الوحدة الرابعة
يمتلك الفرد نوعين من الاستجابات وهي:
1. الاستجابات الانعكاسية أو الانعكاسات: وهي استجابات فطرية لا إرادية موجودة لدى جميع البشر.
2. العادات السلوكية: وهي الخبرات التي يكتسبها الفرد من خلال تجاربه في الحياة وهي التي تيسر حياته اليومية.
السلوكية
السلوكية مصطلح ظهر في بداية القرن العشرين ليدل على مجموعة من الأفكار التي سادت مجال علم النفس من النصف الأول من القرن العشرين. وهو يرى أن التعلم ينتج أساساً عن بعض الأحداث الخارجية. وقد قسم علماء السلوكية السلوك إلى وحدات صغيرة تسمى الاستجابات، كما قسموا البيئة إلى وحدات صغيرة تسمى المثيرات.
تعريف التعلم من وجهة نظر السلوكية:
أي تغير ملحوظ في سلوك الفرد تجاه مثير ملحوظ وهذا التغير ثابت نسبياً لكونه مكتسباً، وقد يكون هذا التغير ناتج عن عمليات التعزيز والعقاب، وهو تغير يمكن أ، يحدث في أي جانب من جوانب الشخصية ( المعرفي، الحركي، العاطفي )، وقد يكون نتيجة للتجريب والممارسة أو الملاحظة والتقليد، ويأخذ هذا التغير عدة صور ( إضافة أو اكتساب خبرة جديدة – تعديل بعض العادات السابقة – حذف أو محو بعض العادات السلوكية )، ولا تدخل التغيرات المصاحبة للنضوج البيولوجي أو التغيرات المصاحبة للمرض ضمن تغيرات التعلم.
تعريف التغذية الراجعة:
هي معرفة نتائج أداء الفرد وشعوره بالنجاح مما يقوى السلوك الذي أداء إلى النجاح أو أن يزيد من احتمال حدوثه أو تكراره عندما يتكرر الموقف أو تحدث نفس المثيرات.
أهم مبادئ المدرسة السلوكية في تفسير التعلم
1. لكل مثير استجابة: لكل مثير استجابة وليس لدى الكائن الحي خيرا في ذلك، وهذه الاستجابة تم تعلمها من قبل وقد ارتبطت بهذا المثير.
2. إن ما نعمله هو ما نتعلمه: يجب أن يكون المتعلم نشطاً مشاركاً في عملية التعلم وليس مشاهداً مستمعاً، ومن هنا ظهر مبدأ التعلم عن طريق العمل وهو الذي مهد لظهور مبدأ النشاط وهوة أسلوب يعتمد أساساً على مبدأ التعلم بالعمل
3. الممارسة: يرتبط مفهوم الممارسة بمفهوم النشاط، وتعتبر الممارسة أمراً هاماً لاكتساب المهارات حيث ينتج عنها إتقان التعلم. وتعني الممارسة أداء العمل عدة مرات، وقد وضع الاتجاة السلوكي للممارسة عدة شروط أهما:
- أن تقترن الممارسة بأثر مريح وألا يكون التدريب متعباً أو مملاً.
- يجب أن يكون التدريب تحت أشراف المعلم.
4. التعزيز أو الإثابة: يقصد بالتعزيز الآثار الطيبة التي يشعر بها المتعلم والتي تترتب على السلوك أو تصاحبه، وقد يأخذ شكلاً مادياً أو لفظياً أو أشارياً. وهو الذي يقوي استجابات المتعلم ويحفظها من النسيان ويزيد احتمال حدوثها عند استدعائها.
5. الدافعية: تشترط المدرسة السلوكية وجود دافع لدى المتعلم كي يتعلم، ووظيفة المعلم هنا هي استثارة دوافع تلاميذه بتحديد أنماط السلوك التي تدل على أن التلميذ يحب نشاط معين أو ينفر منه، وبعدها يحدد الحاجات النفسية التي جعلت السلوك محبباً أو منفراً ثم يحدد الأنشطة التي من شأنها إشباع هذه الحاجات.
نماذج التعلم السلوكي
الاتجاهات التي تتفرع من السلوكية:
1. الاتجاه الاقتراني : سلوكية جون واطسن ، الشرطية الكلاسيكية البسيطة لايفان بافلوف ، الاقتران بالتجاور لجاثري.
2. الاتجاه التعزيزي : الارتباطية التعزيزية أو التعلم بالاختيار والربط أو المحاولة والخطأ لثورندايك ، الشرطية الإجرائية لسكنر .
الاتجاه الاقتراني:
سلوكية واطسن
كان واطسن أول من قدم مصطلح السلوكية، ويرى واطسن أن مفهوم السلوكية يرادف مفهوم تكوين العادات، وأن كل ما يمكن التوصل إليه من دراسة سلوك الحيوان يمكن تطبيقه على سلوك الإنسان، وهو يرفض مفهوم الغريزة. ويرى أن السمات ليست موروثة بل هي متعلمة والناس جميعهم متشابهون في الاستجابة للمثيرات، وانه باستخدام الامكانات الموروثة غير المتعلمة يمكن اكتساب استجابات شرطية.
كانت أول التجارب الشرطية التي أجريت على الإنسان هي تلك التي أجراها واطسن و روزالين راينر عام 1920 على الطفل ألبرت وعمره عام واحد. ونستنتج من التجربة:
مثير غير شرطي استجابة غير شرطية
( الضرب على قضيب الحديد بشدة ) ( انزعاج الطفل وصراخه )
مثير غير شرطي + مثير شرطي استجابة غير شرطية
( الضرب على القضيب + خروج الفأر ) ( انزعاج الطفل وصراخه )
وبرى واطسن أن الإنسان يولد وهو مزود بمجوعة ارتباطات بين مثيرات واستجابات وهي تسمى بالأفعال المنعكسة، واعتماداً على هذه الارتباطات يمكن تكوين عدد آخر من الارتباطات بين مثيرات واستجابات عن طريق ما يسمى بالاشتراط، وذلك عن طريق مصاحبة مثير محايد لمثير له استجابة طبيعية عند استدعاء هذه الاستجابة، وبعد عدة مرات من المصاحبة أو المزاوجة بين المثيرين فإن المثير المحايد يستطيع استدعاء استجابة المثير الأصلي، وهذا هو مفهوم الاشتراط البسيط الذي قدمه بافلوف.
وطبقاً لهذا الرأي فإن التعلم يمكن تفسيره في ضوء مبدأين أساسيين هما:
1. تكرار الحدوث: أنه كلما زاد تكرار حدوث استجابة معينة لمثير محدد زاد احتمال حدوث هذه الاستجابة مع نفس المثير مستقبلاً.
2. الحداثة: أن الاستجابة الأكثر حداثة أو التي قمنا بها آخر شيء هي تلك الاستجابة الأكثر احتمالاً للظهور في المستقبل.
نموذج التعلم الشرطي الكلاسيكي ( البسيط ) لبافلوف
قبل البدء بشرح النموذج هنالك مجموعة من المصطلحات يجب أن نعرفها:
1. المثير الشرطي: المثير الذي اكتسب القدرة على استدعاء استجابة خاصة بمثير آخر نتيجة مصاحبته زمنياً ومكانياً لهذا المثير.
