملاحظتها جيداً خاصة إذا صاحبها صفير وخفقان أجنحة الأنف، وانخفاض التجويف الموجود فوق عظام القفص الصدري وحدوث تلك الأشياء دلالة على شدة المرض فاستمرارها مع رفض أو قلة الرضاعة قد يشعر الطفل بالنعاس واضطراب الوعي أو الازرقاق. وهذا يستدعي التدخل السريع من قبل الطبيب في المستشفى وربما يدخل إلى العناية المركزة لانقاذه. ولكن في بعض الحالات تكون الحالة مستقرة وتحتاج إلى بعض الاحتياطات في المنزل.
ومن هذه الاحتياطات:
1- تمديد الرضيع على ظهره على أن يكون الرأس مرتفعاً عن مستوى السرير.
2- ترطيب الغرفة بواسطة مرطب كهربائي وفي حالة عدم وجود ذلك يمكن استخدام وعاء أو ابريق ماء ويوضع على موقد غاز أو كهرباء لتبخير الماء.
3- تنظيف منخري الطفل عدة مرات يومياً بواسطة القطن المبلل بمصل فسيولوجي (ماء الملح المعقم). أو يمكن استخدام شفاطة التي توجد في الصيدليات.
4- التدليك الطبي التنفسي وهذه نقطة أساسية في علاج التهاب القصيبات الهوائية لدى الرضع وينصح بعدم استخدام مضادات السعال التي قد تضر الرضع. وتكمن أهمية التدليك التنفسي هو إخراج البلغم وتحريكه. فكما هو معلوم أن الطفل في هذا العمر لا يستطيع إخراج البلغم من صدره الناتج من هذه الالتهابات، كما أن تقنية التدليك الطبي التنفسي مهم تعلمها للمساعدة كما ذكرنا في إخراج البلغم في الأطفال عموماً وتتلخص هذه التقنيات في التخلي عن المفهوم القديم عن القرع بقوة على الظهر أو الصدر أو الهز اليدوي وإنما اتباع تقنيات تسريع التدفق التنفسي، وهو الضغط يدوياً على جوانب الصدر والبطن برفق عند الزفير (إخراج الهواء من الصدر) ويمكن عملها خمس أو ست مرات بمعدل جلسة واحدة يومياً ويمكن زيادتها أكثر من ذلك في حالة ما إذا كان الطفل يعاني من زيادة في البلغم وبهذه الطريقة نساعد على سرعة تحسن الطفل في أيام قليلة.
عادة بعد شفاء الطفل قد تسبب تلك الأمراض إصابة الطفل بالربو فيما بعد أو يصبح الطفل من الذين يصفرون (أي يحدث صوت خلال الزفير) بدون ضيق في النفس.
بعض الأطفال الذين لديهم تشوهات في القلب يستخدم لهم مضادات للفيروسات عن طريق البخار في المستشفى ووجد أنها مفيدة بعض الشيء.
-17-
التبغ
يقلل من ذكاء الأطفال
ملايين الاطفال معرضين للتدخين السلبي
مشاركة : أسامة عودة - فلسطين
تقول دراسة علمية إنه من المرجح أن يكون مستوى الأطفال الذين يتعرضون للتدخين أسوأ من مستوى زملائهم الآخرين الذين لا يتعرضون له.
وقد ربط البحث ما بين التعرض لأقل مستويات التبغ بالمنزل والدرجات المنخفضة في اختبارات القراءة والرياضيات.
وقد توصل المركز الأمريكي للصحة البيئية للأطفال بعد دراسة أجراها على 4000 طفل إلى أنه كلما ازداد حجم تعرض الطفل للتبغ كلما ساء مستواه الدراسي.
وقد ذكر الباحثون أن نتائج البحث تدعم أصواتاً تنادي بحظر التدخين في الأماكن العامة.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يرصدوا تأثير التبغ على الأطفال في فترات نموهم المختلفة على المدى الطويل، إلا أنهم وضعوا في اعتبارهم فروقاً شخصية أخرى ربما تسببت في التأثير على النتائج، مثل المستوى التعليمي للوالدين.
المهارات المدرسية
وترتكز الدراسة على بيانات تم جمعها بين عامي 1988 و1994 لعكس صورة عن صحة الأمريكيين في تلك الفترة.