2. الاستجابة الشرطية: استجابة تظهر مع غير مثيرها الطبيعي وهي نفسها الاستجابة غير الشرطية قبل حدوث عملية الاشتراط ( التعلم ).
3. الانطفاء: اختفاء الاستجابة الشرطية أو المتعلمة نتيجة لتكرار استدعائها دون تدعيم من المثير غير الشرطي.
4. التعميم: ظهور الاستجابة المتعلمة مع أكثر من مثير بسبب تشابه تلك المثيرات مع المثير الشرطية لهذه الاستجابة.
5. الكف الشرطي: اختفاء الاستجابة أو ضعفها بسبب أي مشتتات خارجية غير متوقعة.
شرح النموذج
قام بافلوف بإجراء عدة تجارب على الكلاب وفي كل مرة يصدر صوت جرس خاص وبعده بعدة ثواني يقدم الطعام آلياً في فم الكلب الذي أجريت له عملية جراحية في الصدر لتوصيل اللعاب بأنبوب اختبار ليتسنى ملاحظته وقياسه. وبعد عدة محاولات لاحظ أن لعاب الكلب يسيل بمجرد سماع صوت الجرس ( وهنا يكون صوت الجرس هو المثير الشرطي وسيلان اللعاب هو الاستجابة الشرطية )، وقد تكون لديه مفهوم الاشتراط.
وبعدها لاحظ بافلوف أنه مع استمرار تقديم المثير الشرطي واستدعاء إفراز اللعاب عدة مرات دون مصاحبة المثير غير الشرطي أن اللعاب بدء يقل شيئاً فشيئاً حتى اختفاء ( الانطفاء )، وهذا الاختفاء ليس نهائيا حيث أن الاستجابة عادت للظهور مرة أخرى بمجرد أن نال الكائن الحي قسطاً من الراحة، كما أن الاستجابة عادت بمجرد تقديم الطعام مرة أخرى ( الاسترجاع التلقائي )، كما لوحظ أيضاً أنه بعد تكوين الاشتراط بين المثير والاستجابة وعند تقديم صوت جرس ذي نغمة مغايرة ظهرت استجابة اللعاب ( التعميم )، إلا أنه بعد عدة استجابات كان لا يقدم التدعيم فيها إلا إذا ظهرت الاستجابة مع مثيرها الشرطي، فأن الكائن الحي بدء يميز بين تلك المثيرات ولا يستجيب إلا للمثير الشرطي ( التمييز )، كما لوحظ أنه عند حودث أو تدخل أي مثير خارجي بعد تكوين الاشتراط فإن الاستجابة تختفي لفترة ( الكف الشرطي ).
ومن هذا النموذج يتضح:
1. ضرورة تعزيز الاستجابة المتعلمة حتى لا تختفي.
2. أن التكرار الأكثر من اللازم والذي لا يتبعه أو يصاحبه تعزيز يؤدي إلى إنهاك الكائن الحي وبالتالي إنهاك استجابته.
3. الابتعاد عن المثيرات المشتتة التي يمكن أن تتدخل فينتقل الاشتراط إليها ويتفكك الاشتراط المقصود.
4. صعوبة تطبيق طريقة التعلم الشرطي البسيط في مجال التربية نظراً لأنه يرتكز على مفهوم الفعل المنعكس الشرطي كوحدة أساسية لحدوث التعلم.
نموذج التعلم بالاقتران لجاثري
يرى جاثري أن التعلم يمكن أن يحدث من أول مصاحبة بين المثير والاستجابة، ويعتبر هذا المبدأ الأكثر عمومية من مبدأ التعلم بالاشتراط، وأنه عندما يقوم الفرد بأكثر من استجابة في نفس الموقف فإن آخر استجابة هي ما سوف تتكرر إذا ما تكرر الموقف مرة أخرى. والتعليم طبقاً لرأي جاثري أما أن يتم من أول مصاحبة بين المثير والاستجابة أو لا يحدث على الإطلاق، أما التدريب أو التكرار فإنه لا يقوي الاقتران أو المصاحبة وهذا ما يتناقض مع قوانين التعلم. ويرى جاثري أن هنالك فرقاً بين تعلم الحركة وتعلم العمل أو العادة، حيث أن الحركة هي استجابة بسيطة أما العمل فهو نسق من تلك الاستجابات المتناغمة التي تؤدي وظيفة واحدة، فالذي يتم تعلمه من أول مرة هو الاستجابة البسيطة وليست العادة.
الطرق الثلاثة لإبطال العادات أو ما يسمى بالكف الارتباطي لجاثري:
1. العتبة الفارقة: تتضمن هذه الطريقة تقديم المثير بدرجة تزداد ضعفاً تدريجياً حتى تختفي الاستجابة، وتفيد هذه الطريقة في الاستجابات الانفعالية التي تتضمن الغضب و الخوف و غيرهما.
2. التعب أو الإجهاد: في هذه الطريقة ينم استدعاء الاستجابة المراد حذفها تماماً حتى يصبح الفرد مجهداً لدرجة أنه يتوقف عن الاستجابة ويفعل شيء آخر بدلاً منها أو على الأقل يستريح، وتكون الاستجابة البديلة هي المحتمل صدورها عند ظهور المثير مرة أخرى.
3. المثيرات المتنافرة: في هذه الطريقة يقدم مثير الاستجابة المراد حذفها مع مثيرات أخرى تستدعي استجابات مختلفة ومتنافرة مع الاستجابة المراد حذفها. ومن ثم يرتبط مثير هذه الاستجابات بالاستجابات الأخرى المتنافرة.
الاتجاه التعزيزي
إن المتغير الأساسي المؤثر في نماذج الاتجاه التعزيزي هو نتائج الاستجابة.
نموذج التعلم بالاختيار والربط أو نموذج التعلم بالمحاولة والخطأ
صاحب هذا النموذج هو ثورندايك، ويعتمد هذا النموذج على أهمية اللذة والألم كنتائج لأعمالنا، ويشتق مفهوم اللذة والألم من نموذج اللذة النفسية لبنثام، وطبقاً لهذا النموذج فإننا نفعل الأشياء التي تسبب لنا الشعور باللذة ونتجنب الأفعال التي تسبب لنا الألم.
كان ثورندايك رائداً في علم النفس التجريبي الحيواني، فقد أخذ الحيوانات إلى المعمل وعرضهم لمواقف ومشكلات مقننة، ودون ملاحظات واعية عن كيفية تغلبهم على هذه المشكلات. وهو يرى أن التعلم يمكن أن يحدث عن طريق تقوية الارتباط بين المثير والاستجابة.
تجربة ثورندايك على القط:
قام ثورندايك بحبس قط جائع في قفص، ووضع خارج القفص قطعة من السمك، ويمكن فتح هذا القفص عن طريق شد خيط معلق داخله، وهنا قام القط بعدت استجابات أو محاولات للخروج من القفص، قبل أن يشد الخيط وينجح في الخروج ويحصل على قطعة السمك، وبتكرار إدخال القط إلى القفص بدأ الوقت الذي يقضيه القط بالداخل يقل وكذلك عدد الاستجابات الخاطئة.