وقام الباحثون بقياس مستويات الكوتينين، وهو مادة ينتجها النيكوتين عندما يدخل إلى الجسم، لكي يتمكنوا من قياس مدى التعرض لدخان التبغ في البيئة، ويمكن أن يُقاس الكوتينين في الدم والبول واللعاب والشعر.
وقد تضمنت الدراسة التحليلية فقط الأطفال في الفئة العمرية ما بين 6 - 16 عاماً، الذين تصل نسبة الكوتينين في دمهم إلى 15 نانوجرام أو تقل عن ذلك، وهي النسبة التي تماثل نسبة التعرض للتبغ في البيئة، والذين نفوا استخدامهم لأي من منتجات التبغ خلال الخمس سنوات التي سبقت إجراء البحث.
بعد ذلك فحص فريق د. كيمبرلي ياتون مقدرات الأطفال الاستيعابية والأكاديمية ذات الصلة بمهارات مثل الرياضيات والقراءة والمنطق والمهارات العقلية.
ووجدت الدراسة أن هناك نقطة تراجع واحدة في كل وحدة زيادة في نسبة الكوتينين في المستويات التي تقل عن 1 نانوجرام، مما يشير إلى أنه حتى مستويات التعرض المنخفضة للتبغ من شأنها أن تصيب وظائف العقل بالضعف.
حظر التدخين
وبنفس المستوى، تم الربط بين التدخين السلبي ونحو نقطتين من التراجع في امتحانات الرياضيات الموحدة.
وتقول الدكتورة يوتون:"ربما لا تعني تلك النتائج الكثير من الناحية المخبرية لكل طفل على حده، غير أن لها تأثيرات واسعة النطاق على مجتمعنا لأن ملايين الأطفال يتعرضون للتدخين السلبي."
وتقول بأنه سيكون من المفيد إجراء المزيد من الدراسات التي تنظر في تأثيرات التدخين السلبي مع نمو الأطفال على المدى الطويل، ولكنها أعربت عن ثقتها بأن النتائج التي توصلوا إليها هامة.
وكانت الحكومة البريطانية قد أطلقت الأسبوع الماضي سلسلة من الإعلانات التلفزيونية القوية التي تشجع المدخنين على الإقلاع عن التدخين؛ لا سيما الآباء منهم.
وقالت الحكومة في نوفمبر/تشرين الأول الماضي إنه سيتم حظر التدخين من أغلب الأماكن العامة في غضون أربعة أعوام. غير أن المعارضين للتدخين في الأماكن العامة يشعرون بالقلق من أن ذلك لن يكون كافياً لحماية الأطفال من التعرض لكميات كبيرة من الدخان داخل منازلهم.
فتقول آماندا ساندفور، مديرة قسم البحوث بمنظمة (أكشن أون سموكنج أند هيلث):"تعضد هذه الدراسة المثيرة للصدمة من قضية حماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي في كل البيئات المغلقة."
ويؤكد الدكتور لورنس ويلي من جامعة أبردين الاسكتلندية، الذي قاد فريقاً للبحث أثبت أن قدرات المدخنين الاستيعابية تتناقص مع مرور الزمن، على أن نتائج الدراسة هامة للغاية على الرغم من أنها ليست شاملة. ويضيف:"هذا يتماشى مع ما نعلمه سلفاً عن تأثيرات التبغ.
ويضيف بقوله " أن التدخين ضار بالأطفال، ويسبب قلة الوزن لدى المواليد إذا ما تعرضت الحامل لدخان التبغ مما يؤثر عليهم في مراحل لاحقة من العمر، كما أنه يسبب أمراض الجهاز التنفسي".
-18-
سرطان الرئة
أكثر فتكاً بالمدخنين
مشاركة : حسان الملقي
أفاد سجل الاورام السرطانية في سنغافورة أمس بأن سرطان الرئة أصبح أكثر صور الاورام فتكا في البلاد والمسؤول عن وفاة تسعة من بين كل عشر ضحايا مدخنين مصابين بالاورام.
وفي المتوسط يموت 18 شخصا 75 في المائة منهم من الرجال بسبب سرطان الرئة أسبوعيا في تلك المدينة الدولة.
ويتسبب سرطان القولون والمستقيم في وفاة نحو 11 شخصاً أسبوعيا في سنغافورة.
ومن بين المصابين بسرطان الرئة بسبب التدخين هناك ما بين 20 إلى 30 في المائة من غير المدخنين تعرضوا لفترة طويلة للتدخين وخاصة زوجات المدخنين بشراهة وأشخاص يعملون في الحانات كما أوضحت البيانات.
وأشارت الاحصاءات إلى أن الصينيين أكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئة من مرتين إلى أربع مرات مقارنة بالهنود.
وقال روبرت ليم المستشار في معهد السرطان إن هذا النوع من السرطان مميت بهذه الدرجة الكبيرة نظرا لان الاطباء لا يمكنهم استئصال كثير من الرئة.
وأشار إلى ان سرطان الرئة ينتشر بصورة عامة في أجزاء غير قابلة للجراحة بصورة أسرع من سرطان القولون.
وتشير البيانات إلى أن 4700 شخص تقريبا توفوا من سرطان الرئة بين عامي 1998 و2002 وهو مسؤول بذلك عن حالة وفاة من بين كل أربع حالات وفاة بمرض السرطان.
وتدرس سنغافورة التي تحظر التدخين في كل الاماكن المكيفة الهواء تمديد الحظر إلى الحانات.
-19-
التدخين
أضرار بلا فوائد
عن الخليج
من الحقائق التي تؤكد أن أضرار التدخين أمر ثابت لا يحتمل الشك أن هناك ما يزيد على 50000 بحث علمي عن أضرار التدخين منشورة في مجلات علمية مختلفة، بينما لا يوجد بحث علمي واحد يشير إلى أي فوائد للتدخين، من ناحية أخرى أظهرت البحوث في السنوات الأخيرة بشكل قاطع الآثار المباشرة للتدخين في صحة الإنسان، والأضرار المختلفة التي يسببها التدخين في أجهزة ووظائف الجسم المختلفة.
انتشرت مؤخرا ظاهرة التدخين في البلدان النامية بصورة وبائية، وقد أثبتت البحوث بصورة مؤكدة العلاقة الإيجابية بين التدخين والإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية، فمن بين المدخنين وجد أن 20 % يعانون من نزلات شعبية، ويعاني 19 % من آلام في الصدر، ويعاني 17 % من ضغط الدم المرتفع، ويعاني 24 % من ارتفاع نسبة الدهون بهم.
ويتكون دخان السجائر من المكونات الضارة للصحة والآتي ذكرها:
1-النيكوتين: وتتراوح كميته من 1: 2 مجم في السيجارة الواحدة تبعا لنوع السجائر وطولها، وهو المسبب الرئيسي للأضرار التي تصيب الشرايين وخاصة شرايين القلب التاجية، وهو المادة التي تعطي النكهة للمدخن وتؤدي بدورها إلى الإدمان، الأمر الذي يفسر عجز السجائر الخالية من النيكوتين عن مساعدة المدخن في الإقلاع عن هذه العادة.
2-القطران: وتختلف كميته من 3: 40 مجم في كل سيجارة تبعا لطولها ودرجة حرارة الاحتراق في طرفها ونوع الفلتر المستخدم.
3-أول أكسيد الكربون: وتتراوح كميته بين 2:20 مجم في السيجارة الواحدة تبعا لنوع السجائر ونوع الفلتر وكمية الهواء التي يتم استنشاقها مع الدخان.
ويحتوي النفس الواحد المستنشق من السيجارة بين 1: 5 في المائة من غاز أول أكسيد الكربون الذي يتميز بقابليته العالية بالالتحام بالهيموجلوبين في الدم، وهذه القابلية تفوق قابلية الأكسجين بنحو 200 مرة، فيقوم بمهاجمة هيموجلوبين الدم ويتحد معه ليحل مكان الأكسجين به، الأمر الذي يؤدي إلى تسمم أنسجة الجسم.ويساهم أيضا غاز أول أكسيد الكربون في زيادة كمية الكوليسترول المترسبة على جدران شرايين القلب، الأمر الذي يزيد من احتمالات الإصابة بالذبحة الصدرية.
4- عدد كبير من سموم أخرى تصل إلى 48 مادة يمكن أن تسبب السرطان ومنها على سبيل المثال الهيدرازين، النيكل، الداي ميثيل نيتروزامين، الفلورانثين، النافثالين، النيتروبيرلين، البنزوبيرين، الأرسنك، ميثيل الكاربازول، الكادميون، الفورمالدهيد، فينيل الكلورايد وكذلك النافثيليمين الذي يمكن أن يسبب سرطان المثانة عند المدخنين.