القوانين التي وضعها ثورندايك بالطريقة التعزيزية لتفسير التعلم:
1. قانون الأثر: يعني أن الارتباط بين المثير والاستجابة لا يعتمد على مجرد حدوث كليهما معاً وإنما يعتمد على الآثار التي تتبع أو تصاحب هذا الارتباط. إلا أن هذا القانون عدل فيما بعد بحيث اقتصر على التأكيد على تأثير الأثر المريح أو الذي يسبب الرضا والإشباع واستبعد الأثر المؤلم
2. قانون التدريب: ومؤداه أن الاستخدام أو التدريب يقوي الارتباط بين المثير والاستجابة، إلا أن ثورندايك اشترط أن يصاحب التدريب حالة رضا أو ارتياح.
3. قانون الاستعداد: ويتضمن هذا القانون ثلاث حالات: إذا كان المتعلم مستعد للعمل ويعمل فانه يستريح، أما إذا مانع فانه يتضايق، أما إذا كان غير مستعد للعمل وأجبر عليه فانه يتضايق.
إن التعلم بالمحاولة والخطأ يركز على التعلم عن طريق العمل والنشاط المثمر.
نموذج التعلم الشرطي الإجرائي لسكنر:
يشير سكنر إلى وجود نوعان مختلفان من التعلم وهما:
1. الاشتراط البسيط لبافلوف: وهو يركز على السلوك الاستجابي، وهو سلوك انعكاسي فطري.
2. الاشتراط الإجرائي: وهو يركز على السلوك الإجرائي، وهو الأكثر شيوعاً; وذلك لأن:
· للسلوك الاستجابي مثير محدد بينما السلوك الإجرائي يعمل على المثيرات التي تظهر في البيئة وقت حدوث الاستجابات.
· أن السلوك الإجرائي سلوك صادر عن الكائن الحي وبطريقة إرادية فهو حر في أن يستجيب أو لا يستجيب، أما السلوك الاستجابي فإنه منتزع من الكائن الحي ولا إرادي وليس للكائن حرية أن يستجيب أو لا يستجيب.
وطبقاً للاشتراط الإجرائي فأن قوة احتمال ظهور استجابة المتعلم تزداد إذا تبعت بمثير يعززها. كما أن معدل هذه الاستجابة يزداد كلما زادت مرات التعزيز. ولا بد من أن يكون التعزيز فورياً عقب الاستجابة.
التعزيز في رأي سكنر:
يرى سكنر أن التعزيز هو إجراء يتم بموجبه زيادة احتمال تكرار الاستجابة. والمعززات نوعان:
1. المعزز الايجابي: يجب أن يقدم بعد السلوك لكي يزيد من احتمال حدوثه.
2. المعزز السلبي: يجب استبعاد المعززات السلبية بعد حدوث السلوك حتى يزيد احتمال تكراره.
وكما يوجد نوعان من التعزيز يوجد نوعان من العقاب، في النوع الأول يؤدي تقديم المثير إلى ضعف في الاستجابة التي تؤدي إليه. أما النوع الثاني من العقاب فهو ضعف في الاستجابة بسبب استبعاد مثير ما. وهكذا يتضح أن التعزيز الايجابي والنوع الثاني من العقاب يتضمنان تناول نفس المثير بعمليات تغيير متضادة حيث يؤدي إدخال المثير في التعزيز الايجابي إلى زيادة السلوك في حين يؤدي سحبه إلى نقص السلوك في النوع الثاني من العقاب، في حين توجد العلاقة بين التعزيز السلبي حيث يتم سحب المثير مما يؤدي إلى زيادة السلوك وبين النوع الأول من العقاب حيث يؤدي إدخال المثير إلى نقص في السلوك.
مساوئ استخدام العقاب على الأطفال:
1. الانسحاب: فالطفل الذي يعاقب في المدرسة قد يهرب منها بأية وسيلة مثل التسرب والانسحاب الجسدي من المدرسة أو أن يهرب نفسياً
2. العدوان: قد يأخذ أشكال عديدة تتراوح بين العدوان اللفظي كالسخرية والسب إلى التخريب وهي استجابة غير شرطية للعقاب.
3. تحقير الذات: أن استخدام العقاب يؤثر في أحكام التلاميذ على أنفسهم فالطفل الذي كان يتعرض لعقاب مستمر بأوصاف مثل " أنت ولد قليل الأدب " كان يصف نفسه بنفس هذا الوصف وبتكرار الموقف تتحول هذه العبارة إلى معتقد إلى أن تصبح جزءاً من مفهومه لذاته.
جدول التعزيز
تستخدم أغلب الدراسات المعملية التعزيز بشكل مستمر حيث يعطى المعزز للمفحوص في كل مرة يصدر السلوك المرغوب. ويشار إلى الاستخدام المستمر والمنظم و الاستخدام المتقطع للتعزيز بجداول التعزيز. ويسبب هذا الجدول أسرع زيادة في معدل حدوث السلوك حيث أن التعزيز المستمر هو أفضل جدول لتسهيل تعلم المهارات الجديدة، وإن جدول التعزيز المتقطع هو الأكثر واقعية. ويمكن تقسيم هذا الجدول إلى نوعين أساسين هما جدول التعزيز النسبي أو معدل التعزيز وجدول التعزيز الدوري. ويعتمد جدول معدل التعزيز على عدد الاستجابات الصادرة.
الأبعاد التي على أساسها يصنف سكنر جدول التعزيز:
1. الطريقة التي يقدم بها التعزيز.
2. مدى ثبات أو تغير نظام التعزيز فإما أن يكون ثابتاً أو متغيراً.
أنواع التعزيز:
1. التعزيز الدوري الثابت: وفيه يقدم التعزيز لأول استجابة تصدر بعد مرور فترة زمنية ثابتة ومحددة من آخر مرة تعزيز. وهنا نلاحظ أنه كلما قصرت الفترة الزمنية زاد معدل الاستجابات.
2. التعزيز الدوري المتغير: وفيه يقدم التعزيز لأول استجابة تصدر بعد مرور فترة زمنية متغيرة من أخر مرة تعزيز وتطول هذه المدة أو تقصر ولكنها مرتبطة بمتوسط زمني محدد.
3. معدل التعزيز الثابت: وفيه يقدم التعزيز لأول استجابة تصدر بعد عدد ثابت من الاستجابات ابتداء من آخر مرة تعزيز.
4. معدل التعزيز المتغير: وفيه يقدم التعزيز لأول استجابة تصدر بعد عدد متغير من الاستجابات ابتداء من آخر مرة تعزيز.
جداول التعزيز والانطفاء: إن معدل نقصان الاستجابات في حالة الانطفاء هو نتيجة عدة متغيرات منها، عدد مرات التعزيز السابقة ونوع جدول التعزيز المستخدم.
آثار جداول التعزيز على الاستجابات في فترة الانطفاء:
1. إن الاستجابات التي عززت طبقاً لجدول التعزيز المستمر هي الأكثر اضمحلالاً.
2. إن معد الاستجابة في حالة الانطفاء الذي يتبع جدول التعزيز النسبي تميل إلى إحداث اندفاع في الاستجابة بعد أن يبدأ الانطفاء مباشرة ثم يبدأ هذا الاندفاع في النقصان من حيث القوة والتكرار مع مرور وقت الانطفاء.
3. تسبب جداول التعزيز الدوري نقصاً بطيئاً ومستمراً في الاستجابة أثناء الانطفاء.