5- مادة “البولنيوم 210” الموجودة في التبغ ودخانه، والتي تحتوي على إشعاع ومواد أخرى تسبب تشويه الأجنة وإصابتهم بسرطان الدم (اللوكيميا) والتخلف العقلي، وتتسبب أيضا في حدوث العديد من حالات الإجهاض.
6- مركبات الامونيا ( الأمونياك ) والتي تتولد بكمية 3-5 ملغم عند حرق غرام واحد من التبغ، والضرر الصحي لهذه المركبات في أنها تؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للعين والفم والحنجرة والقصبة الهوائية وهو السبب في حدوث السعال والبصاق عند المدخنين.
نبذة تاريخية عن التدخين
في أوائل القرن السادس عشر ادخل مكتشفو أمريكا عادة التدخين إلى الحضارة الأوروبية، ومصطلح نيكوتين الذي يتداوله الناس عند التحدث عن التدخين أخذ من اسم جون نيكوت سفير فرنسا في لشبونة والذي دافع عن التبغ وكان يؤكد أن للتدخين فوائد مثل إعادة الوعي وعلاج الكثير من الأمراض.
وحتى منذ هذه البداية لم يترك الموضوع دون مقاومة فقد قام كثيرون بمعارضته وخصوصا (جيمس الأول) في كتابه “مقاومة التبغ” حيث اعتبر التدخين وسيلة هدامة للصحة. أما السيجارة التي يعرفها الناس بشكلها الحالي فقد ظهرت في البرازيل عام 1870.
من الغريب أن أول إحصائية عن التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت في عام 1880 وكان تعداد السكان خمسين مليوناً فقط، ثبت أنهم يدخنون 1،3 بليون سيجارة سنويا وحينما ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية إلى 204 ملايين ارتفع عدد السجائر المدخنة إلى 536 بليون سيجارة سنويا.
من هذا يتضح أن السكان زادوا بنسبة 300% أي أن زيادة السجائر أكثر من زيادة السكان 133 مرة.
ما الدوافع التي تحمل الشاب أو المراهق على التدخين؟
هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها، ولكن لكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين، وأهم هذه الدوافع هي كالآتي:
1- تساهل الوالدين:
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصبح سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس الأهل والأقارب فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبناءهم عن سابق إصرار وتصميم على التدخين.
2- الرغبة في المغامرة:
إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
3- الاقتناع بواسطة الأصدقاء:
الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.
4- توافر السجائر:
إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته.
حقائق علمية عن التدخين
حسب آخر التقارير الأمريكية التي تتضمن بيانات إحصائية فإن:
1 - 30 % من وفيات مرض السرطان بكافة أنواعها يسببها التدخين.
2 - يؤدي التدخين بما لا يدع مجالا للشك إلى الإصابة بأمراض شرايين القلب والأطراف، النزلة الشعبية المزمنة، انتفاخ الرئة والربو، سرطان الرئة والحنجرة والبلعوم والمثانة والكلى والبنكرياس والرحم والمعدة، وكذلك قرحة المعدة.
3 - تزيد نسبة حدوث الأزمات القلبية (الذبحة الصدرية ) وجلطة شرايين القلب في المدخنين عنها في غير المدخنين بمقدار الضعف.
4 - تدخين سيجارة واحدة يوميا يزيد من نسبة التعرض للإصابة بأمراض شرايين القلب بالمقارنة بغير المدخنين، وتقل هذه النسبة حتى تتساوى بين المدخنين وغير المدخنين بعد الإقلاع عن التدخين لمدة ثلاث سنوات، وينطبق هذا على المدخنين رجالا ونساء.
5 - 95 % من مرضى سرطان الرئة يدخنون، أو كانوا يدخنون في وقت ما في الماضي.
6 - تزداد احتمالات الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 10: 50 في المائة بين العائلات التي يدخن فيها كلا الأبوين عنها في العائلات غير المدخنة.
ونظرا للزيادة المطردة في حجم المدخنات، فقد زادت في بعض البلدان مثل اسكتلندا نسبة الإصابة بسرطان الرئة حتى قاربت، بل تعدت نسبة الإصابة بسرطان الثدي الذي كان يعتبر خلال القرن الماضي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء.
7 - ثبت أن التدخين هو ثاني أكثر العوامل تسببا في إشعال الحرائق بالمنازل والمنشآت العامة.