تطبيقات مبادئ نماذج التعلم السلوكي في التربية
يرى السلوكيين أن السلوك هو دالة للعلاقة المتعلمة بين المثيرات البيئة و استجابات الفرد. كما أن السلوك الإنساني سلوك معقد وخاصة إذا كان في إطار اجتماعي كما هو الحال في قاعات المدرسة، حيث يمكن للمعلم أن يستخدم مبادئ تعديل السلوك الآتية في الفصل المدرسي بما في ذلك التعزيز الايجابي والتشكيل والتقاعد السلوكي والاقتصاد الرمزي والانطفاء. وفيما يلي توضيح لكل منها:
1. التعزيز الايجابي: التعزيز الايجابي هي مكافآت مشروطة بالسلوك، وتتضمن التعزيزات الايجابية المعززات الأولية وهي تلك التي تشبع حاجات أولية فطرية، والمعززات الاجتماعية كالاعتراف والتقدير، والمعززات الرمزية وهي التي تحل محل معززات أخرى مثل العملات والنقود والدرجات، ومعززات النشاط المفضل.
2. التشكيل: يتفق علماء الشرطية الإجرائية على أن السلوك الإجرائي يمكن تعلمه عن طريق التقاربات المتتابعة أو ما يسمى بالتشكيل، والتشكيل يعني أن نبدأ بأقل استجابة يمكن أن يقوم بها التلميذ ثم نزيد من تعقيد هذه الاستجابة تدريجياً. أنه عبارة عن تعزيز ايجابي منظم للاستجابات التي تقترب تدريجياً من السلوك النهائي المرغوب
3. جداول التعزيز: يمكن للمعلم استخدام جدول التعزيز النسبي المستمر عن طريق إعطاء التلميذ نوعاً من المكافآت كلما أدى واجبه بالطريقة المطلوبة لأن هذا النوع من التعزيز يساعد في تكوين نوع من الاستجابات السريعة والمتسقة، ويمكن استخدامه مع التلاميذ غير المقبلين على التعلم. أما التعزيز المتقطع فأنه يساعد في الحفاظ على الاستجابات ويجعلها أكثر مقاومة للانطفاء، ومن ثم يجب الاهتمام بالسلوك المقبول عن طريق تعزيزه باستخدام هذا الأسلوب.
4. التقاعد السلوكي: تعتبر هذه الفنية في تعديل السلوك من أنجح الفنيات المستخدمة في المدرسة وهي تعتمد على مبدأ استحدثه بريماك في الشرطية الإجرائية ويسمى باسمه. ويمكن تلخيص خطوات هذه الفنية فيما يلي:
1- تحديد السلوك المطلوب أن يقوم به التلميذ.
2- تحديد المعزز وهو أي شيء يفضل التلميذ أن يفعله.
3- يكتب العقد وفيه ينص على أنه إذا فعل التلميذ السلوك المطلوب الذي حدده المعلم في الخطوة الأولى فإنه سيفعل السلوك المفضل والمحدد في الخطوة الثانية.
4- وجود مكان مجهز حيث يستمتع التلميذ بأداء السلوك المفضل ( المعزز ) بعد إنجاز المطلوب منه.
5. الاقتصاد الرمزي: يعتبر الاقتصاد الرمزي هو احد الإجراءات المنظمة التي تستخدم مبادئ تعديل السلوك. وفي هذه الفنية يأخذ التلميذ عملات رمزية كلما أنجز سلوكاً مطلوباً بطريقة صحيحة أو عندما لا يقوم بسلوك غير مرغوب.
6. الانطفاء: هي فنية لا يجب اللجو إليها إلا عندما تفشل كل السبل لأنها طريقة غير عملية.
أن هذه الفنيات وغيرها من فنيات تعديل السلوك التي قدمها السلوكيين يمكن أن تكون ذات فاعلية في تعديل سلوك التلاميذ في المدرسة ولمعالجة السلوك المخل بالعملية التعليمية والتربوية حتى ينمو المتعلم مستقبلاً.
الوحدة الخامسة
النماذج المعرفية وتفسير التعلم
تشير كلمة المعرفي إلى عمليات التفكير والمعرفة كما تتضمن استقبال للمعلومات الحسية وتحويلها وتحويرها وتخزينها واستدعائها واستخدامها. ومن هنا فأن الاتجاه المعرفي يهتم بكيفية استخدام الأفراد للمعلومات المستمدة من البيئة ومن الذاكرة لاتخاذ قرارات فيما يتعلق بما يفعلون ويقولون.
ويتضمن الاتجاه المعرفي عدة نماذج منها نموذج الجشتالت والذي ينظر إلى التعلم على انه الاكتشاف المفاجئ للحل من خلال إدراك العلاقات الموجودة في الموقف بين عناصره وبين الوسائل والغايات و توظيف هذه الوسائل وصولاً إلى الغاية , كما هنالك نموذج باندورا ونموذج بياجيه ونموذج برونر ونموذج ستيرنبيرج.
أهم المبادئ التي تميز النماذج المعرفية :
1. تنظيم المجال ألإدراكي ( الموقف ) :
2. يجب أن يكون تنظيم المعلومات والمهارات هو مركز اهتمام المعلمين وواضعي المناهج.
3. أن التعلم القائم على الفهم أكثر بقاء وقابلية للاستفادة منه في الحياة العملية من التعلم الأصم .
4. تؤكد التغذية الراجعة المعرفية المعلومات الصحيحة وتصحيح التعلم الخطأ.
5. ضرورة أن يقوم المتعلم بتحدي أهدافه باعتبار ذلك دافع للتعلم .
6. توكيد قوة وأهمية العمليات العقلية .
7. توكيد أهمية الخبرة السابقة وتوظيفها في إدراك العلاقات بين عناصر الموقف الراهن.
8. يجب النظر إلى المتعلم نظرة كلية باعتباره كلاً متكاملاً.
9. التوكيد على أهمية طبيعة المثيرات وتنظيمها وعلى العمليات العقلية .
نموذج الجشتالت
بدأت حركة الجشتالت عندما كان فيرتهيمر مسافر في القطار في ألمانيا وشاهد بعض الإعلانات الضوئية حيث لاحظ أن مجموعات المصابيح التي يضيء بعضها بينما ينطفئ البعض الآخر في سرعة محددة فإنها تعطي المشاهد الانطباع بأنها تتحرك. وهذا ما يعرف بظاهرة الفاي وهي تعني إذا رأت العين مثيرات بشكل معين فان هذه المثيرات يمكن أن تسبب خداعا حركيا, أن أهم الأفكار الذي قدمها هذا الاتجاه تتمثل في أن الكل اكبر من مجموع أجزائه.
أولوية الإدراك لدى الجشتالت
إن الاهتمام الرئيسي للجشتالت هو الإدراك, وقد اهتم علماء الجشتالت بدراسة قانون الحمل " الامتلاء" وقد عرفه كوفكا هو التنظيم السيكولوجي يكون جيد بقدر جودة الظروف الحاكمة المتاحة . ومن أهم الأفكار التي قدمها الجشتالتيون هي الشكل والأرضية والشكل هو الجزء السائد الموحد الذي يستحوذ على بؤرة الانتباه, أما الأرضية فهي الأكثر تجانساً وتداخلاً وهي تمثل خلفية الشكل.
مبادئ الإدراك عند الجشتالت
1. مبدأ الاستمرار: أن المثيرات التي لها استمرار مع بعضها البعض ستتميز عن خلفياتها وتكون كلاً معاً.
2. مبدأ التقارب: عندما تقترب المثيرات مع بعضها البعض فأنها تميل إلى أن تتجمع قي مجال إدراكنا.
3. مبدأ الشمول: أن الشكل الذي يزداد احتمال إدراكنا له هو الشكل الذي يتضمن أكبر قدر ممكن من المثيرات.
4. مبدأ التشابه: تميل الأشياء المتشابه إلى أن تتجمع في مجال إدراكنا.
5. مبدأ المصير المشترك: أن العناصر التي تتحرك معاً قي نفس الوقت أو بطريقة واحدة فإنها تميل لان تتجمع معاً في مجالنا الإدراكي .
6. مبدأ الإغلاق: أننا نميل إلى إكمال أو إغلاق الخبرات الناقصة.
7. الثبات الإدراكي: أننا ندرك الأشياء كما هي حتى عندما تحدث فيها بعض التغيرات أو عندما تكون في ظروف مختلفة, وهكذا فأن المعنى الذي يدل على الشيء أهم بكثير من الإثارة الفيزيقية التي يسببها هذا الشيء.
تجارب التعلم
أن أهم تجارب الجشتالت هي تلك التي أجراها كوهلر في جزر الكناري عام 1913 –1917 ولخص كل نتائجه في كتابه " عقلية القردة". وبعد ذلك تناول قدرة حل المشكلات لدى الدجاج, فهم يرون أن الكائن الحي عندما يواجه مشكلة يحدث لديه حالة من عدم الاتزان المعرفي وتستمر هذه الحالة حتى يحل المشكلة, والتعلم لدى الجشتالتيون هو ظاهرة معرفية , ويرى الجشتالتيون أن عملية التعلم عملية غير متصلة أو مستمرة فهي إما الوصول إلى الحل أو عدم الوصول إليه. والتعلم لديهم يتم عن طريق الاستبصار وهو الإدراك المفاجئ للعلاقات .
خصائص التعلم الاستبصاري:-
1. الانتقال من مرحلة قبل الحل إلى مرحلة الحل بشكل مفاجئ.
2. الأداء الكامل للحل يكون واضحاً وخالياً من الأخطاء .
3. يبقى هذا الحل فترة معقولة من الزمن.
4. يمكن تطبيق هذا الحل على مشكلات أخرى مشابهة.
الطبيعة الكلية للإدراك:
أكد علماء الجشتالت إن إدراك الشكل ينتج عن إدراك العلاقات الموجودة بين أجزائه.
بعض قضايا التعلم
1. نظرية الأثر: إن المدركات تطبع وتترك أثراً في الذاكرة ، ويعتقد الجشتالتيون بأن العمليات العصبية التي تنشط أثناء الإدراك يمكن أن تترك أثر , وهكذا فأن المعلومات تخزن على نفس هيئتها المدركة.
2. النسيان: يحدد العلماء سببان للنسيان هما
· الصعوبات التي تواجه عملية إحياء الأثر وقت الطلب .
· اضمحلال وتفتت الأثر بسبب تداخله مع أثار أخرى في الذاكرة.
3. التذكر الأصم في مقابل الفكر: المقصود بالتذكر الأصم هو تعلم مادة لا معنى لها عن طريق التدريب المتكرر .وهو نسق غير فعال ونادر الحدوث في الحياة الواقعية.
4. الجشتالت والتعليم: التعلم في وجهة نظر الجشتالت يعتمد على فهم طبيعة المشكلة وهذا النوع من التعلم يأتي من داخل المتعلم وغير مفروض عليه ويمكن تعميمه ويبقى في الذاكرة فترة طويلة . وقد ذكر فيرتهيمر طريقتين في التدريس قال انهما تقضيان على الفهم وهما :
· طريقة التدريس التي ترتكز على أهمية المنطق الاستنتاجي أو الاستقرائي.
· طريقة التدريس التي تتبنى مفهوم الترابطية.
نموذج التعلم الاجتماعي
مؤسس هذا النموذج هو البيرت باندورا وقد كان مهتما بالسلوك العدواني لدى المراهقين ووجد أن رأي السلوكيين يبسط هذا الشيء المعقد فقرر أن يضيف شيء إلى هذه المعادلة ( البيئة هي التي تشكل السلوك ) وهو أنه إذا كانت البيئة تسبب السلوك وتؤثر فيه فان السلوك يشكل البيئة ويؤثر فيها كذلك و أطلق على ذلك مفهوم الحتمية التبادلية .وهو يرى أن الشخصية وليدة تفاعل ثلاث أشياء هي ( البيئة , والسلوك , العمليات النفسية للشخص) .
أجرى باندورا العديد من التجارب أهمها تجربة الدمية بوبو وفيها صور فيلماً لإحدى طالباته وهي تضرب هذه الدمية وتقوم بعمل ثقوب بها وتصرخ بوجهها وتسبها بكلمات معينة وتركلها وتجلس عليها وتضربها بمطرقة صغيرة , ثم عرض باندورا هذا الفيلم على مجموعة من أطفال الروضة , وبعدها سجل الملاحظون للأطفال أن عدد كبير منهم قام بتقليد الطالبة في الفيلم , وقد أطلق باندورا على هذه العملية التي تعلم بموجبها الأطفال هذا السلوك العدواني بالتعلم بالملاحظة أو النمذجة.
خطوات أو عمليات في عملية التعلم النمذجة:-
1. الانتباه: يلاحظ الفرد شيء ما .
2. الاحتفاظ: يتذكر الفرد ما لحظه.
3. إعادة الإنتاج: يقوم الفرد بالسلوك الذي لاحظه.
4. الدافعية : ما توفره البيئة من ثواب أو عقاب يغير من احتمال حدوث السلوك.والدوافع نوعان هما:
· دوافع إيجابية : وهي التعزيزات ( السابق الحصول عليها – المتوقعة في المستقبل – البديلة أو غير المباشرة)
· دوافع سلبية : وهي العقاب ( السابق – المتوقع – البديل أو غير المباشر )
العوامل المؤثرة في التعلم الاجتماعي :
1. خصائص المثير ( النموذج ):
· سن النموذج وجنسه ووضعه الاجتماعي بالنسبة للطفل.
· تشابه النموذج بالشخص المتعلم.
2. نمط السلوك الذي يقوم به النموذج:
· كلما كان النموذج السلوكي معقد ضعفت درجة تقليده.
· الاستجابة العدوانية تكون درجة تقليدها عالية جداً.
3. نتائج سلوك النموذج: السلوك الذي يؤدي إلى تعزيز يزيد احتمال تقليده عن غيره والعكس عند حدوث العقاب .
4. دافعية المتعلم: إن التعليمات التي يزود بها المتعلم قبل الملاحظة تعطيه دافعية عالية أو منخفضة لان ينتبه لسلوك النموذج ويتعلمه.
5. خصائص المتعلم: كلما كانت قدرة المتعلم وتقديراته لذاته منخفضة كان اكثر تقليداً.