8 - ثبت أن حالات الوفاة المبكرة نتيجة لأمراض التدخين المختلفة، تزيد على تلك الناجمة عن أسباب أخرى كمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو إدمان الكوكايين والهيروين والخمور، أو الوفاة نتيجة للحرائق وحوادث السيارات والانتحار والقتل.
التدخين يؤذي الجنين
التدخين مضر جداً بالجنين، حيث أثبتت دراسات ألمانية بحثية عديدة أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان (Premature Labor) وللإجهاض ولولادة الجنين ميتاً ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة. كما أظهرت هذه الدراسات أن تدخين الأم يسبب تقلصاً في شرايين الدماغ عند الجنين، حيث ان الغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين، إذ ان ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون (Carbon Monoxide) في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموجلوبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.
الصحة العامة وحقوق غير المدخنين
سيجارتك لا تضرك وحدك بل مئات الناس يقاسمونك الضرر.
التدخين يعد خطراً فادحاً على صحة المجتمع العامة. وانطلاقا من تعريف منظمة الصحة العالمية “للصحة” وهو: “إن الصحة ليست فقط هي الخلو من المرض ولكن وجود سلامة نفسية وعقلية واجتماعية”، فإن التدخين يجب ألا يسمح في أماكن كثيرة كما هو الآن. فخلال مدة اشتعال السيجارة ينتشر معظم الدخان مباشرة إلى الجو المحيط.
فبعد مناقشة طويلة للمحتويات الضارة لدخان التبغ وجد أن أربع فئات من الناس سوف يتعرضون لأضرار وخيمة من جراء استنشاق ذلك الدخان وهم:
1- مرضى الحساسية والربو.
2- الرضع والأطفال.
3- مرضى القلب والرئة.
4- مستخدمو العدسات اللاصقة.
1- مرضى الحساسية والربو: يتأثر هؤلاء المرضى بدخان التبغ بطريقتين أولاهما أن الدخان له تأثير ملهب للجهاز التنفسي بصورة عامة، والثانية أن له تأثيراً منبهاً لإفراز نوع خاص من مضادات الأجسام هو (IgE) كما أن التعرض لناتج حرق التبغ يسبب التهاب الملتحمة، السعال، العطاس، الصداع.
2- الرضع والأطفال: أوضحت التقارير الواردة أيضا أن تأثير التبغ في البالغين أقل بكثير مما يسببه من أضرار على الأطفال. فالمولود الصغير والطفل حساسان جدا لدخان التبغ... وبذلك فإن الأضرار تظهر عليهم بصورة جلية ومبكرة جداً.
وقد أثبتت الدراسات الوافية لهذا الموضوع أن المواليد الذين تمارس أمهاتهم عادة التدخين اكثر مراجعة للمستشفى بشكوى الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية من أولئك الذين لا تمارس أمهاتهم هذه العادة. وأوضحت دراسات أخرى أن فرص التعرض للالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية تكون الضعف إذا كان كل من الأب والأم من المدخنين. ودراسات أخرى توضح أن أعراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال تتناسب طرديا مع كمية دخان التبغ الموجود في بيئة الطفل. كما يصاب الأطفال المعرضون لدخان التبغ بزيادة في سرعة دقات القلب وارتفاع في ضغط الدم.
3- مرضى القلب والرئة: المجموعة الثالثة من غير المدخنين “مهضومو الحقوق” هم المصابون بأمراض القلب أو الرئة المزمنة. فاحتراق التبغ ينتج عنه أول أكسيد الكربون الذي يتحد مع الأكسجين، ونتيجة لذلك فإن قلب ورئة المتعرض لدخان السجائر سوف يعملان بصعوبة فائقة للتخلص من تكون كربوكسيهيموجلوبين (Carboxyhemoglobin) وسيكون لذلك تأثير كبير في المريض بالذبحة الصدرية وسوف يساعد ذلك على زيادة في معدل التنفس وسرعة القلب لمقاومة ذلك التأثير مما يجهد المريض ويزيد علته سوءاً.
4- مستخدمو العدسات اللاصقة: عند تعرض شخص يلبس العدسات اللاصقة لدخان التبغ فإنه يصاب بحرقان شديد وإفراز للدموع. وقد ثبت ذلك على كثير من هؤلاء الأشخاص مستخدمي العدسات اللاصقة.