النماذج التي تقلد :
تصنف النماذج إلى صنفين:
1. نماذج واقعية : هي تلك التي تتفق مع الواقع سواء كانت نماذج حية أو نماذج تمثيلية.
2. نماذج مثالية: هي تلك النماذج التي تجسد القيم وما يجب أن يكون.
المفاهيم التي قدمها باندورا في علم النفس:
1. التنظيم الذاتي : ويعني هذا المفهوم أننا نتحكم في سلوكنا , ويعتبر التنظيم الذاتي حجر الزاوية في الشخصية الإنسانية. وهنا يقترح باندورا ثلاث خطوات لتنمية هذا التنظيم لدى الفرد:
· ملاحظة الذات: فنحن ننظر إلى أنفسنا وإلى سلوكنا ونلاحظها.
· الحكم: نقارن أداءنا بالمعايير المعروفة ( الايتيكيت )
· الاستجابة الذاتية: مكافئة النفس إذا كان الأداء جيد .
النتائج المترتبة على عقاب الذات المفرط:
1. التعويض مثل عقدة التفوق وهوس العظمة.
2. عدم النشاط والملل والاكتئاب.
3. الهروب أو الانسحاب من المواجهة
خطوات العلاج لمفهوم الذاتي المتدني التي اقترحها باندورا:
1. اعرف نفسك وتأكد من أن لديك صورة واضحة لسلوكك.
2. لا تضع معايير عالية لسلوكك حتى لا تعرض نفسك للفشل.
3. استخدم أسلوب مكافأة الذات وتجنب عقابها.
نموذج تجهيز ومعالجة المعلومات
ويتمثل المبدأ الأساسي لمعظم نماذج تكوين وتجهيز المعلومات في أنه يمكن فهم العمليات العقلية في ضوء عمليات الحاسب لأنها تتكون من عناصر ثلاثة ( المدخلات والمعالجة والمخرجات ). وتمثل المدخلات ما يمكن أن يطلق عليه مثيرات أما المعالجة فهي العمليات الافتراضية التي تتناول المعلومات التي تنقلها تلك المثيرات عبر الجهاز الحسي للإنسان , وعند استدعائها تظهر الاستجابات التي تسمى المخرجات.
وطبقا لنموذج تجهيز ومعالجة المعلومات فإن التعلم عملية استقبال ومعالجة للمعلومات المتضمنة في المادة المتعلمة وكيفية تعميمها وتمييزها وتحويلها وتخزينها وتكوين العلاقات بينها وبين المعلومات الموجودة في البنى المعرفية للفرد.
الفرضيات التي تعتمد عليها الرؤية المعرفية للتعلم كتجهيز ومعالجة المعلومات :
1. أن التجهيز والمعالجة القائمة على المعنى وعند مستوى أعمق يؤدي إلى حدوث تعلم أطول مدى وأكثر فاعلية من التجهيز والمعالجة السطحية.
2. يؤدي التجهيز والمعالجة العميقة للمعلومات إلى إنتاج نمط أو أنماط من العلاقات بين المعلومات التي جهزت وعولجت والمعلومات والموجودة فعلاً لدى الفرد.
3. أن العمليات المعرفية نشطة وإيجابية وان الذاكرة ليست مجرد مخزن للمعلومات و إنما هي منشغلة باستمرار بعمليات ومعالجات عقلية إنها عملية ديناميكية وليست عملية استاتيكية.
4. أن العمليات المعرفية على درجة عالية من الدقة والمعرفة والفعالية والكفاءة .
5. إن العمليات العقلية قابلة للنمو باستمرار اكتسابا أو حذفا.
6. إن العمليات العقلية لا تعمل بمعزل عن بعضها البعض .
أنماط المعلومات :
1. معلومات عامة: هي المعلومات التي تستخدم في مهام كثيرة. ( كيف تجمع وتطرح )
2. معلومات خاصة بمجال معين: هي المعلومات التي تستخدم في موقف واحد ( معرفة مكونات الحاسب)
3. معلومات إعلانية: هي المعلومات اللفظية وقوائم الحقائق ( طريقة برايل ولغة الإشارة)
4. المعلومات الإجرائية: هي المعلومات المتعلقة بإجراء خطوات مهمة ما ( خطوات عمل الشاي )
5. المعلومات الشرطية: هي معلومات تتعلق بمتى وكيف تستخدم المعلومات .
التشابه بين الإنسان والحاسب في تجهيز ومعالجة المعلومات:
1. أن الحاسب يحصل على المعلومات عن طريق القارئ أما الإنسان فإنه يحصل على المعلومات من مستقبلاته الحسية .
2. تخضع المعلومات المستدخلة إلى الحاسب لعمليات ترميز وتخزين ومعالجة واستدعاء يقوم بها الحاسب طبقا لبرنامج معين أما في الإنسان فتتم هذه العمليات عن طريق عمليات متعلمة تقوم بعمليات الضبط والتحكم.
3. تظهر عملية الاستدعاء أو المخرجات في الحاسب على شاشة العرض أو الطابعة أما في الإنسان فان المخرجات تظهر كاستجابات لفظية أو حركية أو يدوية.
المكونات الأساسية لتجهيز ومعالجة المعلومات:
· المراحل الأولية:
1. الترميز: الإحساس بالمعلومات وإدراكها والانتباه إليها.
2. التخزين: تخزن هذه المعلومات الرمزية لفترة قصيرة أو طويلة.
3. الاسترجاع: إيجاد المعلومات عند الطلب وفي الوقت المناسب.
· مراحل الذاكرة:
1. المسجل الحسي أو الذاكرة الحسية: يتم استقبال المثيرات الفيزيقية عن طريق الحواس, ويمتلك الجسم مستقبلات حسية خاصة وهي عبارة عن خلايا تحول الطاقة إلى أشكال من الطاقة يستطيع المخ أن يفهمها وعندها تخلق الذاكرة الخاصة بهذه المدخلات.
2. الذاكرة القصيرة المدى: أنها الذاكرة الحاضرة أو العاملة , ولكي تدخل المعلومات إلى الذاكرة قصيرة المدى يجب مراعاة :
- أن المتعلم ينتبه للمثير إذا كان جذابا أو لافتا للانتباه.
- أن المتعلم ينتبه للمثير الذي ينشط نمط من التعلم السابق.
- يجب أن تكون المثيرات منظمة ويتكرر عرضها على المتعلم.
3. الذاكرة الطويلة المدى: أنها المخزن المستديم للمعلومات. ويميز العلماء بين نوعين من الذاكرة طويلة المدى :
- ذاكرة الأحداث: وتتعلق بالأحداث التي تمر بنا ولها معنى خاص .
- ذاكرة المعاني : وتتعلق بكل ما يخص اللغة من مفردات ومعاني وكلمات .
وهناك عمليتان مهمتان وهما :
- الانتباه: هو تركيز الانتباه على شيء معين تعرضه البيئة علينا.
- التعرف : هو عملية مقارنة بين المدخلات المعرفية والأبنية المعرفية التي سبق تخزينها في الذاكرة طويلة المدى والأبنية المعرفية هي الوحدات المتجانسة من المعلومات تكون مفهوم أو معنى مركب أو صورة كلية. والتعريف عملية تفاعلية. وهنا يجب مراعاة :
- كلما زادت معالجة المعلومات أثناء التعلم زادت إمكانية الاحتفاظ بها واستدعائها.
- تكون المعالجة آلية إلا إذا تركز الانتباه على مستوى معين لها.
- أن العقل الإنساني له سعة محدودة.
- ضرورة وجود آلية للضبط في عمليات الترميز والتحويل والمعالجة والتخزين والاستدعاء والاستخدام.
- هناك اتجاهان لانسياب أو تدفق المعلومات عنده محاولتنا لفهم المحيط بنا.
- أن الكائن الحي مزود بإمكانات وراثية لمعالجة وتنظيم المعلومات طرق محددة.
كيف تساعد تلاميذك على أن يعالجوا المعلومات بطريقة فعالة:
1. تطوير مجموعة من الأساليب للحفاظ على تركيز الانتباه.
2. إبراز أهمية موضوعات المادة الدراسية .
3. توضيح بعض المعلومات للتلاميذ والتي تعتبر مهمة لهم .
4. الاهتمام بوضوح المعني والطلب من التلاميذ أن يعيدوا سرد ما تعلموه.
5. ترتيب المادة الدراسية و إشراك التلاميذ في ذلك.
6. توضيح أساليب التعلم وطرق تحسين الذاكرة.
أهم الاختلافات بين النماذج السلوكية والنماذج المعرفية
1. ماذا نتعلم ؟
السلوكيون إن ما نتعلمه هو العادات السلوكية. المعرفيون أن ما نتعلمه هو التغير في البنية المعرفية والخبرة .
2. كيف نحل المشكلات التي تواجهنا؟
السلوكيون نحل المشكلات التي تواجهنا طبقا لمدى تشابه هذه المشكلات مع المشكلات الأخرى التي تعلمنا حلولها في الماضي. المعرفيون عندما نواجه مشكله نفكر فيها إلى أن نصل إلى الحل .
3. كيف ينظرون إلى المتعلم ؟
السلوكيون يؤكدون على أهمية الخبرات الحسية في تشكيل محتوى العقل . المعرفيون أن عقل الوليد ليس صفحة بيضاء وليس سلبيا و إنما هو نشط لأنه يستطيع أن يفكر .
4. كيف يفسرون انتقال أثر التعلم؟
السلوكيون العمل طبق نموذج العناصر المتماثلة التي قدمها ثورندايك. المعرفيون يؤكدون على انتقال المبادئ العامة فليس المهم هو عناصر الموقف وإنما المهم هو المبادئ الحاكمة للسلوك في الموقفين .
الوحدة السادسة
نماذج التعليم :
1- نموذج جانييه
2- نموذج برونر
3- نموذج أوزوبل
النموذج الاول :نموذج جانييه :
هناك ثلاث محاور اساسية لمنوذج جانييه:
:الامكانات المراد تعلمها
وقائع التعليم وشروطة
تنظيم بنية التعلم
أولا : الامكانات المراد تعلمها :
ويقصد بها كل مايخطط له كي يتعلمه المتعلمون قد تكون معلومات لغوية او عقلية او معرفية
وهناك خمس إمكانات متعلمة :
1- المهارات اللفظية :
وهي تلك المعلومات التي يمكن التعبير عنها لغويا والتي يخزنها المتعلم ثم يستوعبها وقد تكون كلمات اوجمل
2- المهارات العقلية :
وتعتبر هي الاهم ، ويربط جانييه بين هذه المهارات ويعرضها في شكل هرمي يشمل ثماني مراحل متدرجة في الصعوبة تبدأ من الابسط وتتدرج حتى تصل الى اعقد المهارات العقلية :
( التعلم الاشاري ، التعلم عن طريق الربط بين المثير والاستجابة ، تعلم سلسلة متتابعة من الترابطات ، الترابط اللغوي ، التمييز ، تعلم المفاهيم ، تعلم المبادىء ، حل المشكلات )
3-الاستراتيجيات المعرفية :
هي تلك المهارات والطرق العقلية التي يستطيع بها المتعلم تنظيم عملياته العقلية من انتباه وتذكر و لتحسين قعالية التعلم
4- الاتجاهات:
يحدد جانييه الاتجاه على انه حاله داخلية لدى الفرد تؤثر في اختياراته وسلوكه الشخصي
5- المهارات الحركية والعملية :
يقصد به قدرة المتعلم على اداء مهمة ذات طبيعة حسية حركية وهي انشطة تتطلب تتابعا دقيقا من الحركات العقلية (كتابه رسم عزف ...)
ثانيا: وقائع التعليم وشروطة :
يقصد بها سلسلة من اساليب التعليم
وحدد جانييه تسع وقائع ضرورية لكل عملية تعليم :
1- لفت الانتباه ( وتقابله عمليةالاستقبال)
2- وصف الهدف(ويقابله التوقع)
3- استدعاء المعلومات السابقة
4- تقديم المادة(ويقابلة النتباه الانتقائي)
5- قيادة وارشاد التعليم(الترميز السيمانتي)
6- التدريب والممارسة(ويقابلها الاستجابة)
7- التغذية الراجعة(يقابلها التعزيز)
8- تقييم الاداء(ويقابله الاستدعاء)
9- تدعيم الاحتفاظ وانتقال الاثر(التعميم)
شروط التعلم:
حدد جانييه خمس شروط للتعلم:
1- استقال وتسجيل المعلومات عن طريق الحواس
2- تخزين هذه المعلومات في الذاكرة بعيدة المدى
3- الادراك والفهم
4- مراجعة هذه المعلومات
5- استخدام استراتيجيات ملائمه للتحكم والظبط
ثالثا: تنظيم بنية التعلم:
تبنى جانييه المفهوم الهرمي لتنظيم الامكانات او قدرات التعلم وايضا مفهوم تنظيم نواتج التعلم
اهم الانجازات التي قدمها جانييه :
- الاهتمام بنماذج التعلم عند تصميم عمليات التعليم
- ان التعلم يتمثل بنواتج ونمط المعلومات المتعلمه
- ان اكتساب الانواع المختلفه لنواتج التعلم يتطلب عمليات تعلم وتعليم مختلفة
- يمكن ترتيب نواتج التعلم في شكل تراكمي
- تحديد خطوات تعليم محدده في عمليةالتعلم
النموذج الثاني : نموذج برونر:
يعتبر نموذج برونر في التعليم إطارا عاما للتعليم والذي يعتمد على اسس معرفية واسس نمائية اهمها :
- يتصف النمو العقلي بتزايد استقلال الاستجابات عن المثيرات
- يعتمد النمو العقلي على مدى تطور المعالجة الداخلية للمعلومات
- التفاعل بين المعلم والمتعلم ضروري للنمو العقلي للطفل
- اللغة هي مفتاح النمو العقلي
يحدد بونر أربع سمات لنموذجه وهي:
1- الاستعداد للتعلم
2- بنية المعرفة
3- التتابع
4- التعزيز
المفاهيم الاساسية في نموذج برونر للتعليم :
1- انماط التمثيل :
وللمتعلم ثلاث طرق يمثل فيها المعرفه والتمثيل هو كيفية تخلص الطفل من المثيرات الحاضرة وتحويل الخبرة الى نموذج عقلي
وطرق التمثيل الثلاثة :
- النمط العملي يعتمد هذه النمط على المشاركة)
- النمط الايقوني(الاستعانه بالصور اثناء الشرح)
- النمط الرمزي(يستخدم المتعلم رمزا لترميز المعللومات
2- المنهج الحلزوني :
ان المادة المراد تعلمها يجب ان ترتب بشكل حلزوني يسمح للمتعلم ان يبنى باستمرار على ماسبق تعلمه
اهم مبادىء التعليم عند برونر :
- ان التعليم يجب ان يركز على الخبرات
- ان التعليم يجب ان يبنى بشكل يساعد المتعلم
على فهم المادة الدراسية وافضل شي هو الشكل الحلزوني
- ان التعلم يجب ان يصمم بطريقة تسهل الاكتشاف
3- التعلم بالاكتشاف :
يرى برونر انه يجب علينا مساعدة المتعلم على اكتشاف البيئة بنفسه
ويواجه المتعلم في التعلم بالاكتشاف عدة مشاكل :
- اهداف يجب الوصول اليها رغم عدم توفير وسائل الوصول
- تناقضات في مصادر المعلومات المتاحة
- البحث عن النظام او البنية بشكل غير واضح
النموذج الثالث : نموذج اوزوبل :
يركز نموذج اوزبل على ثلاث امور:
طرق تنظيم المادة الدراسية
اساليب العقل في مجال المعلومات الجديدة
اساليب تقديم المادة الجديدة للمتعلمين
ويحدد اوزوبل العوامل التي تؤثر على التعلم :
1- مدى ارتباط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة داخل البنية المعرفية للمتعلم
2- مدى تنظيم المعلومات وترابطها داخل البناء المعرفي للمتعلم
3- مدى قدرة المعلم والمتعلم على الوصول الى المعاني والدلالات
المفاهيم الاساسية في نموذج اوزوبل:
1- البنية المعرفية: هي اسلوب تنظيم المعرفة لديه
ويتضح دور البنية المعرفية للمتعلم في :
- اعطاء المادة الدراسية معنى اضافيا
- تقليل احتمال فقدان او نسيان المادة الجديدة
2- المعنى:
ويعتمد المعنى الذي تثيرة المادة الدراسية على مالدى الفرد من افكار
3- أنماط التعلم :
حدد اوزوبل اسلوبين للتعلم هما :
(الاكتشاف والاستقبال)
تفاعل اسلوب التعليم وطبيعة المادة ينتج اربع انواع للتعلم:
- التعلم الاستقبالي ذو المعنى:
يحدث هذا النوع من التعلم عندما يشرح المعلم المادة الدراسية فيقوم المتعلم بربط ذلك ببنية المعرفية
- التعلم الاستقبالي الاصم :
نفس الكلام فيقوم المتعلم بحفظ المادة عن ظهر قلب دون فهم
- التعلم الاكتشافي ذو المعنى:
يحث عندما يتوصل المتعلم بنفسه الى القاعدة النهائيىة للدرس
- التعلم الاكتشافي الاصم:
نفس الكلام ثم يحفظها عن ظهر قلب دون ان يربطها
يصنف اوزوبل للتعلم ذي المعنى الى انواعه:
- التعلم التمثيلي :ويستخدم في تعلم الرموز المستقلة
- تعلم المفاهيم: يشير معنى المفهوم الى فئه من الاشياء التي تشترك معا في خصائصها
ويميز اوزوبل بين مرحلتين في تعلم المفهوم:
مرحلة تكوين المفهوم: وهي عملية تعلم الخصائص الفاصلة للفئه التي تكون المفهوم فئة الكتب مثلا
مرحلة تعلم اسم المفهوم: حيث يتعلم الطفل ان هذه الاشياء المتشابهه تسمى كذا (كتاب مثلا) .
- تعليم القضايا : يقصد بالقضابا القواعد والمبادىء
4- المنظمات التمهيدية :هي مجموعة العبارات المنظمة التي تكون على درجة عالية من التجريد والتعميم وتضم موضوعا دراسيا محددا
انواع المنظمات التمهيدية:
المنظمات الشارحة: يستخدم عندما تكون المادة الدراسية جديدة تماما بالنسبة للمتعلم وغير مألوفه له
المنظمات المقارنة : تستخدم عندما يكون موضوع الدرس مألوفا للمتعلم
خطوات استخدام المنظم التمهيدي :
1- عرض المنظم التمهيدي :
وهنا يقوم المعلم بالانشطة التالية(توضيح هدف الدرس ،تقديم المنظم التمهيدي،استثارة وعي المتعلم )
2- تقديم المادة الدراسية :
حيث تقدم مادة الدرس في شكلها النهائي
3- تقوية التنظيم المعرفي:
وذلك حتى تثبت المادة الدراسية الجديدةفي بنية المتعلم المعرفية
المبادىء التي يقوم عليها التعلم القائم على المعنى ومنها:
- ان ما لدى المتعلم من معلومات هو الاساس الذي يجب ان تبنى عليه مدخلات التعلم
- استخدام المعلمين لأطر معرفية جيدة التنظيم
- تحقيق المواءمه والاستيعاب بين المعلومات الجديدة وتلك الموجودة لدى المتعلم
- استخدام التعلم عن طريق الاكتشاف
الوحدة السابعة
المقدمة
تصنف نتائج التعليم إلى ثلاث مجالات، وهي مجالات ليست معزولة عن بعضها ولكنها متداخلة ومترابطة، وهذه المجالات هي :
1. المجال المعرفي: التفكير والإدراك والفهم وحل المشكلات.
2. المجال الوجداني العاطفي: المشاعر والانفعالات والاتجاهات والقيم.
3. المحال النفس حركي: المهارات الحركية المختلفة.
النتائج المعرفية للتعليم
يعد موضوع التفكير من أهم المواضيع التربوية الهامة، حيث يعتبر التفكير نشاط بشري خاص، فهو يمثل سلوك معقد يمكن الإنسان من:
1. التعامل والسيطرة على المثيرات المختلفة.
2. اكتساب المعارف والخبرات.
3. فهم طبيعة الأشياء وتفسيرها.
4. حل المشكلات والاكتشافات والتخطيط واتخاذ القرارات.
التفكير من الأهداف الأساسية العامة التي تسعى العملية التعلمية والتعليمية إلى تحقيقها لدى المتعلمين، وذلك للأسباب التالية:
1. علاقة التفكير المباشرة بحياة الأفراد والمجتمعات.
2. مساعدة التفكير للأفراد على التكيف مع الأوضاع والراهنة والمستجدة.
3. عمل التفكير على بقاء المجتمعات.
تعريف التفكير
عرف جون ديوي التفكير على أنه النشاط العقلي الذي يرمي إلى حل مشكلة ما. ويذكر رجاء محمود أبو علام أن التفكير هو أعلى أشكال النشاط العقلي لدى الإنسان. وهناك تعريفات أخرى للتفكير:
1. التفكير هو عملية أخذ المعلومات التي يدركها الإنسان ( المدخلات) ومزجها مع تلك المعلومات التي يتذكرها ليكون منها تنظيمات جديدة بقصد الوصول إلى نتائج مرغوبة في المستقبل( المخرجات).
2. التفكير عبارة عن تجربة ذهنية تشمل كل نشاط عقلي يستخدم الرموز التي تحل محل الأشياء أو الأشخ